رسالة أولى الإخوة أو الأبناء، الذين فقدوا شنطهم ولم يعثروا عليها حتى رجوعهم للسودان أستفسرهم حيث أنني لم أعثر على شنطتي حتى الآن. هل عثرتم عليها هنا وكيف؟.. أي معلومات لديكم مفيدة أرسلوها لنا بالواتساب.. سوف أفيدكم بأي معلومة مؤكدة إن تحصلت عليها. تحياتي لكل المجموعة.. رسالة ثانية السلام عليكم ورحمة الله بعد ساعات من رجوعي السودان اتصل بي حاج من العزيزية وأخبرني بوجود شنطتي معه. كلفت أحد الإخوة باستلامها وتسليمها للخطوط السودانية بمدينة الحجاج. الحمد لله وبعد أسبوع آخر وصلت الشنطة السبت الماضي مطار الخرطوم واستلمتها من صالة الوصول. أرجو مراجعة المخازن جوار صالة الوصول ربما تكون قد وصلت مع مجموعة الشنط التي تم شحنها بطائرة شحن السبت الماضي. رسالة ثالثة إخواني وأبنائي ممن فقدوا شنطهم ولم يعثروا عليها بعد. السلام عليكم. لقد جئتكم من سبأ بنبأ عظيم. بمساعدة أحد موظفي المطار مشكورا فتشنا كل الأماكن التي يمكن أن تكون بها هذه الشنط بداية من المخزن ثم صالتي الحضور والمغادرة وصالة الحجاج ولم نعثر عليها.. أخيرا لمح موظف المطار مقطورة من النوع الذي يرحل الشنط من داخل المطار للطائرة، لمحها تقف في محل خارج مبنى المطار بالقرب من الطائرات ولا يسمح لها بالتوقف في هذا المكان وعند الوصول لها وتفقد حمولتها وجدها تحمل أكثر من 30 شنطة تأثرت بحرارة الشمس والأمطار وتراكم عليها الغبار مما يدل على أنها متوقفة هنا لفترة طويلة وبتفتيشها وجدت شنطتي من ضمن الشنط المحملة عليها. هذا الأمر خلق ضجة داخل المطار، كيف لهذه المقطورة أن تقف في هذا المكان لمدة شهر كامل، والمسؤولون ورجال الأمن ذهابا وإيابا حولها؟.. قرار العقيد المسؤول أن تحقيقا سوف يجرى في الأيام القادمة وبعدها تسلم الشنط للمخزن ثم تسلم لأصحابها. يعني التسليم الأسبوع القادم، وأنا الذي كنت حاضرا هذا الفيلم رفضوا تسليمي الشنطة رغم أنني أفدتهم بمحتوياتها وفتحوها ووجدوا ما قلته مطابقا لما بداخلها.. تحياتي وشكرا..! هل تصور أحدكم الآن ما حدث؟.. حجاج بيت الله الحرام ذهب بعضهم إلى هناك.. بينما ظلت حقيبته قابعة في مطار الخرطوم.. وأن البعض الآخر قد فقد حقيبته هناك.. ثم قضى حتفه دون الحصول على حقيبته.. والقاسم المشترك الأعظم بين هذا وذاك.. أن الحجاج، ولسبب من إهمال جهة ما.. وعدم تصديها لواجبها والقيام به على أكمل وجه.. قد ذاق الأمرين.. مرارة الحرمان من أن يتمتع بحجته بالطريقة التي خطط لها وفق ما حوت حقيبته الخاصة.. ثم معاناة الحصول على بدائل لمواجهة الموقف المحرج ذاك..! الصدفة وحدها وضعت في طريقي هذه الرسائل الثلاث وأنا أحتفظ بأسماء المرسلين الذين نشرت رسائلهم دون استئذانهم.. بل ولا حتى إخطارهم.. ولكني، والحق يقال، وجدت أن الرسائل وإن حملت صبغة خاصة فهي في الواقع تعالج هما عاما. بقي أن نسأل.. هل أنهت لجنة التحقيق أعمالها..؟ وهل تشكلت أصلا..؟ وهل سلمت الشنط لأصحابها..!؟ اليوم التالي