فضفضة إنفصال نهر النيل والشمالية (شمالستان ) ** بعد أن استعصت الحلول على الحكومة وفقد المواطنون الأمل في الإصلاح والتعمير لم يبق غير المطالبة ( بتقرير المصير ) ** في ظل الوضع المأسوي يصبح من الظلم أن يرتبط مصير المواطنين في أجزاء كبيرة من البلاد بقضية فشلت حكومة المؤتمر الوطني في حلها ! ** ويصبح من غير المنطقي أن تصرف حكومة الحزب الواحد كل مدخرات البلاد في حرب لا نهاية لها ' والسبب لأن من تحاربهم حكومة الحزب الحاكم ( مواطنون ) لا شك في أن لديهم قضية عادلة لذا من المؤكد أن حل هذه القضية لايتم عبر البندقية ** العقلاء والحكماء يؤكدون أن حل القضايا المصيرية لإخواننا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق يكون عبر التفاوض عبر الحوار الجاد ' لامجال للتعنت والتعصب ولا مجال ( للخندقة ) والإصرار على آراء مرفوضة عند الأطراف الأخرى أو بالأصح ( أصحاب الوجعة ) ** ما يحدث في السودان من خراب ودمار جعل المواطنون كلهم أصحاب وجعة لذا من الطبيعي أن يحدث ( التململ ) ويصل في أعلى درجاته للمطالبة بتقرير المصير كما ذكرت في بداية الفضفضة ** أتحدث أصالة عن نفسي ونيابة عن المواطنين في ولايتي نهر النيل والشمالية ( الشمالية سابقاً ) الولاية المعطاء ذات الخير الوفير جمهورية شمالستان هكذا يجب أن تكون في المستقبل القريب ما ذنب المواطنين في الشمالية ونهر النيل والحكومة تفشل في حسم قضية المواطنين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ** لماذا يتحمل الإنسان في جمهورية شمالستان تبعات فشل الحكومة في استقرار تلك الولايات ؟ من حق الإنسان في ولايتي نهر النيل والشمالية أن يحلم بتكوين دولته المستقلة ( جمهورية شمالستان ) والولايتين يمتلكان مقومات الدولة الناجحة ( زراعة وصناعة ومعادن نفيسة ) الذهب ** المنطق يقول أن الحزب الحاكم أضاع كل الفرض لإحلال السلام والإستقرار في البلاد من خلال رفضه لكل المبادرات التي تحقق هذه الأهداف ' فيصبح من الطبيعي أن يفقد المواطنون الثقة فيه ويصبح من الطبيعي أيضاً أن يبحث السودانيون أصحاب الوجعة عن الحلول بما يرونه مناسباً بما فيها خيار الإنفصال ** من هذا المنطلق ندعو أهلنا في ولايتي نهر النيل والشمالية المطالبة بحقهم في ( تقرير المصير ) .. يا هؤلاء كفانا ذلاً وهواناً ونحن في الشمالية ونهر النيل الفرصة مهيأة ومتاحة لنا أن نعيش في أمن وأمان ** فيصبح من الغير المعقول أن نضيّع هذه الفرصة الثمينة ونجري وراء السراب وليس من المنطقي أن يطول انتظارنا والحرب تقضي على الأخضر واليابس من خيرات أرضنا المعطاء في نهر النيل والشمالية ** المصيبة بل الكارثة أن إنسان جمهورية شمالستان يعاني التهميش والسبب أن خيرات بلده ( تُكوِش ) عليها الحكومة بحجة ( الموارد القومية ) ** الوضع المأسوي الذي يعيشه السودان يجعل الإنفصال حلاً جذرياً لكي نرتاح في دولتنا الجديدة جمهورية شمالستان .. فيما يظهر لي أن موضوع تكوين دولة شمالستان سيجد إجماعاً منقطع النظير من قِبل أهلنا في الشمالية ونهر النيل ... لا يختلف اثنان في أن من حقنا المطالبة بحقوقنا ودمتم عبد السلام القراي [email protected]