نيالا : عبدالرحمن ابراهيم: تمر مستشفى نيالا التعليمى باسوأ حقبة عبر تاريخها جراء عدم توفر العديد من الخدمات الضرورية التى يحتاجها المرضى خاصة في الحالات الطارئة والحرجة وقد اسهم سوء الادارة بالمستشفى في مضاعفة المعاناة ما دفع الاطباء العموميين والاختصاصيين والكودار المساعدة الى الاضراب عن العمل منتصف الاسبوع وعزو ذلك الي عدم التزام الوزارة الايفاء بمستحقاتهم المالية الامر الذي ادى الى شل حركة العمل بالمستشفى وتوقف كل العمليات الكبيرة والصغيرة ولم يجد المرضي مناصا من الانكفاء علي الامهم واشار عدد من المرضى ان المستشفى اصبح غير قادر على توفير ادنى الخدمات للمريض الذى يقوم بشراء كل مستلزمات علاجه من حر مالة وفى نفس الوقت يقوم بدفع رسوم السرير والاقامة بالمستشفى واشار مرضى اخرون الى انه تم تعجيل دخولهم الى غرفة العمليات لاجراء العمليات بسبب عدم توفر المواد المخدرة بالمستشفى يأتي الاضراب في وقت كان فيه عدم توفر الاوكجسين قد ادي الي توقف العمليات لاكثر من اسبوعين ما ادي الي حالات وفيات وصفها البعض بانها دليل اهمال واضح جدا من قبل ادارة المستشفى وحكومة الولاية التى باتت غير فاعلة فى تقديم ادنى الخدمات لانسان المدينة الذى بات مهددت بالموت من كل جهة وطالب عدد من مرافقى المرضى مدير المستشفى عمر يعقوب بتقديم استقالته بسبب عدم تمكنه من توفير الشاش والجونتيات بالمستشفى لافتين الى ان الوضع الراهن كاف لدفع مدير المستشفي باستقالته خاصة الرائحة المتصاعدة داخل المستشفى اصبحت كريهة ولا يستطيع الانسان الانتظار فيها ناهيك عن اخضاعه للعلاج بها مبنى الحوداث بات مثل جمل الطين شكل من الخارج بلا معدات ولا ادوية ونبهت الكوادر المساعدة الى ان جل المعمل ترك لهم لوحدهم يواجهون انتقادات واساءات المواطنين كافة ولا يوجد من يوفر لهم الحماية بالمستشفى وباتوا يتعرضون لاهانات متكررة ومن جانبة كشف طبيب فضل حجب اسمه ان الاطباء بولاية جنوب دارفور يفتقدون ادنى مقومات البيئة بنيالا فضلا عن ان مرتباتهم لا تتساوى مع الاطباء ببقية ولايات السودان ولا سيما انهم يعملون فى ظروف بالغة التعقيد مشيرا الى انهم رغم اتفاقهم مع مدير عام وزارة الصحة والادارات المالية بالوزارة الا ان الوزارة لم توف بما يليها تجاه الاطباء والمستشفى التى تفتقر الى انواع الخدمات والمعدات الطبية كافة كما ان الوزارة هددت الاطباء بالفصل وهو الاسلوب الذى رفضه الاطباء الذين طالبوا بضروروة اصلاح البيئة والعناية التامه بنظافة المستشفى والصرف الصحى ونظافة العنابر وتوفيرمراتب وسراير جديدة وحرق المراتب القديمة كافة التى مر على عمرها عشرات السنين والسعى الجاد الى توفير ما يعين المستشفى كافة وعودة العمليات الصغيرة والكبيرة التي توقفت لشهور واصبحت متقطعة بسبب عدم الامكانات والانقطاع الدائم للتيار الكهربائي وطالب الاطباء بضرورة صيانه المعامل وتوفير بعض الفحوصات غير المتوفرة واشاد الاطباء بدور وزير الصحة الجديد الذى زارهم فى اول يوم بعد تسلم مهامه واجتمع بهم لمناقشة امر المستشفى الذي تعرض للاهمال في عهد الوزير السابق احمد الطيب الذى لم يكلف نفسه مناقشة امر المستشفى وفى ذات السياق قال وزير الصحة عمر سليمان لدى اجتماعه بادارة الوزارة لمناقشة امر الصحة بالولاية وخاصة مستشفى نيالا الذى اصبح غير قادر على تحمل الضغط السكانى للمدينة ومحلياتها بجانب الولايات الاخرى وبعض دول الجوار حيث اقر عمر بوجود قصور كبير تجاه المستشفى وان هنالك اهمالا كبيرا جدا تعرض له المستشفى وانه ناقش مع جميع ادارات المستشفى كيفية تلافى هذه الاشكالات التى تواجه المستشفى والتى بدورها انعكست سلبا على سمعه الوزارة.