في معرض استعراض العضلات طفق السدنة يتحدثون عن الخطة ب التي أنقذت نظامهم من الإنهيار ، ومعناها أن هنالك خطط أخري في الانتظار متي ما فشلت الخطة ب . يعني بالعديل لو اطلاق الرصاص علي الناس ما جاب نتيجة ، ح يشوفوا سلاح الطيران وهو الخطة ج زي ما شافو أخوهم في الديكتاتورية معمر القذافي ، ولو ما نفع سلاح الطيران ح يجربوا الكيماوي وباقي مخلفات الشفاء وهو الخطة د مثلما فعل بشار الأسد ولكن للشعوب خطط مثلما للسدنة مؤامرات ، فكلما ولغت الأنظمة الشمولية الفاسدة في الدم ، كلما كان هذا حافز للناس لتشديد النضال واتباع تكتيكات جديدة تشل الآلة الدموية لهذه النظم . عندما قصف المأفون القذافي المتظاهرين بالطيران ، كان السند العسكري للمقاومة السلمية يدخل طرابلس التي جعلها الديكتاتور ثكنة عسكرية . وعندما أحبط الثوار تكتيك سدنة مبارك في موقعة الجمل بالقاهرة ، خلت مراكز الأمن من الجنود الذين فروا من الجماهير إلي غير رجعة . وعندما كان جنود بن علي في تونس يختبئون في وجه المظاهرات ، كان بن علي نفسه في طريقه إلي السعودية هارباً من بطش التوانسة لكل شعب خططه البديلة ، ولهذا لن يرهب السودانيين الكلام عن خطة ب أو خطة عين . عندما انهار نظام المخلوع نميري كان الآلاف في السمعتقلات ، وكانت المدرعات تملأ الطرقات ، وكان الرصاص هو لغة سدنة مايو وكان التظاهر والاضراب هو لغة الشارع . الثاني انتصر علي الأول قبل 28 عاماً . وليس بالضرورة أن يستنسخ الناس نفس السيناريو ، فلكل زمان تكتيكه وطرق مقاومته لكن تظل النتيجة واحدة وهذه النتيجة مفادها أن 5% من الحرامية الفاسدين المسلحين لا يستطيعون سلب إرادة 95% من الناس الغاضبين والثائرين والذين يريدون للسودان مستقبلاً أفضل . هل يستطيع كل سادن من هؤلاء قتل 19 والنفاد بجلده ؟ هذا هو السؤال الذي يقلق منام السدنة ويشد من أزر ثوار بلادي . وفي الإجابة إفادة لن يفهمها التنابلة إلا بعد أن تسقط كراسيهم ، وعندها ستشاهدون مسلسل شهود الملك ، الذين سيوقعون بالكبار من أجل تفادي المصير المحتوم . عندما وقف أبو القاسم محمد ابراهيم مرتعداً في قفص الاتهام بعد سقوط نظامه وإمامه المخلوع ، لم يجد سوي جملة واحدة يقولها أمام قاضي الانتفاضة وهي (أبريل انتفاضة عظيمة ). احفظوها جيداً يا أيها السدنة ( سبتمبر انتفاضة عظيمة) علّها تخفف من حكم قضاة الشعب في يوم لا ريب فيه . أراهن أن أول موازنة للحكومة القادمة بعد سقوط الإنقاذ ستوفر فائضاً قدره 10 مليار جنيه ، وليس عجزاً كما هو الآن ، وعندها سيمد السودان لسانه لصندوق النقد الدولي ويقول له ( ألحس كوعك وديونك بلها واشرب مويتها ) الميدان