انتقد عضو الهيئة القيادية في حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور كمال عمر بشدة قرار تحالف قوى الاجماع الوطني بتجميد عضوية المؤتمر الشعبي احتجاجا على مشاركته في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير، ووصفها بأنها "خطوة غير ديمقراطية وطعنة في الظهر لحزب المؤتمر الشعبي". ونفى عمر - أن يكون قرار المؤتمر الشعبي بالمشاركة في الحوار الوطني أي خروج عن مبادئ المعارضة أو أي خيانة، وقال: "قرار قوى الاجماع الوطني بتجميد عضوية المؤتمر الشعبي فيه قرار غير مؤسسي وغير ديمقراطي وهو يشبه في كثير من جوانبه قرارات حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وهو مؤشر خطير على قدرة هذا الكيان على الإيمان بالديمقراطية، علما بأن الهيئة العامة لقيادة قوى الاجماع الوطني لا تملك امكانية اتخاذ قرار من هذا القبيل". وأضاف : "نحن عندما قبلنا بالذهاب إلى الحوار دفاعا عن مطالب المعارضة لم نكن ننتظر مثل هذه الطعنة في الظهر، وهي خطوة لا تؤشر إلى أن مكونات تحالف الاجماع لها قدرة على تحمل الرأي المخالف، وهذا أمر خطير على مستقبل السودان"، على حد تعبيره. يذكر أن قوى الاجماع الوطني اتخذت قرارا بتجميد عضوية حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي احتجاجا على مشاركته في جلسة الحوار الوطني التي أشرف عليها الرئيس عمر البشير، بينما لم تفعل ذلك مع حزب الأمة القومي بزعامة السيد الصادق المهدي الذي شارك هو أيضا في الحوار الوطني.