بسم الله الرحمن الرحيم الفن هو الجمال في كل شئ والخالق سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال فما بالنا المخلوقين !! احمد محمد عبد اللة البنا الشهير بالفرجوني والذي هو اسم احبه هذا الرجل القامة فناله. هذا الرجل هو فنان بمعنى الكلمة وفنان في مجالات عدة ....فهو رجل رقيق سمعناه يغني وطربنا له وهو يشدو وانصتنا واستمعنا له وهو يحاضر وصلينا معه ورقصنا لنغمه . اتى الى مدينة الضباب عابرا ومشتاقا الى بلاد العم سام يبغى ان يرى الطبيعة الجميلة التي كانت بالسودان ولم تصر الآن. فطربت لندن حتى رأينا اننا في امدرمان وتذكرنا نحن الكبار عزنا ومجدنا وفرح الشباب بملهم وشاعر ومتحدث ومغني وشادي ورجل يذوب حنانا ورقة. سمعنا قصص رياضة الصيد ولهثنا معه وهو يطارد الارانب وتمتعنا بكل مناجاة لطريدة وآسيناه لما فقد كلبه الاثير ورأينا الرجل ينثر الشعربين البطانة وامريكا في كتابه الجديد (دوحة الفرجوني) وعشنا حلمه الجميل بالعيش في (غرفة جالوص امامها شجرةسُنط اوسيال وعنقريب وردحا من الماعز وزير ماء ومصحف وكتب ومصلاة وشريكته)..... ذلك الرجل الحالم كأنما كان يقرأ احلام كل مغترب اكله الجوى وهام حبا ببساطة حياة ... انا شخصيا شعرت في هذا الموقف بنسمة دعاشية تهب على الفرجوني وهو متكيء على عنقريبه وينقر بعصاه على الارض راسما خطوطا هامت به الى ارض عبقر ورأيت عقيرته تنشد لهذا الابداع الالهي الجميل . شكرا احمد الفرجوني فقد جعلتنا نهوم في عالم جميل وتركت وراءك الاثر العميق لهذه الزيارة وانجلترا كلها في ترقب (الى شوفة تاني).... ولعل اكثرهم شوقا الاستاذ حسن تاج السر الذي امتعنا كعادته بكلم جميل وذاكرة رصينة اشعل بها نار الشوق الى الاستماع له ولكم فشكرا لهذا (البروف) الغير متوج حسن تاج السر والشكر اجله للاستاذ احمد بدري الذي اتاح لنا فرصة لقاء موهبة ندرت هذه الايام هاشم ابورنات 4 اغسطس20016 [email protected]