إنخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار بهذه الصورة المروعة فى خلال هذه الفترة يدل على أن هذا الإنخفاض يعبرعن السعر الحقيقى للجنيه أمام الدولار .. مؤتمرات وورش عقدت لمناقشة هذه الأزمة وبرامج تلفزيونية وجميعها كانت تستضيف علماء أجلاء فلم تستطع تمليك حقائق أزمة الجنيه السوداني للمواطن البسيط وبصورة سهلة ومفهومة ... ولم تستطع هذه النخبة النيرة من العلماء أن تضع الأصبع على الجرح مباشرة ... كما لم تتطرق للحلول مباشرة .. في إعتقادي أعزيه لسببين أما هؤلاء العلماء شركاء في الأزمة أو التدليس والنفاق والخوف من السلطان أو الجهل ببواطن الإقتصاد السوداني وهذا السبب أستبعده تماما من علماء أجلاء إذن السبب هو الخوف ( قاتله الله ) هو الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه أسباب إنخفاض العملة الحاد لأي دولة بصورة عامة وفي السودان اليوم بصورة خاصة هي : لقد حدث طلب مفاجئ على الدولار بهذا الكم الضخم فى الإسواق . وصل الإحتياطى النقدى لمستوى الخطر . تأثر الجنيه السوداني سلبا لدخول النظام في حرب لم تنتهي بعد كارثه ضخمه حلت به وهي الحصار انخفاض الإنتاج كما وكيفا لحد خطير فى السودان فى هذه السنوات .. وسعر الصرف لايدعمه إلا معدل النمو العالى بمعنى الإنتاجيه التى تغطى جزء كبير من مقومات الحياه للشعب حتى لايكون فى حاجه لكميات من العملات الصعبه كبير ...للإستيراد من الخارج الوضع البائس لسوق العمل والإنتاج فى السودان خلق عصابه من المستوردين لكل شئ تجمع الدولار من الإسواق بأسعار مرتفعه جدا لأنها بالنهايه تحصل على الفرق من جيوب الشعب عند بيع البضائع المستورده له بأسعار مبالغ فيها وبالتالي تلاحظون إرتفاع الأسعار بصورة مخيفة حالياً .. وهذه العصابه هى من تتنافس مع بعضها ومع الدوله لشراء الدولار بأى سعر .. الحلول : لا مجال لحل هذه المشكلة إلا في النقاط التالية : تفعيل الإنتاج فى كل المجالات وخاصه في : 1. الزراعه 2. إنتاج الدواء : إنتاج الدواء يتحكم فى مؤشر القوه للشعوب وهى تجارة ضخمه للغايه وحجم الإستثمار العالمى فيها مهول للغايه وأيضا حجم الإنفاق عليها اقترب جدا من قيمة الإنفاق على الغذاء لذلك ولتوفير العملة الضخمة التي تستهلكها هذه التجارة فلابد من تفعيل وتنشيط إنتاج الدواء وليس بالشي الصعب .. لا أعلم أي مبرر لعدم تفعيل هذا الجانب المهم أن تتوقف الحكومه عن طرح المزيد من الخدمات الآكله لمدخول الشعب المتواضع أصلا .مثل شركات الإتصالات والانشطه الترفيهيه الزائده عن الحد أن توقف الدولة الإستيراد فورا --فورا -- 70 % من البضائع التى تدخل السودان وإن كان تم شحنها تعيدها أو يلقيها صاحبها فى البحر .. يسعى النظام بأي صورة لوقف الحرب وهذه تأثيرها على مناطق الإنتاج خاصة الزراعي والرعوي وكذلك توفير العملة الضخمة التي تصرف في العمليات العسكرية بصورة يومية الإقتصاد السوداني كان حجمه كبير جدا ولكي يعود ولو بنسبة قليلة إلى ماضيه التليد يحتاج إلى أن تخوض الدوله حربا شرسة ومعلنه ضد هذه العصابات والتشهير بها كما فعلت دولة تنزانيا ونيجيريا وأثيوبيا وروندا وأن تكون الحكومة جرئية وشجاعة في خوض هذه الحرب داخل الحزب الحاكم وعصاباته هي التى حولت حياة الناس إلى جحيم على النظام أن يقوم بكل الترتيبات اللآزمة لرفع هذا الحصار المفروض على المواطن الضعيف منذ عقدين من الزمان ودون منا ولا أذى على المواطن ولا تعتبره إنجازاً لأن من كان السبب هو نفسه النظام فعليه أن يزيله كما تسبب فيه تقليص الصرف البذخي للحكومة وخاصة السفريات الرسمية أو منعها حالياً وكذلك تقليص عدد الوزارات ودمج بعض الأقاليم مع بعضها أي حلول خارجة من هذه النقاط الآنفة الذكر في تصوري ستكون كذر الرماد على العيون والهروب من الحقيقة وإطالة أمد الأزمة. ياسر عبد الكريم