ظواهر لن تتكرر..وإن جاز لي التعبير والقول كل منهم يؤمن إيمان قاطع بفكره وعقيدته ومبادئه ..ولن يتنازل عن أي منهم ولو كان الثمن حياتهم ..والثلاثة هم مثال لواحد !!! سيد قطب ... محمود محمد طه ... عبدالخالق محجوب ... سيد قطب مثال : سيد قطب ********* أتاه أحد الضبّاط أثناء المحاكمة وسأله : - يا شيخ سيد.....:ما معنى كلمة "شهيد" ؟، ...... فقال :..... - "شهيد : يعني أنّه شهد أن شريعة الله أغلى عليه من حياته" ...... .وبعد جلسة المحاكمة عاتبه احد اخوانه قائلاً : ... لماذا كنتَ صريحاً كل الصراحة في المحكمة التي تملك رقبتك ؟! قال الشيخ سيّد: "لأن التورية لا تجوز في العقيدة وليس للقائد أن يأخذ بالرّخص" ثم صدق جمال عبد الناصر على حكم الاعدام .فلمّا سمع الحكم قال :.... "الحمد لله ، لقد عملتُ خمسة عشر عاماً لنيل الشهادة"... ثم حاولت المخابرات الحربية النيل منه بشتى السبل. لكنه كان امامهم ..كالطود الاشم. طُلبوا منه الإعتذار مقابل إطلاق سراحه ،.. فقال : ... لن أعتذر عن العمل مع الله "... ثم طُلبوا منه كتابة كلمات يسترحم عبد الناصر بها،..... فقال لهم... "إن أصبع السّبّابة الذي يشهد لله بالوحدانية في اليوم خمس مرات ليرفض أن يكتب حرفاً يُقرّ فيه حكم طاغية" ...... "لماذا أسترحم؟ : إن سُجنت بحق ...... فأنا أقبل حكم الحق ..... ، وإن سُجنت بباطل...... فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل" ...... ثم أتاه أحد الضباط قبل أن يُشنق بقليل....... ليكتب لعبد الناصر والصحافة ووكالات الانباء بضع كلمات فيُفرج عنه .... ، وكانت تلك الكلمات .... "كنتُ مُخطئاً وإني أعتذر" ..... ، فابتسم رحمه الله وقال له بهدوء عجيب ..... "أبداً ،..... لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول" ،..... فقال له الضابط .... "ولكنه الموت يا سيّد" ، .... فقال الشيخ سيّد رحمه الله: ..... "يا مرحباً بالموت في سبيل الله.... افعلوا ما بدا لكم..... وبعد ان ادى صلاة الفجر سيق رحمه الله الى حبل المشنقة لتنفيذ الحكم.. وجاءه شيخ من الازهر..يلقنه الشهادتين.. فقال الشيخ ..: قل معى ياسيد.. فقاطعه قائلاً..... يا مسكين ..... انا اساق الى الموت من اجل لااله الا الله... وانت تذهب لتأكل فتات الموائد ب لا اله الا الله... ثم ابتسم مردداً الشهادتين.... وتم تنفيذ حكم الإعدام ونفذ فيه في فجر الإثنين الموافق 29 أغسطس عام 1966 م. قوة المبدأ والإيمان القاطع الذي لا يتزحزح عن فكر ومبدا وعقيدة. .والإيمان القاطع بما يحمله من فكر وعقيدة واستحالة التنازل عنها لو الثمن حياتهم .. كما فعل ..البطل سيد قطب .. مع احتفاظي برايئ الخاص لافكارهم. . ولكن الإعجاب منطلق من قوة العزيمة والإيمان بالمبدأ والفكر ..وعدم الانتباه لمغريات الدنيا ..وإرضاء السلطة والحاكم ثمنا لإنقاذ حياتهم وانقاذها من حبل المشنقة... رحم الله سيد قطب .. رحم الله محمود محمد طه .. رحم الله عبدالخالق محجوب .. هناك تعليق أقوله ... ومقارنة بين هذا الرجل سيد قطب واقارنه في المبادئ وبين من هم الآن الذين يدعون أنهم علي خطاهم. ..وخطا المرحوم شيخ حسن .. هل هؤلاء يفضلون السلطة علي المبادئ ؟ ؟ أم المبادئ علي السلطة ؟ ؟ نعم و بكل اسف تنعدم المقااااارنة تماما .. لأن في زمان الإسلاميين اليوم السلطة والمال ...أهم من المبادئ. . وفكر معلميهم... رحم الله حسن البنا .. ومن والاه في المبادئ. .. أما الباقون فنتركهم للزمن والتاريخ والضمير ولشعوبهم....!! هذا تعليقي .. ولكم ما تشاءون من تعليق في حق الجماعة مع اختلاف فكرهم ..ولكن المبدأ وقوة العزيمة تتحد .. جمعة مباركة ... متعكم الله بالصحة والعافية ... جمال رمضان ..