ارتفعت وتيرة الاتهامات المتبادلة حول استفتاء أبيي بين قبيلتي دينكا نقوق والمسيرية، وهددت الأخيرة بإجراء استفتاء مماثل، فيما يزور مسؤول سوداني جوبا اليوم، لمتابعة تنفيذ اتفاقيات البلدين، بينما أعلنت السلطات الأمنية إطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات الأخيرة . وأعلن وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان، عن عزمه زيارة جوبا اليوم الأربعاء لمتابعة تنفيذ اتفاقيات البلدين، كاشفاً عن عزم الحكومة تقاسم ديون السودان الخارجية مع جنوب السودان حال عدم إيفاء المجتمع الدولي بها . وقال عثمان إن المسار الأمني يسير في اتجاه جيد من الطرفين، وقد تم الاتفاق على أن فتح المعابر لا يمكن أن يتم إلا بتحديد الخط الصفري . وأضاف: "الاتحاد الإفريقي مفترض أن يبعث لجنة لتحديد لخط الصفري وطلبنا منه ذلك" . واعتبر أن إجراء دينكا نقوك للاستفتاء من طرف واحد أمر عبثي ولا يؤدي إلى نتيجة . وأنهى سكان في أبيي، أمس، الإدلاء بأصواتهم حول الالتحاق بالخرطوم أو جوبا في استفتاء مثير للخلاف رفضته الدولتان ومن شأنه أن يؤجج التوترات، ووصفه الاتحاد الإفريقي بأنه "تهديد للسلام" . وأرجعت حكومة جنوب السودان عدم تدخلها بمنع إجراء استفتاء أحادي في أبيي من قبل دينكا نقوك، إلى عدم تبعية المنطقة إدارياً لها . وقال نائب سفير دولة الجنوببالخرطوم "كاونك مفير" إن دولته ليس من حقها منع دينكا نقوك من إجراء استفتاء في أرضهم، لأن ذلك يتعارض مع حقوق الإنسان على حد تعبيره وأضاف "لا يمكن أن نمنعهم من حق تقرير مصيرهم" . ونفى مفير أي اتصال لهم مع قيادات دينكا نقوك القائمين على أمر الاستفتاء بالمنطقة، وأكد التزام بلاده بقرارات الاتحاد الإفريقي السابقة حول المنطقة، لكنه أشار إلى أن تأخر الحكومتين من إجراء استفتاء كان مقرراً له أكتوبر دفع دينكا نقوك إلى إجراء استفتائهم . وأعلنت قبيلة المسيرية اعتزامها إجراء استفتاء مماثل لاستفتاء دينكا نقوك بأبيي، وأكد رئيس اتحاد عام منطقة المسيرية "محمد خاطر جمعة" أن استفتاء المسيرية نتائجه ستؤكد تبعية المنطقة للشمال، واتهم دينكا نقوك بمحاولة استفزاز المسيرية للقيام بعمل عسكري ليستغلوا الفرصة، وقال نحن واعون لذلك ولا نقوم بأي هجوم وملتزمون بقرار الأممالمتحدة، ونفوت عليهم الفرصة . وحمل الحكومة السودانية مسؤولية إجراء دينكا نقوك للاستفتاء . وأعلن أن المسيرية سيبدأون تحركاتهم لدخول المنطقة بعد أسبوعين، وسيتواجدون فى المراعي التقليدية حول أبيي كرعاة منظمين ملتزمين بكل الشروط بما فيها عدم حمل السلاح . على صعيد آخر، أعلنت السلطات إطلاق سراح المعتقلين الموقوفين بسبب التظاهرات التي شهدتها البلاد في سبتمبر/ايلول الماضي عدا الذين يواجهون إجراءات جنائية يتابعها القضاء في تلك الأحداث . الخليج
