مرة أخرى أكرر وكما قيل التكرار يعلم شطار "الكيزان" الذين "الأغبياء" لا يجيدون عملا غير التزوير والفبركة بقصد الإساءة للشرفاء فى وطنى من أى إتجاه كانوا .. فوجهة نظرى ثابتة ومعروفة ومعلنة ومنشورة، حاول أن يزيفها سدنة النظام وارزقيته ومأجوريه، قلت فيها "لست مع حارطة الطريق ولست ضدها" ، لكنى لست معها لا يعنى ألا أشيد بموقف "تفاوضى" إيجابى وهام طرحته "الحركة الشعبية" أو الحركات الأخرى التى تفاوض "النظام" حول "المسار" الآخر. وشرحت لماذا لست مع "خارطة الطريق" وقلت، لأنى لا اثق فى "النظام" وفى التزامه ووفائه بتعهداته وإتفاقاته مع الآخرين لأن منهجه ا"لإسلاموى" يقول له أنتم الأعلون فلماذا تقبلون "بالسلام" وبالتواضع والتنازل للآخرين، يعنى لو كنتم ضعفاء "تقية" فأفعلوا ذلك حتى تصبحوا أقوياء ثم تعودوا مرة أخرى "للإستعلاء" وللجهاد ولقتل من تختلف ديانتكم عنهم وتقتلون من تأسرونهم وتضيقون على من يسيرون فى منتصف الطريق وتضطرونهم "للمشى بجانب الحائط" ، وقسم آخر من المختلفين عنكم دينيا أكثر قربا – أهل الكتاب - هؤلاء يجب أن يدفعوا "الجزية" فداء لأرواحهم عن يد وهم "صاغرون". يسندهم فى ذلك "نص" واضح وصريح وآية تقول " فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وأنتم الأعلون". ذلك هو "منهجهم" الذى لا يريدون أن يفهموا أن "العصر" قد تجاوزه الى ما هو "أفضل" وأنسب .. وجعلهم الإصرار على التمسك به إما أن يتحولوا الى "دواعش" التزاما به أو أن يعيشون فى "تناقض" مع أنفسهم ويضطرون للكذب ولنفى أحكام أصيلة فيه لا يمكن نفيها، أو شعروا "بالحرج" فلجأوا الى "مخارجات" مضحكة تجلب لهم السخرية، لأنه "منهج" يحرض على "السبى" وعلى "الإستعباد" وعلى رفض "الديمقراطية" والتبادل السلمى للسلطة وعلى جوانب كثيره لها "نصوص" وفتاوى تساندها لا تتناسب مع إنسانية هذا "العصر" وفكرة "الحكومة العالمية" ودولة "المواطنة" التى تساوى بين الناس جميعا على إختلاف أعراقهم ودياناتهم والوانهم وثقافتهم. فكيف يمكن التحاور مع أمثال هؤلاء والتوصل معهم لإتفاق "يلتزمون" به؟ اما من الجانب "السياسى" فمتى وقعوا إتفاقا مع أى كيان سياسي سودانى والتزموا بذلك الإتفاق، الم يوقع أكثر اؤلئك المتشددين الإسلامويين لؤما وقبحا إتفاقا عرف بإتفاق "عقار/ نافع" فالغاه ثانى يوم الأمبراطور الأعظم "كاجيولا" العصر " عمر البشير"؟ الا يستغلون الإتفاقات تلك لشق الصفوف ولإشاعة الفرقة بين الأحزاب والحركات التى تفاوضهم، إتفاق "جيبوتى" نموذجا، كانت نتجيته خروج "مبارك الفاضل" ودخوله القصر مساعدا لرئيس الجمهورية ثم خروج مبارك الفاضل نفسه ومواصلة المرحوم "الزهاوى" ورفيقه كوزيرن، نتج عن ذلك كله خلاف حتى اليوم بين السيد الصادق ومبارك الفاضل. وهكذا حالهم. أما عدم رفضى لخارطة الحوار، فقد بنى ذلك وبكل إختصار على منطلق يقول "من يده فى النار ليس كمثل من يده فى الماء" حيث الأولون الذين يدهم فى النار، هم من يحملون السلاح فى ميدان المعركة فى مواجهة النظام .. وهم البسطاء من أهل السودان فى اى مكان، الذين يواجهون مع أطفالهم الموت فى جبال النوبة والنيل الأزرق وفى دارفور وغيرها من جهات أخرى مضاف اليهم المهشمين والفقراء وصغار الموظفين والعمل فى اى جهة سودانية وحتى داخل العاصمة الخرطوم، فهؤلاء وحدهم هم الذين يقررون الموافقة على "خارطة الطريق" وعلى التحاور مع النظام حتى لو حصلوا على "نصف" إتفاق يحقق لهم قدرا من "السلام" لا نحن الذين يدنا فى "الماء" مهما واجهنا من مصاعب فى بلاد الغربة والمنافى التى جعلت من الإنسان السودانى "سلعة" تباع وتشترى! _____________ ثم اقول .. رغم ذلك الموقف الواضح فسوف نتابع ما يدور فى تلك الحوارات متمنين أن تحقق لوطننا ولشعبنا أفضل ما يتتمنى وينتظر وليتها تؤدى الى تفكيك مؤسسات النظام وبالتالى الى سقوطه .. وإن كان ذلك شبه مستحيل. على كل حال وبما أنى كنت مبادرا فى المطالبة بإستمرار حتى مل أرزقية النظام ومأجوريهم يتأكيد حقيقة أن كافة "القوات" التى تقاتل "الشعب السودانى" الى جانب النظام خلاف هى خمس "مليشيات"، اربع منها معروفة على رأس إحداها مليشيا "إثنية" تحت قيادة لواء أكمل السنة السادسة إبتدائى فى دراسته (حميد تى) تسمى "مليشيته" خداعا وكذبا بقوات "الدعم السريع" أما الخامسة فهى "مليشيا" – حكومية – "الدفاع الشعبى" التى ظلت تقاتل تحت رأية "الجهاد" منذ بداية التسعينات وحتى اليوم لم نرها تقاتل جيش دولة أجنبية واحدة أحتلت اراض من أراض "الدولة الإسلامية السودانية" أو جيش دولة ثانية قتلت مزارعين سودانيين واستولت على ممتلكاتهم وجزء من مزارعهم وأراضيهم ، لذلك وبخلاف "الٌإقرار" بسقوط ما يسمى "بالجهاد" فهذا يعنى ليس من حق "النظام" المطالبة برفع إسمه من قائمة الدول الإرهابية والراعية للإرهاب لأن مفهوم "الجهاد" فى هذا العصر لا يعنى غير "الإرهاب" والجرائم التى تركتبها "داعش" .. وقتل الأسرى "المباح" فيما يعرف "بالشريعة الإسلامية" هى ذاتها أغنية "النظام" المحببة التى يرددها قادته "قش أكسح ما تجيبو حى" ثم بعد كل ذلك يمثلون دور الضحية ويريدون رفع إسمهم من قائمة "الإنظمة الداعمة للإرهاب"! الإسم المناسب للقوات المسلحة فى الدولة المدنية الحديثة أن تبقى على ذلك الإسم "قوات مسلحة" أو "قوة دفاع السودان" كما كانت فى السابق أى أن يكون دورها الدفاع عن الوطن وشعبه وحماية أراضيه وأن ينص ذلك فى الدستور. أما كلمة "الجهاد" التى ضلل بها "النظام" البائس شعب السودان لسنوات طويلة ، فتعنى من حق تلك القوات أن تهاجم دول أخرى وأن "تجبرها" على الدخول فى الإسلام ومن حقها أن تقتل الاسرى وأن تجعل منهم عبيدا وجوارى وأن تسبى النساء! وليتها كانت تفعل ذلك مع الدول الأخرى و"المعتدية" على العكس تماما هى كانت تمارس "الجهاد" المكذوب فى مواجة الشعب السودانى وفى قمع المظاهرات وخصومها السياسيين الذين أجبرتهم على حمل السلاح. المهم فى الأمر خطوة موفقة جدا وهدف "ملعوب" يسجل لصالح مفاوض الحركة الشعبية من البداية والذى تمثل فى المطالبة بحل وتفكيك "مليشيات" النظام الأرهابية فى كلام واضح وصريح جاء فيه: طرح وفد الحكومة مبادئ تتعلق بالترتيبات الامنية النهائية متجاهلا التركيز على وقف العدائيات الذي يسبق الترتيبات الأمنية النهائية، وأخذ ذلك أكثر من يوم. وقد بينت الحركة ان الترتيبات الامنية النهائية هي شأن سياسي مرتبط بالتوصل الي الحل السياسي في المنطقتين، واما وقف العدائيات فهو تجميد للحرب من اجل معالجة الوضع الانساني وبناء الثقة بين الاطراف لدفع العملية السياسية. واثر اصرار الوفد الحكومي على طرح مبادئ الترتيبات الامنية أستجاب وفد الحركة وطرح موقفه من خلال مبادئ عامة تتضمن اعادة هيكلة الموسسة العسكرية والامنية السودانية كموسسة قومية غير مسيسة وطرح روية الحركة لحل المليشيات بما فيها قوات الدعم السريع والجنجويد وكيفية دمج قوات الحركة في الجيش القومي الموحد الجديد الذي يعبر عن هوية ومصالح كافة السودانيين، وكذلك طرحت الحركة رويتها في عملية نزع السلاح وتسريح القوات من كافة الاطراف بالاضافة الي مبادئ يتم تطويرها من قبل كافة الاطراف". فبدون الأستجابة لهذه القضية الهامة لا قيمة لحديث فى حوار بالداخل ينقر على طاره الأرزقى المأجور رقم (2) كمال عمر؟ ومن خلفه الأرزقى رقم (1) المدعو / أحمد بلال عثمان. فكيف يتفاوض الناس ويتحاورون وهم يعلمون أن الوطن فى الداخل تسرح وتمرح فيه خمس مليشيات تزود عن "النظام" لا عن الوطن؟ مسألة أخرى لفتت نظرى بخصوص تلك المليشيات تتمثل فى خبر مصور نشر ذكر فيه أن سعادة "اللواء" خريج سادسة إبتدائى "حميدتى" كرم بواسطة أحد اندية "المريخ" وتبرع سعادة "اللواء" للنادى بمبلغ 100 مليون جنيه، يعنى الدولة إستبدلت فريق مهندس كان يقوم بمثل ذلك الدور "لتجميل" وجه جهاز أمنه "القبيح" هو الفريق "صلاح قوش" بلواء مليشيات خريج سادسة اولية إسمه "حميد تى" من أجل "تجميل" صورة مليشياته وتصويرها على أنها تتفاعل مع الشعب على طريقة "فنلة" ميسى!! وعلى سيرة "صلاح قوش" فقد نشرت صورته ضمن اربعة آخرين بالأمس على على غلاف مجلة "الأهرام العربى - المصرية" وتحت الصور مطالبة من الحكومة المصرية بمحاكمة المتورطين فى محاولة إغتيال الرئيس المصرى الأسبق "حسنى مبارك" فى أثيوبيا! فلماذا يحدث الآن وليس منذ زمن 1995 .... ودقى يا مزيكه؟؟؟؟ أخيرا حيرنى خبر أطلعت عليه يقول " الصادق المهدى يناشد أطراف التفاوض بالتوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار لتهيئة مناخ السلام والحوار" ! وكأن السيد/ الصادق المهدى كان يقوم طيلة هذه الفترة بدور "الوسيط" بين "الطرفين" لا أنه جزء "أصيل" فيما يدور يعمل الى جانب مجموعة "نداء السودان" ويفترض أن يدافع عن مواقف وطرح تلك القوى فى الحوار الدائر وأنه ملم مسبق برؤاها. هذا الموقف يشبه بالضبط موقف الرئيس المصرى "الإخوانى" السابق "محمد مرسى" وجماعته الذين كانوا يتحدثون عن ضرورة فتح باب "الجهاد" فى مواجهة إسرائيل وكانوا يمارسون الإرهاب من أجل أن تفتح لهم الحدود، وحينما استلموا السلطة ، فتحوا باب "الجهاد" نحو "سوريا" حتى وصل عدد المقاتلين "المرتزقة" فيها الى حوالى 450 الف مقاتل، أما بالنسبة لإسرائيل فأفضل شئ عمله "مرسى" الإخوان المسلمين، أنه أصبح "وسيطا" فى إحدى المحطات بين إسرائيل وحماس وصدر منه خلال وساطته تلك لأول مرة قرار "مصرى" يعتبر ما تقوم به حركة حماس تجاه إسرائيل "عدوان" وليس "جهادا"!! ودقى يا مزيكة مرة ثانية!! تاج السر حسين – [email protected]