شواق وأشواك. عبد الحميد ابو...الى جوارك يارحيم.. لعلها من العظات ان يحدثنا القرأن بموت رسول الله،وتنقُل الرسالة السماوية ذاتِ النبأ، الى رسول اللهِ من ربِ العِزة,بما جاء في أيات الكتاب,وهي ُتتُلىَ على النبي بأنك ميتٌ وإنهم لميتون، بذلك يكون خلِيل الرحمن قد عَلِم أن الموت أتيهِ وهولم يكن مستثنَى من عامة الاُمة ،ولحِكمة الله جاء الموت واحدٌ تعددت أسبابهُ,وبذلك يظل الكُل الى اجلِ محتوم،! أتىَ قومٌ الى حكيمِ يعزونُه في فقد عزيٍز لديه فقال لهم عجبتٌ لميتِ يٌعزِي في ميتٍ، سبحان الله،فهُم الساِبقوُن ونحنُ اللاحقوُن،! قبل أيام وانا أٌهاتف الاخ والشيخ الجليل عبد الحميد ابّو عنِدما حضر الى الخرطوم مستشفياً من ضيق ببعض شراين القلب واوردتهُ،وبالفعل ذهبتُ اليه في منزلتهُ بالثورة وقضيت معهُ اُمسيةُ طيبة تجازبنا فيها اطراف الحديث ، بين العام والخاص، فبقدر إهتمامي بصحتهُ وما ألّم به من وعكةٍ كان هو الاخر اكثُر حِرصاً على سلامة الوطن وامنهُ!! يسألني عن الحال ،عن المآل بعد الحوار ،وجدتهُ مهمومًا بأمر العامة,حامداً شاكرًا وصابرًا لما اصابُه من وعكة،ودّعتُه ثم بعدها بإيام إطمئننتُ على نجاح العملية وودعني بعدها في إتصال هاتفي على انه قد بلغ الصحة وينوي التوجه الى المجلد لإمساك شهُر رمضان المعظم هناك، عبد الحميد وعلى حسب نيتهُ وحرصهُ على الشهر العظيم بدأ صائماً ثلاثة ايام من رمضان وبينما هو يتأهب لصوم اليوم الرابع إذ باقتُه الاجل، ونحن نؤمن بالله الذي جعل لكل أجلٍ كتاب، فبينما انا اهِمُ للخروج كعادتى من المنزل,يرن هاتفي والمُتصل كان احد (الإخوة)من المُجلد ظننت انه سيهنئني بحلول شهر رمضان، وقد كان،... لكن بين طيات التهانئ يخبرني برحيل الرجل الاُمة ،فتداعت الى ذاكرتي أبيات نعيتُ فيها اخي محمد عبد الرحمن درونكي قبل عامين ، وكلاهما كانا محمودين الى قلبي، فجاء رثائي.. ما شِئنا إلإ ما شاء الاله ها....قد مضِيتَ وعزُانا أن الدفاتر ُكلِها لنا هديت تاريخٌ مسطر بعُلاك أنت الحبيب أنت الصديق يارِِفقة في طول الطريق... الرجل يسكتك أدبهُ الجم وإحترامُه الفائق وتقديرُه وتوقيِرُه للكبير والصغير،يتحدثُ اليك كاباً بصرُه تواضُعاً، مبتسماً حتى وان خالفك الرأي، فهو حاضر بين إخوانهِ ببشاشتِه وتبسمهِ الدائم ، يُظِلهم بخوتِه ، حنوناً شفوق، بفقدِه عادت خواطري وانا أرثي اخاً له من قبل،وارمي المَلام على الُدنيا حينما قلت... بالله شوف الدُنيا لما تدور تفرتق خوتك تقلع ركيزة من صِحابك وخلتك وتخلي حالك بالخراب سبحان جلّت قدرتك.. وهكذا تتجلى قدرة الله في عبادِه، وهو يصطفي منهم الاخيار تلو الاخيار وكُلنا في الدرب سائِرون لا مَحال، بفقدِك ايُها الشيخُ الجليل تكون مدينة المجلد قد ودّعت رمزاً من رموز حركة الاسلام ورعيلها الاول الذي جاهد وكابد ولا زال ُممسكاً على العهد حتى لبى النِداء، رِحمك الله واسكنك مع الصديقين والشهداء وألهمنا وآلُك وزويك الصبر وحسن العزاء,طب في الخالدين. عوض فلسطيني الوان