لا ندرى هل اصبحنا خارج الشبكه كما يقول شبابنا من الجنسين فى سوداننا الحبيب بعد ان طال الغياب وعز الاياب ام تم التعتيم على موضوع بحجم ومكانة الولايه الشماليه بعد اتفق القوم على ان يعملوا بنصيحة قضاء الحوائج بالكتمان خوف الطمع والحسد (والعين ) ام هى طريقة جماعة تقرير مصير الوطن والامه والتى تتواجد اينما وجدت الاحتفالات والاحتفاءات والهتافات فى ان تدار الامور بصوره سريه وفى نطاق الجماعه فقط وبنفس طريقة الوصايه على الغير وطناً وشعباً , فالوطن اصبح يافعا بعد التمزيق والشعب اصبح طفلا يحبوا مع طول ليل الانقلاب الانقاذى . قد يظن البعض باننا ضد قيام مؤتمر او مؤتمرات ونفرات واحتفالات , بالعكس نحن مع كل عمل يؤدى الى تطوير ورفعة البلد واهل البلد عامة من (نيمولى الى حلفا ومن الجنينه للكرمك ) نعم من نيمولى لاننا حتى الآن لانعرف الحدود الجغرافيه لما تبقى من الوطن الأم ولاننا مازلنا نحلم ونعمل من اجل الوحده وان طال الزمن والمسير . ولاننا لا نعرف الحدود المُحدِده لطول وعرض الوطن الأم فبالتالى لا نعلم للولاية الشماليه حدودا ننهض بداخلها ونحتفل بحوشها ونُعمًر اراضيها وننعم بخيراتها كما هو الحال بكل الولايات حماها الله , خوفنا ان نباشر النهوض فنجد انفسنا خارج الحدود وبالتالى يكون الزرع فى ارض الغير ونحصد عدما ونرضى من الغنيمة بالاياب اذا افلحت الوساطات فى فك الاسر . واين انسان الشماليه الذى نستنهض به احتفالية القاعه وما هو مشروع العوده لمهجرى حلفا ومن ينتظر التهجير من ابناء المحس والسكوت وبعضا من جهة دنقلا فى حال قيام السدود . اذن هنالك عنصران اساسيان من عناصر النهضه او من مستهدفات النهضه مفقودة وهما الارض والانسان وهذا ليس تشاؤما وتثبيطا للهمم ولكنها الحقيقه التى تحاول بعض الجهات تمريرها والمهم برنامج النهضه وكاننا فقط نقلد الولايات الاخرى . فلنتفق على ثوابت ومواقف موحده فيما يلى الامور المصيريه لكى لا نأتى فى منتصف طريق مشروع النهضه ونتوقف بسبب تهجير المزيد من ابناء الولايه بسبب السدود , هذه قضيه مصيريه لابد من التوافق عليها . الولايه الشماليه معروفه بمنتجاتها كباقى المناطق الاخرى وهذه المنتجات تمتاز بالوفره لان معظمها منتجات بستانيه من فواكه ونخيل وتمثل هذه المنتجات الركيزه الاساسيه لاقتصاد الولايه بالاضافه للزراعه الموسميه وبخاصة الشتويه كالفول المصرى والقمح والبصل والكمون واخرى , بالنظر لاسعار هذه المحاصيل وبخاصه فى المواسم تتضح مسببات العزوف عن الزراعه والهجره الملازمه لانسان الولايه وبالتالى فان زيادة الرقعه المزروعه او زيادة الانتاج سوف لن تحل مشاكل المنطقه وهذه الاخيره ترتكز عليها مشاريع النهضه. عليه فان الامر فى حوجه لاعادة صياغة قوانين لحماية الانتاج والتسويق الحر بالغاء الرسوم والاتاوات وتاسيس شركات محليه للنقل والتسويق داخليا وخارجيا . اما شر البلايا المضحكه فى الاحتفاليه النهضويه هو ما يتبرع به السيد المشير الرئيس فى كل المناسبات النهضويه الجهويه واثباتا لثبات سيادته على كرسيى الحكم والمواقف , فقد تبرع باربعة اضعاف ما يتبرع به اهل الشماليه , انتهى . لقد سمعنا بمثل هذه التبرعات الهتافيه من قبل وعلينا الانتظار الى ان يتسلم اهل الجزيره التبرع الرئاسى وبعمليه حسابيه بسيطه فان الانتظار سوف تُفقِد النهضه بريقها وحرارتها وتُفقِدُ المبالغ المتبرع بها قيمتها السوقيه وسوف ننسى امر النهضه والاموال المرصوده بمجرد وصول واليى جديد , (وما امر اموال شريان الشمال عنكم ببعيد ) فلقد ظلننا ندفع ونتبرع ونحشد لهذا الطريق الاسطورى حيث بلغت التكلفه المستنديه ما يكفى اربعة طرق بنفس الطول والعرض , ولم تستفد كل المناطق من هذا الطريق حيث غابت العداله فى مساره ومنافعه . وهذه العداله هى التى يطالب بها انسان الشماليه منذ قيام الدوله السودانيه بشكلها القديم على غرار فئة العمله القديمه والجديده , المهم المطلوب العداله داخل الشماليه وبعدها سوف ندفع وندافع عن النهضه ونحتفل . وللذين يزايدون بانتمائهم وحبهم للشماليه نقول لهم بان حبنا للشماليه عقلانى ومتبصر لان من الحب ما يدمر احيانا , ولاهل السودان الوطن الحبيب نقول بان حبنا لولايتنا يمر من خلال الحب الكبير للوطن الكبير ولسنا دعاة عنصريه او جهويه ولكن حكومتنا الرشيده (جداً ) هى التى سعت وتسعى لمثل هذه المطالبات الجهويه , وكان الا جدر والافيد الدعوه لنفره عامه ونهضه عامه واحتفالات عامه لعموم ارض وانسان السودان آسف ما تبقى من السودان . أفبعد هذا التمزيق والتفتيت , يكون الحوار , من يفكر او ينتظر مخرجات الحوار , خائن للوطن . من لا يحمل هم الوطن --- فهو هم على الوطن . أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان – آمين . [email protected]