تضاربت تصريحات مسؤولين سودانيين حول سيطرة الحكومة على الأوضاع التي خلفتها الأمطار والسيول، في حين تواصلت المساعدات الخارجية، وشن حزب "الأمة" المعارض هجوماً عنيفاً على الحكومة، واعتبر الأوضاع بالبلاد كارثية . وأكد إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية أهمية تكاتف الجهود الرسمية والشعبية خلال المرحلة المقبلة لدرء الآثار المتوقعة من السيول والأمطار، وقال إن كافة الترتيبات الصحية والغذائية تم التأمين والتحسب لها في كل الولايات بتوفير مخزون استراتيجي من الأغذية والأدوية ومعينات الرش والشفط منذ فترة مبكرة . وقال حامد في مؤتمر صحفي إن الموقف تحت سيطرة الدولة حتى الآن والأوضاع مستقرة ومن المجحف مقارنة سيول 2013 بسيول وفيضانات عام 1988 التي باغتت الحكومة في ظل أوضاع معيشية وصحية متدنية انصرفت منها كل معينات الحياة حيث كانت تعيش البلاد في ندرة في الأغذية والأدوية الصحية . وفي إطار الدعم الخارجي أوضح وزير الداخلية أن هناك استجابات من دولة قطر حيث خصصت جسراً جوياً لنقل 8 طائرات وصلت منها الآن طائرتان بجانب إثيوبيا واليابان ودول أخرى صديقة وشقيقة . في السياق، أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح أنه بناء على أمر نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، فقد قرر مجلس الوزراء إرسال معونات ومواد اغاثة عاجلة لمساعدة المتضررين جراء السيول والأمطار الغزيرة التي تعرضت لها أجزاء واسعة من السودان مؤخراً . من جهة أخرى، شن حزب "الأمة" القومي هجوماً عنيفاً على الحكومة واعتبر الأوضاع بالبلاد كارثة، وقال زعيم الحزب الصادق المهدي إن حزبه شكل لجاناً لتفقد المناطق المنكوبة وجمع إحصاءات دقيقة عن حجم الضحايا والمتضررين، لافتاً إلى أن تقديرات الحزب تشير إلى أن حجم الدمار كبير جداً . وشدد المهدي على أن الأوضاع ليست تحت السيطرة وقطع بأن الموقف الحالي يعد موقفاً كارثياً بكل ما تعني الكلمة منتقداً تصريحات المسؤولين الحكوميين القائلة بغير ذلك، مطالباً الحكومة بمحاسبة كل من ارتكب خطأ أسهم في زيادة حجم الكارثة . الخليج