** رغم أنني من الصحفيين الذين انضموا مؤخراً لصحيفة الراكوبة الغراء إلا أنني أُحس بحالة شديدة من ( الإنبهار ) والإستحسان والسبب ما يتميز به قُراء الراكوبة من الفهم العميق لما يحدث في السودان الوطن المأزوم ** كما لفت نظري التفاعل الإيجابي مع كل ما يُطرح من مواضيع في مختلف المجالات سياسياً واقتصاديلاً واجتماعياً وإسلامياً ** بصراحة التعليقات والردود التي قرأتها على بعض أُطروحات الزملاء تؤكد على رجاحة العقل من خلال الفكر المستنير لذا فالمطلوب من الإخوة الزملاء أن يحترموا عقول القُراء من خلال الطرح العقلاني والموضوعي ** كصحفي كاتب عمود جربت الغربة 25 عاماً في السعودية والتي علمتني أي الغربة أن أكون متضامناً ومتفاعلاً مع القضايا المصيرية للأغلبية الصامتة في السودان .. الذي أود أن أقوله أن الزملاء الصحفيين يؤدون دورهم في ظروف بالغة التعقيد ** هل تصدقوا أعزائي قراء الراكوبة الغراء أنني وبعد شهرين من عودتي لأرض الوطن تم إيقاف عمودي ووقتها كنت أكتب في صحيفة الجريدة الغراء حيث تم استدعائي من قبل الجهات الأمنية ** إيقاف العمود جاء بسبب ( القسوة ) في نقد الحكومة ( ناشفة ) على حد تعبير من حقق معي ! وقتها كانت الصحف تعاني من الرقابة ( القبلية والبعدية ) أي مصادرة الصحف والتي تستمر حتى اليوم ** ما دعاني لكتابة هذه الفضفضة تعليقات الإخوة قراءالراكوبة على عمود سطّره الأستاذ الزميل صلاح عووضة (زاملته في جريدة الجريدة ) كما ذكرت في بداية الفضفضة ( الحيادية ) عند الكثير من الزملاء مُنِحت إجازة مفتوحة والسبب كما قلت أن الصحافة أصبحت مخنوقة من قبل النظام الحاكم ** ولا يخفى عليكم سادتي قُراء الراكوبة الكرام أن تكميم الأفواه أحد آليات التمكين .. رغم الصعوبات التي تواجه السُلطة الرابعة ما زال هناك الكثيرين القابضين على الجمر ** أصابتني الدهشة عندما علمت من أحد المقربين من النظام الحاكم أن الدكتور عبد الرحمن الخضر الوالي السابق لولاية الخرطوم كان يخصص ميزانية مقدرة لمجموعة من الصحفيين ! ** وتزداد دهشتكم إذا علمتم إخوتي قُراء الراكوبة أن الحافز الذي ناله عبد السلام القراي صاحب عمود فضفضة خلال ست سنوات ألف جنيه فقط من جريدة الجريدة واليوم أكتب في جريدة الصيحة وما زالت في انتظار الحافز ** عليه يصبح من الطبيعي ( أن يكسر ) بعض الصحفيين أقلامهم لكي يأكلوا ( عيش ) !! ** أخوتي قُراء الراكوبة الفطالحة هذا قليل من كثير في عالم الصجافة والصحفيين .. ذهبت لأحد الزملاء الكبار بهدف التزكية لكي أنال حافزاً على العمود فاجأني بقوله ( أنت لا تتعامل بالظروف ) !! بالطبع الموضوع واضح ..!! ** أعجب لبعض الزملاء المعروفين بإنتمائهم للنظام الحاكم أن يقوموا بإرسال أُطروحاتهم لصحيفة الراكوبة الغراء المنبر الحر الملاذ لكل السودانيين الشرفاء مع أنهم يواصلون الخروج عن النص أي بمعنى عدم إحساسهم بمعاناة الأغلبية الصامتة في السودان الوطن المنكوب ** نسأل الله العلي القدير أن ينصر أهلنا الغبش في السودان الذي دمره جماعة الإنقاذ .. للأسف الجماعة في حكومة الإنقاذ نجحوا في أن يُفرقول شمل السودانيين عبر ( تمكُنهم ) في جميع المجالات سياسياً واقصادياً وأمنياً والدليل تصريحتهم المستفزة لمشاعر الغلابا في البلاد ... ( الحشاش يملأ شبكته ... وأنهم على استعداد لحكم البلاد لخمسين أخرى ومطالبتهم الشعب السوداني بأن يأكل الكسرة والعصيدة والقائمة طويلة من التصريحات الخارجة عن النص ** شكراً الإخوة قُراء الراكوبة فأنتم مدرسة يتعلم منها كل صاحب بصر وبصيرة من الزملاء الصحفيين .. السادة قُراء الراكوبة تحية واحتراماً ودمتم [email protected]