مشروع تركيب ورصف "الانترلوك" في سوق مدينة كسلا انطلق منذ عدة أسابيع ماضية ، بعد أن عانى سوق المدينة أسوأ معاناة مرت عليه في تاريخه القديم والحديث ،، وفي هذا المشروع ومشاريع تنموية أخري نود أن نوضح بعض الحقائق التي قد تكون غائبة عن المواطن والمتابع للشأن التنموي بكسلا : * نخشى أن يكون البرنامج دون دراسة هندسية وفنية ذات جودة تراعي ظروف الخريف وتصريف المياه ، خاصة وقد شاهدنا في خريف هذا العام ، فضح التجربة عند الوالى " ايلا " الذي لم يوفق بالصورة المرضية في سفلتة الطرق بمدينة ودمدني ورصف الانترلوك بدون اشراف هندسي او استشارية تنطبق عليها معايير المهنية المتبعة . . لذا نتمنى من حكومة الولاية أن تستفيد من أخطاء الآخرين حتى لا تجد التجربة المستحدثة أي نوع من التجريح أوالنقد ،،، * تم استقطاع مبالغ مالية من جميع عمال وموظفي المحلية تستمر لمدة عام شهريا خصيصا لهذا الغرض " يعنى الحكومة وفرت مال المشروع من عاتق الموظف والعامل " والغريب في الامر حتى اللحظة لايدرى العامل والموظف من الذي منح حكومة الولاية الإذن بالاستقطاع من راتبه ودون علمه !! * ظل العامل والموظف "مورد دخل " لكل الجهات والاجسام التي تخلقها الحكومة ففي كشف المرتبات استقطاعات كثيرة ، الضرائب ، صندوق دعم الطلاب ، تجميل المدينة ، الاتحادات ، النقابات ، دعم السلام ، دعم الحرب ، شيكان ...الخ المهم الموظف راض ام غير راض تستقطع منه تلك الاموال ،،، شهريا ، وكل تلك الجبايات "تمن " بها حكومة الولاية للجهات المذكورة وكأنها أموال من خزينة الدولة ، ولا شكر ولاذكر للموظف والعامل " فالخيل تجقلب والشكر لي حماد " * مشاريع الولاية التي تبناها الوالى عديمة الجدوي لا تحقق للمواطن " أكل العيش" فمشاريع كثيرة للتنمية وتخفيف أعباء المعيشة بالولاية لم تر النور ، ومشروع الانترلوك الذي يجري فيه العمل الآن ، كان من باب اولى ان يطرح في عطاء للشركات الهندسية بالولاية بدلا من اعطائه لشركات "مهاجرة " أتت بعمالتها من خارج الولاية ، على الأقل كان يستفاد منه في تشغيل عدد من سكان الولاية الذين يقبعون دون عمل !! * إن المشاريع الانتاجية التي تحقق حلم المواطن كمشروع القاش الزراعي ومشروع كلهوت ومشاريع الزراعة المطرية ما زالت تراوح مكانها وتفتقر لأدنى مقومات التأهيل والتخطيط ، وإلى ذلكم الحين سيظل مواطن الولاية قابعا في فقر مستديم ومعاناة طويلة الأمد ،،، * ظل والى الولاية الاستاذ ادم جماع يردد في كل لقاءاته وفي حله وترحاله عبارة " معاش الناس " وما ادراك ما معاش الناس !! فهل يا ترى " معاش الناس " يتوفر بالأماني والخطب أم بالانتاج والاهتمام بتلك المشاريع الانتاجية !! أم تلك شعارات يلوح بها كل مسئول مثل كل شعارات الحكومة " الجوفاء " التي تعتبر استهلاكا سياسيا لكسب عطف الجماهير !! وأخيرا نأمل من سعادة الوالى أن يزور المدارس الطرفية والمراكز الصحية ، ليست في الاطراف البعيدة بل في اقرب نقاط مركزالمدينة وأن يشاهد بنفسه التردي المريع للبيئة الصحية داخل المدينة ، لأننا عبر عدة مقالات ناشدناه ودعوناه وحاشيته ليتفقدوا اطراف المدينة وطرقها ومدارسها و و و و ولكنهم لم يفعلوا ، وكأن على رؤوسهم الطير !!! صلاح التوم كسلا [email protected]