في حوار صحفي استيضاحي قصير مع الفريق طه عثمان مدير مكتب الرئيس عن ارتباط اسمه بتعذيب أحد المواطنين كانت اجاباته معبرة تماما عن الخواء الفكري .....والمرض النفسي الذي يعانيه أمثاله من الجهلة المتملقين ....الذين وصلوا للأسف الي أعلي سلطات اتخاذ القرار في دولة الغفلة والاستحمار. .. في رده علي تورطه في الحادثة أجاب هذه إشاعات لا نهتم بها ...يسمي طه تعذيب مواطن لدرجة أدني للقتل ...بواسطة (جماعة مجهولة ....تمتطي سيارة بدون لوحات) بعد ساعات من اختلاف بينه وبين المعتدي عليه ...إشاعة ....في دولة يوهم حكامها أنفسهم قبل غيرهم بأنها دولة التوجه الحضاري....والمشروع الإسلامي ....والهجرة الي الله ....ولو كان للفريق حس قانوني لاجاب....إنه ادعاء كاذب سنثبت بالقانون والمحكمة بطلانه.....فليس هنالك دليل مادي لتورطه في الشأن والقانون لا يأخذ الناس بالشبهات.....ولكن أين لمثل طه الفهم القانوني ولغة المنطق واحترام عقول الآخرين. ..ويضيف انه ليس استهداف لشخصه بل استهداف للدولة متوهما أن الدولة تتمثل في شخصه. ...وقد يكون صادقا في توهمه حيث يعتقد الكثيرون انه الحاكم الفعلي للسودان وان الرئيس تحت تصرفه أمرا ونهيا . إن كان ليس لطه وبطانته من يدا في الحادثة فإن فلهم الف يد في هذا الكم الهائل من عربات التاتشر وغيرها التي تجوب شوارع العاصمة والمدن من غير أرقام أو هوية والتي يقوم ركابها (المجهولون)بمثل هذه الاعتداءات المتكررة علي المواطنين ...وحادثة عثمان ميرغني ليست ببعيدة عن الأذهان. ... محاولة طه عثمان وصف نفسه بأنه ابن الرئيس وتأكيد (كيف تكون علاقة الابن بابيه) محاولة يائسة لحماية نفسه من استهداف البعض له من داخل وخارج التنظيم ....وهي توكد كمية الهلع الذين يعيشه أمثاله من الوصولين الذين وصلوا الي مناصبهم من غير كفاءة علمية واستحقاق سياسي ... والكل يعلم ان طه لا يمتلك موهلات علمية او اكاديمية توهله لمنصبه فسيرته الذاتية معروفة للجميع ومتداولة علي أوسع نطاق علي وسائل التواصل الاجتماعي والكل يعلم كيف أنه تدرج من ممرض بمستشفي بحري الي مدير مكتب الرئيس عبر خدمة (حريم السلطان) .... نحن لا نحسد طه عثمان علي منصبه ....فهو يمتلك من معايير الحكومة من المقومات من تملق....وفساد .....وانعدام للضمير ما يؤهله للمنصب ....ولكننا نرثي لحال هذه الأمة المغلوبة علي أمرها ...التي لا يعني الفريق طه تعذيب أحد مواطنيها لهذه الدرجة بواسطة مجهولين تجوب سياراتهم شوارع البلاد تحت نظر وحماية النظام .....بقدر ما يعنيه تعثر الرئيس علي عتبات مكتبه..... ونذكر طه وإخوانه انه مهما طالت ليالي الظلم والهوان فلا بد للقيد أن ينكسر ولا بد للصبح أن ينجلي .....عندها فلينعم طه بابوة الرئيس. [email protected]