٭ لا أعلم شيئاً عن اليد الخفية التي أسدلت ستائر من النسيان على المثلث الذهبي للبلابل وذلك بحرماننا من اطلالتهن البهية من خلال شاشة التلفزيون السوداني ولكن الذي أعلمه أن شمس الأغاني الملكية الألوان قد أعلنت عن غروبها بعد صمت البلابل، ترى ماهي الجريمة التي ارتكبها الشعب حتى يحكم عليه بالحرمان من الأغنية اللؤلؤة والنغمة المتوجة والحضور البهيج تُرى من أمر الشمعة أن تدفن والوردة أن تقبر والاغنية المحرضة على ارتياد سماء من الجمال أن توضع في إقامة جبرية وان تتم محاكمتها سراً دون أن يكون هناك قاضٍ أو شهود. ٭ أشاد الأستاذ مبارك آل حاكم منتج سهرة (ليالي دبي) بالمذيعة إسراء عادل التي أشرقت بها قناة (الشروق) وقال إنها تنقلت بين محطات ذكريات الفنان محمد الامين البعيدة منها والقريبة بطريقة أشعرته بقناعة تعمقت في كل فاصلة من حياة الفنان الكبير ، قبل أن تبدأ معه الحوار وأضاف أنه يرى فيها قدرة كاملة تمنحها الحق أن تكون على صدارة من يوثقون حياة كل الرموز من أبناء بلادنا الطيبة من المبدعين الذين أسهموا في الارتقاء بالإبداع السوداني على كافة المستويات. ٭ اشتعلت الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان غضباً بعد أن قام مصارع أسباني على طبع قبلة على رأسها اثناء رحلة جمعت بينهما في قطار كان متجهاً بهما إلى مدريد ، فأخذت تتوعد بأن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام إلا أن عجوزاً كان يتقاسم معهما نفس العربة بالقطار قال لها إن هذا المصارع لم يطبع هذه القبلة على رأسها إلا لتكون له عوناً في مباراة للمصارعة يخوضها غداً ، ربما لا يخرج منها حياً ، وأشار إلى أنها قبلة وداع ليس أكثر، فهدأت أنفاسها. ٭ دافع عراب السينما الأمريكية (مارلون براندو) عن ابنه الذي اتهم في جريمة قتل أمام هيئة المحلفين حيث أخذ يتجول بينهم في ردهات المحكمة بصوته العميق دون أن تصحبه أضواء الكاميرات أو جمهرة من معجبيه كما تعوّد دائماً ، أكد براندو للمحكمة من خلال مرافعته أنه لم ير ابنه منذ أكثر من عشرين عاماً ،أما والدته فقد هجرته طفلاً فوجد نفسه وسط غابة من الذئاب تعلم منها أن يتنقل من خطيئة إلى خطيئة حتي أصبح ذئبا وطالب المحكمة بأن تحاكمه هو بجريمة القتل بدلا عن ابنه بإعتبار أنه كان سببا أساسيا في الدفع به إلي عالم من الضياع. ٭ كان الفائز الأول في المسابقات اليونانية القديمة يحصل علي وردة طبيعية ، أما الفائز الثاني فقد كان يحصل على وردة ذهبية ، أما نصيب صاحب المرتبة الثالثة فقد كان يحصل على وردة فضية ، كان المجتمع اليوناني القديم يؤمن بأن المادة في كافة أشكالها تأتي في المرتبة الأدني بعد الطبيعة وذلك يدل على إحساسهم العميق بأن بريق الذهب لن تصل قيمته إلي بريق وردة بيضاء في حديقة برية ،لذلك ليس غريبا على اليونانيين ان يكونوا ملوكا للفنون في العالم. هدية البستان اقابلك وكلي حنية واخاف من نظرتك ليا وأخاف شوق العمر كلو يفاجئك يوم في عينيا اخر لحظة