دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية: نحن في الشدة بأس يتجلى!    السودان: بريطانيا شريكةٌ في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    البطولة المختلطة للفئات السنية إعادة الحياة للملاعب الخضراء..الاتحاد أقدم على خطوة جريئة لإعادة النشاط للمواهب الواعدة    شاهد بالفيديو.. "معتوه" سوداني يتسبب في انقلاب ركشة (توك توك) في الشارع العام بطريقة غريبة    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تقدم فواصل من الرقص المثير مع الفنان عثمان بشة خلال حفل بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. وسط رقصات الحاضرين وسخرية وغضب المتابعين.. نجم السوشيال ميديا رشدي الجلابي يغني داخل "كافيه" بالقاهرة وفتيات سودانيات يشعلن السجائر أثناء الحفل    شاهد بالصورة.. الفنانة مروة الدولية تعود لخطف الأضواء على السوشيال ميديا بلقطة رومانسية جديدة مع عريسها الضابط الشاب    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    موظفة في "أمازون" تعثر على قطة في أحد الطرود    "غريم حميدتي".. هل يؤثر انحياز زعيم المحاميد للجيش على مسار حرب السودان؟    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    معمل (استاك) يبدأ عمله بولاية الخرطوم بمستشفيات ام درمان    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    انتدابات الهلال لون رمادي    المريخ يواصل تدريباته وتجدد إصابة كردمان    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يهندس التامر داخل الحركة الشعبية ولمصلحة من؟
نشر في الراكوبة يوم 22 - 09 - 2015

طالعنا قبل ايام فى وسائل التواصل الاجتماعي خطاب الرفيق مالك عقار اير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان المكلف، المعنون لنا بتاريخ 5 أغسطس 2015، *قبل أن يصل لاحدنا عبر شخص حديث العضوية فى الحركة الشعبية لتحرير السودان بالبريد-* ذاك الخطاب الخاص بتجميد عضويتنا ونشاطنا فى الحركة الشعبية لتحرير السودان، والداعى لتشكيل مجلس محاسبه ترفع قراراته للرفيق عقار- رغم تعليقه فى أسفل الخطاب بعدم نشر الخطاب فى الإعلام- *وهو ما حدث أيضا لخطاب اخر خاص بسته عميد ورائد احيلوا للمعاش ( الصالح العام لقيادات مميزة وفى حركة ثوريه؟!) فى نفس التاريخ بدون توضيح الاسباب وهم:.
1- العميد ياسر جعفر السنهورى 2 - العميد رمضان حسن نمر 3- العميد أحمد بلقه اتيم 4- العميد على بندر السيسي 5- العميد محمود التجاني احمد 6- العميد الأمين النميري يوسف 7- الرائد عمر عبدالرحمن آدم ( عمر فور) - لتتواصل تلك القرارات بدون ذكر اسباب، لتشمل تجميد عضوية المفكر والكاتب وصاحب نظريه وكتاب جدلية المركز والهامش والمدير السابق لمعهد الكادر السياسى وتأهيل القيادات الرفيق د. أبكر آدم إسماعيل . فمن يقود ذاك التآمر و الاستهداف المقصود لكوادر مشهود لهم بالنضال والفهم والقدرات ولمصلحة من؟ وبهذا السناريو المفضوح بعد أن فشلت كل السيناريوهات التامريه الأخرى بما فيها الغيرة من التنسيق الكبير بين منظمات المجتمع المدنى والنشطاء ومكاتب الحركة الشعبية فى بريطانيا وأمريكا فى الذكرى الرابعه لحرب الإبادة العرقية فى جبال النوبة وما صاحبها من نشاطات كبيرة فى مطلع يونيو 2015، والتى جدت ترحيبا من قيادات ميدانية وسياسية ومجتمع مدنى فى الداخل والخارج. تلك الخطوة أيضا وجدت سندا دوليا وخاصة من مجموعات الضغط وصناع القرار فى أمريكا وبريطانيا ، فتلك كانت رسالة لدعاة فرق تسد ودرس آخر، والتحية هنا موصولة لكل الحركات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والنشطاء الذين شاركوا مشاركة فاعله فى المظاهرة أمام البيت الأبيض الأمريكى، وأمام السفارة السودانية ومكتب رئيس الوزراء فى بريطانيا فكانت ملحمة سودانية.
ولا تعليق لنا حول الخلل الادارى فى صياغة و إيصال الخطابات- وبالتالى اختفت عن الخطاب صفة السريه وأسس المكاتبات الداخليه وتوصية الرفيق عقار بعدم نشره. وليس لدينا شك فى ان من صاغوا وكتبوا الخطاب يتحملون مسؤولية ذلك، وسوف نفضحهم لاحقا ونوضح دوافعهم المتمثلة أولا فى احراج الرئيس *صياغة وتسريبا، وثانيا عدم جراتهم وخوفهم من توصيل الخطاب عبر بريدنا الالكترونى الذى يمتلكونه، ظنا منهم أن ذلك سيكشف تامرهم المكشوف اصلا ونقول لهم مثل أهلنا فى دارفور ( رجال دناقر ما كبر عناقر). *وبالتالى نأمل ان يصل الرد إلى تلك الوسائط حتى تتضح الصورة المتكاملة *للقارئ. وتسكت الأصوات التى تنتقد اى كتابة فى وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام باعتباره أنه أمر يجب أن يعالج داخليا ونقول لهم "أن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل". فكم من أمر داخلى أهمل او شوه او ترك جانبا وتم الرد إليه بصورة مشخصنه وخارجه عن المضمون والهدف، بدلا من تقديره واحترامه والاستفادة منه، ولنا فى هذا الأمر جولات قادمه وبتفاصيل.
خطاب الرفيق عقار ابتعد عن كل الإجراءات الدستوريه واللائحيه الروتينية الاداريه لإجراء المحاسبة " وما بنى على خطأ فهو خطأ" وأهمها:-
1- سبب المحاسبة: فلا يعقل أن تحاسب شخص بدون ان توضح له سبب محاسبته ولا للجنة المحاسبة.
2- تاريخ المحاسبة: لم يذكر الخطاب متى تتم المحاسبة.
3- لا ندرى لانعدام الأوراق أن تكتب الخطابات بصورة جماعيه مما يفقدها السرية و الخصوصيه والمصداقية، ولا يعقل أن يكون السبب الموجه بغرض المحاسبة واحد، فالترقيم نفسه يشير فى الخطابات على شاكلة " الأول مشترك".
4- ذكر الخطاب أن تتم المحاسبة فى الدولة المعنية ويرفع التقرير للرفيق عقار وذلك بدون:-
ا- ما هى اللجنه او من هم فى مجلس المحاسبة.
ب- ما هى اقدميتهم التنظيمية مقارنة بالشخص الذى يقدم للمحاسبه " والرفيق عقار أدرى منا عسكريا إن الملازم لن يرأس مجلس محاسبه عميد وقس على ذلك سياسيا" ام سيرسل الرفيق عقار مجلس محاسبه من وراء البحار. ومن حق الشخص المحاسب الطعن فى اللجنة او جزء منها، و فى عدم اهليتها.؟
ج- أين تتم المحاسبة وكيف؟ فى دول كبريطانيا وأمريكا فلم نسمع محاسبة بالتلفون او من يتكفل بترحيل الشخص المحاسب ومجلس المحاسبة وما هى وسيلة الترحيل؟.
د- المعروف أن اى قرار مجلس محاسبه يوقع عليه الطرف المحاسب والمجلس لكى يعتمد. ولا يوجد فى حالات كهذه توقيع بالمراسله او بالتلفون.
ه- بعض مجالس المحاسبة تعرض على لجنة مدافعة عن المحاسب قبل رفعها لجهات الاختصاص اذا كانت تلك الجهة شرعيه دستوريا!!!.
نكتفى بذلك رغم أن نظم المحاسبة لها أدبيات ونظريات وهذا ليس مجالها.
والسؤال من يحاسب من؟ ؛ هل من يريد أن يرى الحركة مؤسسه سياسية مسنوده بدستور، ام من يريد فرض رؤى شخص او أشخاص وبطريقة دكتاتورية؟؟!. ولماذا اختاروا هذا التوقيت؟.
مما لا شك فيه أن الحركة الشعبية لتحرير السودان مؤسسه كبيرة وتاريخية وتحتاج لعمل مؤسس لكى تصل لأهدافها، وهذا كل ما نرجوه ولكن ذلك يتطلب تجرد ونكران ذات وقبول الآخر والنقد البناء، وإلا نكون على شاكلة أدبيات السودان القديم.
فى يناير من مطلع العام 2015 حينما أقتبس الرفيق مالك عقار اير الرئيس المكلف للحركة الشعبية لتحرير السودان; مقوله الدكتور جون قرنق فى صدر خطابه واصافا المؤتمر الوطنى ب Too deformed to be reformed أحس عدد كبير من جماهير الحركة الشعبية أن أدبيات وأفكار د. جون قرنق فى قضايا المؤسسية والتصحيح والمراجعة والديموقراطية والنقد البناء *ظلت باقيه، *و أن تنفيذها سيبدأ من داخل تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان بتطبيق نظريه وادبيات السودان الجديد، مع مراجعات فكرية دستورية تتلاءم مع الواقع الجديد بعد انفصال جنوب السودان، بما فيه المنفستو والدستور، بأسس مؤسسيه شفافة وبالاستفاده من التجارب والارث التراكمي للحركات الثورية ; سيما ما للحركة الشعبية لتحرير السودان نفسها من أدبيات ثره ومتطورة فى هذا المجال؛ بما فيه تجربة مجلس التحرير التى جاءت كفكرة من جبال النوبة قدمها القائد الأستاذ/ يوسف كوه* فى مؤتمر شقدم وطورت واجيزت وأصبح أول رئيس له. وكان الظرف النضالي آنذاك أكثر تعقيدا و صعوبة عشرات المرات عن الوضع الآن وخاصة فى جبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الأزرق وكل انحناء السودان والخارج، من حيث عتاد وعدد مقاتلى الجيش الشعبي والكادر والعضوية و وسائل الاتصال والتنقل .... وكان ذلك وسط انفصال فصائل من الجيش الشعبى وتوجيه سلاحها لنفس رفاق الأمس. ولذلك مبرر الحرب الآن لن يكون سببا يمنع قيام مؤتمر عام، فلقد تمت بعض* الأنشطة والاجتماعات* داخل المناطق المحررة وفى مواقع أخرى.
الحكمه الكبيره التى تميز بها د. جون قرنق والقائد يوسف كوه وقراءتهما للأحداث ومستقبل النضال بعقلانية وقبول الآراء والأفكار والاستشارات بروح عاليه " وليس بعنفوانيه"، بل بمبادرات منهما ورفاقهما كانت سببا فى أن تعود أقوى الفصائل إلى الحركة والجيش الشعبى لتحرير السودان بجانب انضمام اعضاء كثر للحركة الشعبية* فازادت قوة عسكريه وسياسية انذاك مما أجبر نظام المؤتمر الوطنى للخضوع للتفاوض مجبرا فى مشاكوس وناكرو ونيفاشا.
ظل مفكرو وكتاب ومثقفي الحركة الشعبية لتحرير السودان وهم كثر، ينادون قبيل وبعد انفصال جنوب السودان بمراجعات فكرية ودستوريه وتقييم للتجربه للاستعداد الممنهج العلمى لتقوية الحركة الشعبية لتحرير السودان، باعتبارها تنظيم جماهيري قومى كبير منفتح على جميع الشعب السودانى بفهم وادبيات وبرامج السودان الجديد. على أن تتم تلك المراجعات فى مؤتمر عام او استثنائي او على اسوأ الفروض فى ورشه او ورش عمل- بما فى ذلك مراجعه الوضعية القانونية للقيادات المكلفة لكى تأخذ شرعيتها وتزال كلمة التكليف التى تطلبتها ضروريات المرحله آنذاك.
مع الأسف الشديد قوبلت تلك المناداة بشئ من التبرير والرفض والاهمال والتخوين والتشويه وعدم الاكتراث، رغم *انها جاءت من كثيرين ملتزمين بخط الحركة الشعبيه، بل كان أكثرهم فى وضعيات قيادية فى مستويات متعددة داخل الحركة او الجيش الشعبى لتحرير السودان او الإثنين معا.* وبسبب عدم الاكتراث لمبادراتهم منهم من انزوى او احبط ومنهم من وأصل نضاله، وأصبحت دعوة عضوية جديدة للتنظيم مكان تهكم واستهتار الآخرين بالقول " القاعدين فيها ما جايبين خبرهم انحنا نجى نسوى شنو؟!".
ذاك الحراك والنظرة الثاقبة لمستوى مؤسسي وتنظيمى ودستورى أفضل للحركة الشعبية لتحرير السودان، كان أن تم ديمقراطيا سيفتح الباب على مصرعيه لأن تكون الحركة الشعبية لتحرير السودان أفضل مكان لكل من يؤمن بالديمقراطية الصحيحه التى تبدأ من داخل مؤسسات الحركة الشعبية نفسها وبالتالى تكون فعلا لها ما يميزها من أدبيات ديمقراطية بفعل سياسى واقعى مقارنة بالأحزاب التقليدية و الايدلوجيه.
الوضع الانتصارى الميدانى الذى حققه وما زال يحققه الجيش الشعبى لتحرير السودان ضد نظام المؤتمر الوطنى الابادى الدموي العنصري هو محل إشادة واحترام وتقدير وتشجيع ودعم بصورة كبيرة من جماهير الحركة الشعبية والمتعاطفين معها، وهى مؤسسه عسكريه اعترف بها العدو قبل الصديق وحتى جهات خارجيه عبرت عن إعجابها بصمود وعزيمة وقدرات الجيش الشعبى لتحرير السودان. هذا العمل الكبير لم يواكبه عملا سياسيا مؤسسيا منطلق من دستور مجاز بالصورة الصحيحة ولا تفعيل حقيقى وتوزيع للأدوار للمكاتب التنفيذية* لعدم وجودها او صوريتها المستندة على دستور غير موضوع او مجاز كما هو متعارف عليه، وبالتالى إذا كان الأساس او الساس غير صحيح فكيف لنا أن نتوقع أن يصمد المبنى ولذلك على الجميع أن يسعى لمتانه الساس.
وبعد كل المحاولات المذكورة لم يدب اليأس فى أمل تصحيح حقيقى; حيث بدأ الحادبين الملتزمين بمسيرة الحركة الشعبية لتحرير السودان والذين افنوا شبابهم وفكرهم و عطائهم يواصلون محاولاتهم بلا كلل من أجل بناء مؤسسه ديمقراطية خاليه من العيوب او على اسوأ الفروض أن تتعدى ايجابياتها 80% ، حتى تكون فخرا لمنتميها ونموذجا للراغبين الانضمام إليها واملا فى أحداث التغيير الديمقراطى الحقيقى والشفاف فى كل أنحاء السودان.
فكان الأسلوب الراقى فى المذكرات الداخلية التى وجهت للقياده وتمت الاشارة إليها فى خطاب الرفاق العمداء، وتطابقت مع ما ظللنا وظل آخرون كثر حول العالم كراى عام يطالبون به، وتمثلت اهم نقاطها فى الآتى:-
1- اهميه قيام مؤتمر عام.
2- تقييم التجربه ومراجعتها.
3- وضع دستور عبر متخصصين ويناقش ويجاز فى المؤتمر العام.
4- بناء الهياكل وتوزيع الأدوار وفقا للدستور.
5- أعمال مبدأ الشفافية والمحاسبة الإداريه والمالية.
6- الاهتمام بعضوية الحركة والكوادر الفكريه والمثقفين والأكاديميين لأن العلم طريق مكمل للنضال الميدانى.
7- الابتعاد عن السياسات التخوينيه والتشويهيه والصاق دبياجه الانتماء للمؤتمر الوطنى المعدة سلفا لكل صاحب فكر ورأي، فى الوقت الذى يتسارع إليه البعض بمبررات واهية نحو القفزة والنطه والوثبه والحوار الداخلى بفهلوه سياسية مكشوفة، أحد خططها استهداف الكوادر التى لن ترضى أن تساق كالانعام إلى مهزلة سياسية غير مشروطه، وستكشف الأيام القادمة اى ظهر ستعلق فيه تلك الديباجة وباى كيفية" فظهور المناضلين الحقيقيينن زلطايه ملساء يصعب تسلقها او إلصاق تلك الديباجة بها".
8- الابتعاد عن سياسة التقريب والتبعيد بين العضويه والقيادات على اى اساس غير سليم، وعدم استغلال البعض غير الملم الماما كاملا ببواطن الأمور بتفاصيلها لتوجيه أقلامهم فى الاعلام وتعليقاتهم فى وسائل التواصل الاجتماعىضد رفاقهم، تخوينا وتشويها بدون وجه حق والصاق تهم عشوائيه بانتمائهم للمؤتمر الوطنى- ويجب أن يفرقوا فى هذا الامر بين الساعين للبناء وتقوية المؤسسه بالنقد والساعين إلى التدمير بالهدم.
9- كما يقول المثل السودانى" اسمع كلام الببيك ولا تسمع كلام البضحكك" فتجارب العالم فى التقدم اعتمدت على العلم والنقد البناء والإستشارات وهى دائما مكان تقدير القيادات الملهمة والكارزميه وكان د. جون قرنق والأستاذ يوسف كوه مدرسة فى ذلك.
10- قضية حلول مشاكل السودان وبناء دولة مواطنه متساوية وديمقراطية وهيكله الدولة السودانية على أسس عادلة ومنصفه، *هم وأمل قومى مرتجى لكل سوداني مناضل، ولكن تظل خصوصية مناطق الحروبات التى تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان فى الحسبان، و يجب أن تظهر* بوجود قوى ومؤثر من قياداتها فى كل المحافل، حتى لا تذوب قضيتهم فى اى عمليه سياسية هشة وتصبح الحرب عباره عن دائرة مفرغه vicious circle ويظل الضحايا هم نفس الضحايا.
[9/22, 2:28 AM] Gogadi Amoga: 11- تطور العالم وخاصة فى العمل العام عبر منظمات المجتمع المدنى Civil Society Organizations/ Movements وبالتالى يجب الاعتراف بها وتشجيعها داخليا وخارجيا وذلك الاهتمام بالنشطاء وأن لا يتم استجدائهم عند الحوجه فهم ليسوا " بمغفلين نافعين" ولكن تحركهم دوافع نضالية تاريخيه لمساندة أهلهم الذين يتعرضون للإبادة والتشريد والجوع والمرض من قبل نظام المؤتمر الوطنى. فمثل هؤلاء لا يقال لهم شكرا لأن ذلك واجبهم ولكن يحب التنسيق المستمر معهم فى كافة القضايا اجتماعيه وسياسية واقتصادية..الخ. لأن الهم مشترك وتحركاتهم وخاصة فى الخارج من اجتماعات ومظاهرات ودعم واعلام يجب أن تكون موقع تقدير.
12- المؤتمرات *التى عقدتها الحركة الشعبية لتحرير السودان فى المناطق المحررة قبل انفصال جنوب السودان، نتائجها ومقرراتها وما خرجت به شكلت مرجعيات كبيرة فى تناول القضيه بجذورها التاريخيه لأنها تمت بحريه و وصلت مقرراتها للمجتمع الإقليمي والدولي وأصبحت بمثابة الخطاب السياسى والاعلامى وبالتالى الخروج عن هذا الإرث التراكمي يعتبر انحراف عن المسار الصحيح الذى خطه الشعب وعلى القيادة أن تتبعه- ما لم يغير الشعب كمحور للاهتمام رايه- وهو ما لم يحدث لذلك قرارات الشعب فى نيل حقوقه كاملة هى المرجعية التى تعتمد عليها القادة وليس العكس.
13- تحالفاتنا السياسية والثورية نحترمها ونقدرها ولكن وجودنا فيها لا يوازي عدد جماهيرنا ولا تاريخ وقوة نضالنا سياسيا ومجتمعا مدنيا ونشطاء وهو رأى عام فحينما يعكس فيجب أن نبحث عن معالجات وليس مغالطات.
14- اى محاولة لإقصاء غير منطقى مهما كانت مبرراته الشكليه سينعكس سلبا على مسيرتنا النضالية.
لذلك ندعو لوحده اجتماعيه وسياسية وعسكرية حتى نشق مشوارنا النضالى بقوة وشرف.
ختاما سنواصل نضالنا بالفكر والرأي والكلمة إلى أن ينصلح حال هذه المؤسسه، بصورة ترضى تطلعات جماهيرنا، وسيظل الجيش الشعبى لتحرير السودان هو المعبر عن نضالنا ميدانيا والحركة الشعبية لتحرير السودان المؤسسه التى يجب بنائها بأسس سليمه لتقود تطلعاتنا السياسية نحو السودان الجديد.
اخيرا تذكيرا لرفيقاتنا أن عقود السكسك التى وضعتمونها على أعناقنا وسط تلك الزغاريد ومورالات الجيش الشعبى فى كودا عام 2002 و ما بعدها بقولكن " هذه هى قضية شعبنا امانه فى اعناقكم" نعاهدكم بأنها ستظل امانه، نساهر ونناضل من أجلها ونفضح كل متلاعب بها. وما تقرروه من أجل مستقبل شعبنا، سندعمه بكل ما نستطيع فعله.
وثورة حتى النصر.
1- كمال كمبال تيه
الرئيس المنتخب للحركة الشعبية لتحرير السودان بالمملكة المتحدة وايرلندا.
2- أمين زكريا اسماعيل
عضو منتخب لآخر مؤتمر قومى ومستشار سياسى سابق للحركة الشعبية لتحرير السودان بإقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان
الموافق 22 سبتمبر 2015


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.