دون الوقوف كثيرا علي ما تناوله رؤساء الأحزاب التي لبت دعوة البشير خاصة الأحزاب التي لم نسمع بها من قبل ... أتناول ما ذكره البشير الذي لم نسمع خطابه إلا في نهاياته , فإذا أعلن البشير فعلا إجراءات لتهيئة مناخ الحريات بإعلان العفو وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بحرية العمل السياسي للأحزاب مع ضمانات لقيادات الحركات المسلحه للحوار ...إذا كان ذلك كذلك ... أقول لا جديد نعم لا جديد ... نحن نطالب بإلغاء القوانين المقيده للحريات كافه وعلي رأسها قانون الأمن والوطني .. نحن لم نطالب بالعفو ولم نتسول البشير الحريه نحن طالبنا بإستحقاقات وطنيه سياسيه ودستوريه ... إذا لم تلغي هذه القوانين فما الضمان الذي يجعلنا نقبل بأن الإعتقالات ومصادره الحريات الاعلاميه والسياسيه لن تتكرر , فكم من المرات صدرت فرمانات رئاسيه بإطلاق سراح المعتقلين وقبل أن يستبين ضحي الغد إمتلأت المعتقلات بمعتقلين جدد , وكم من المرات تم إيقاف الصحف وعادت من جديد عن طريق العفو ثم من جديد أوقفت .. هذا في جانب الحريات , لا حريات تمنح ( عطية مزين) فمن يمنح ويعطي يمكنه أن يمنع حين يشاء , الحريات التي ناضلنا من أجلها تتأسس وتقوم بألغاء القوانيين المقيده لها والتقيد بما ورد في الدستور ... أما حديث البشير عن الحوار مع حملة السلاح أعتقد أن ذلك مرتبط أيضا بالضوابط القانونيه لا الأخلاقيه وأيضا له علاقه مباشره بالحريات وبالطبع لأهل الشأن القول الفصل أما موضوع فتح الممرات الآمن لتقديم الإعانات للمنكوبين جراءالحرب لم يتم التطرق إليه رغم أهميته كمطلب إنساني عاجل ومقدم علي الكثير من القضايا السياسيه , والاهم من هذا وذلك أن البشير لم يتطرق لقبول حزبه بقيام سلطة وطنيه إنتقاليه , وهذه أس المشكله والا فإن الحوار لن تفضي نتائجه إلا لقيام حكومه قوميه بمشاركة بعض القوي المحسوبه علي المعارضه مع حفاظ النظام علي كل مكتسباته في السلطه والثروه وضمان إستمرار سياساته وعدم تعرض الذين إرتكبوا الجرائم في حق الشعب والوطن للمساءله والقصاص ...إلي حين إلتزام نظام البشير بتنفيذ جملة إشتراطات المعارضه كحزمه واحده فلا مجال لحوار معك يا بشير ... سعدت كثيرا عند إستعراض الكاميرا لمقاعد المعارضه الفارغة التي كانت خير تعبير عن إلتزامنا بتعهدات البارحه التي إطلعتم عليها في بيان قوي الإجماع...عهدا أن نلتزم خيارات شعبنا ولن نحيد عن ذلك لو إجتمع الإنس والجن علي ذلك ...