الباذنجيون : هو مصطلح أطلق (للمدلسين والمطبلين) في عهد الأمير بشير الثاني الشهابي الكبير وهو أحد أمراء جبل لبنان من آل شهاب ، الذين حكموا المنطقة من سنة 1697 حتى 1842يُعتبر أحد أشهر الأمراء في تاريخ لبنان وبلاد الشام عمومًا ، وأحد أبرز ولاة الشرق العربي في العصور الحديثة ، كما أنه آخر الأمراء الفعليين للبنان كان قويا ومتسلطا وكان حوله ( مطبلين لا يعصون له أمرا أبدا ) ودار حديث في إحدى جلسات الأمير الشهابي عن الباذنجان وقال لخادمه تميل نفسي إلى أكل الباذنجان ... فكان هذا الخادم نموذجا للتدليس ونموذجا إلى المطبل حينما يتفاعل مع ولي أمره فقال الخادم : الباذنجان ! بارك الله في الباذنجان ! هو سيد المأكولات ، شحم بلا لحم ، سمك بلا حسك ، ﺩﺟﺎﺝٌ ﺑﻼ ﺇﻋﻮﺟﺎﺝ ، ﻳﺆﻛﻞ ﻣﻘﻠﻴﺎً ﻭﻣﺸﻮﻳﺎ ﻧﻴﺌﺎً ﻭﻃﺎﺯﺟﺎ ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻭﺳﺎﺧﻨﺎ ، ﻭﺟﺒﺔً ﻛﺎﻣﻠﻪ ﺍﻭ ﻣﺪﺧﻨﺎً ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ . فقال الأمير : ولكن أكلت منه قبل أيام فنالني كَرْب (أي توجعت منه). الخادم اللعين قلب (180 درجة ) فقال الخادم : الباذنجان ! لعنة الله على الباذنجان ! ﻓﺈﻧﻪ ﺛﻘﻴﻞٌ ﻏﻠﻴﻆٌ ﻧﻔﺎﺥ ﺣﻠﻮﻩ ﻣُﺮ ﻭﻣُﺮﻩ ﻋﻠﻘﻢ ﺳﺎﺧِﻨﻪ ﻣُﻨﻔﺮ ، ﺑﺎﺭﺩﻩ ﻣُﻘﺰﺯ . فقال الأمير : ويحك ! تمدح الشيء وتذمُّه في وقت واحد ؟! فقال الخادم : أنا خادم للأمير يا مولاي لا خادم للباذنجان . إذا قال الأمير نعم قلت نعم ، وإذا قال الأمير لا قلت لا . ما أكثر الباذنجانيون في زماننا !! وما أفظعهم في بلادنا !! يبدو أنه لم يعد لدى وزير الإعلام ( الباذنجاني ) غير إنكار تلك التصريحات المفاجئة التي أدلى بها في القاهرة حينما إلتقى الأمير الشهابي ( السيسي ) بعد أن نثر له شعرا ومدحا في خيمته وسط كثير من الخدم والحشم إذ أعدّ له الأمير الشهابي وجبة عشاء وغناء وفي غمرة هذه النشوة أدلى بما لا يدري حتى أذهل الأمير نفسه ... ولقد قال ( الباذنجاني ) في خضم هذه النشوة والفرحة كل الذي يجب أن لا يقال !! وقال له الأمير ( السيسي ) : ويحك يا رجل تمدح الجزيرة وسد النهضة ثم تزمهما أمامي ؟ !! .. فقال له الباذنجاني : يا مولاي أنا لا أعمل في قناة الجزيرة ولم أكن متواجدا حاليا أمام سد النهضة .. وإنني متواجد أمامك حالياً ومن واجبي أن أقول كل الذي يرضيك وأبغض الذي تبغضه لا تقلق يا مولاي عندما أذهب إلى ديار أمير المؤمنين في بلاد السودان سأقول ليس هذا ما أقصده وأن الذي أدليت به هو حديث شخصي فلا تقلق ( وسأخرج من هذا الموقف زي الشعرة من العجين ) .. ثم سكت الباذنجاني قليلا وقال : إنني لم أكن أول ولا آخر خادم عند أمير مؤمنين بلاد السودان أبوح بأسرار أمارته !!! فضحك الجميع وأنتهى الحفل .. وتم تسجيل هذا الحفل بكل الذي قيل وبكل الذي فُعل !!!!..