بسم الله الرحمن الرحيم في هذا الشهر الفضيل نسأل الله العلي القدير أن ينزل شابيب رحمته علي روح فقيد امة السودان السيد / الشريف حسين الهندي الرائد المحنك الذي ما كذب اهل السودان فهو لم يكن وزيرا لمالية الحزب الاتحادي ولكن كان وزيرا لمالية كل السودان واجهته مشكلة العطالة بين الخريجين من جميع اقاليم السودان علي تنوع قبائلهم واحزابهم وانبري في حنكة ودهاء امام المعضلة وابتدع بند العطالي ( خارج الهيكل) في الميزانية العامة استوعب من خلاله من اكملوا المرحلة الثانوية بنجاح وكذا الخريجين الجامعيين بمختلف تخصصاتهم في ستينات القرن الماضي. وقف الشريف الهندي – عليه الرحمة والمغفرة- امام الجمعية التاسيسية واقنع نواب البرلمان بصواب رايه وعديل حكمته فأصبحنا بفضل الله ثم حسن تدبيره بالمئات موظفين يشار اليهم في الاسرة بالبنان بدلا عن عطالي تمتلئ بهم جنبات المحطة الوسطي او ظلال الاشجار في المدن والفرقان. عطالة اليوم وبعد ما يقارب اربعين عاما لا تجد النخبة الانقاذية حلا لها بل تتعمد تركها نهبا للضياع وخامة طرية العود لحركات الهوس من داعش الي حلقات التشيع وسوقا رائجة لتجار المخدرات وصناع الرذيلة من مسكرات وغيرها الا من رحم ربي. يجد البعض من عطالة اليوم احدث موديلات السيارات تدفع اقيامها وزارة المالية من بنود هي بها اعلم ثم وظائف مفصلة لطلاب المؤتمر الوطني او المؤلفة قلوبهم ممن تربطهم صلات القربي او نسب القبيلة مع منسوبي النظام ومن قبائل بعينها فلسان الحال يقول الحكومة حكومة المؤتمر الوطني والرئيس رئيس المؤتمر الوطني والي ان يكون هناك رئيس لكل اهل السودان فالبلد بلدنا ونحن اسيادها و( الماعاجبو يجي يقلعنا). ما هكذا تساس الشعوب وتدار احوال ومعايش الناس فتلك امانة اودعها الله عند الحكام ليحسنوا تدبيرها والعطالة في السودان يمكن ان تصبح نعمة كما كانت في ستينات القرن الماضي وبحسن تدبير بسيط يمكن ان تحال الي وظائف يصرف عليها من مال التجنيب او من اموال تاثيث مكاتب الدستوريين بدلا من ترك تلك الاموال بيد الغساسنة والجقور يعبون من المليارات وثعالب اخري من المؤتمر الوطني تجد ضالتها في تهريب ملايين الدولارات خارج الوطن. بند العطالة يمكن ان يكون قاطرة لافعال حكيمة تشغل الدولة فيما تبقي من وقت في عمل يعود بالنفع علي الوطن ومن تلك الاعمال : استيعاب العطالة يؤدي ال تجفيف مصادر استقطاب المحاربين في حركات دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق. الاتفاق مع دولة اثيوبيا بشأن سد الالفية يمكن ان يفتح وظائف للشباب السوداني . التفكير والعمل الصادق لايقاف الحرب في جنوب السودان وملء الفراغ بوظائف في مختلف المجالات بجنوب السودان للحفاظ علي ارث السودان قبل الانفصال حاضرا في الدولة الوليده بدلا من تركه لاخرين يعيدون صياغته . حسن ادارة الصوت الخارجي للسودان بدلا من تركه لمنابر متعددة تدخل البلاد في جوهانسبرج اخري. رحم الله الشريف حسين الهندي فقد كان امة . وتقبلوا اطيب تحياتي وتقبل الله منا الصيام والقيام. مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد [email protected]