أكد عضو الهيئة القيادية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الدكتور ربيع عبد العاطي، أن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير وشاركت فيها غالبية القوى السياسية سجلت تقدما مهما، وأنها مستمرة في إقناع من تبقى خارجها بالانضمام إليها. وأوضح عبد العاطي أن حزب المؤتمر الوطني الجاكم في السودان جاد في دعوته للحوار الوطني وأنه ملتزم بتنفيذ كل مخرجات هذا الحوار، وأكد القبول بأي رعاية إفريقية وأو خليجية للحوار الوطني. وقال: "نحن ملتزمون بالدعوة إلى الحوار الوطني، وبتنفيذ كل مخرجاته التي سيتم التوافق بشأنها، ولمزيد من ضمان ذلك فنحن قبلنا بمشاركة الاتحاد الإفريقي في مراقبة هذا الحوار، ولا مانع لدينا أن تكون دول مجلس التعاون الخليجي شريكة أيضا في مراقبة الحوار الوطني، فما بيننا وبين دول مجلس التعاون من روابط كبير وعميق، ومشاركة دول المجلس في مراقبة الحوار الوطني سيسهم في التوصل إلى نتائج لا يرقى إليها الشك". وجدد عبد العاطي دعوة جميع الأطراف السياسية في السودان إلى المشاركة في الحوار، وقال: "نحن مستمرون في مد أيدينا لجميع أبناء السودان للحوار من دون شروط، فنحن لم نقدم شروطا، وإنما دخلنا الحوار بقلب مفتوح وراضية تماما، ونحن لا نتمترس في محطة واحدة بل نريد الوصول إلى كلمة سواء، ولم نغلق بابا للحوار أبدا، وكل من يأتينا للحوار نرحب به، ومن يتولى عنا نتقفى أثره لإقناعه بالحوار، وبالتالي فمن تبقى من قوى المعارضة لم يشارك في جلسة الحوار الأولى نحن على تواصل معه لإقناعه بالانضمام للحوار". ونفى عبد العاطي أن تكون الرعاية الإفريقية أو الخليجية للحوار الوطني وساطة، وقال: "مشاركة الاتحاد الإفريقي أو دول مجلس التعاون الخليجي في الحوار الوطني السوداني هم مراقبون وليسو وسطاء. أما مسألة مكان الحوار وامكانية نقله جلساته إلى الخارج، فهذا أمر محسوم من جميع القوى السودانية، فهناك قناعة من الجميع أن أنسب مكان للحوار هو السودان، وهو الدار التي تجمع الجميع وأبوابها مفتوحة للجميع ولا يوجد ما يدعو إلى الذهاب بالحوار إلى الخارج". وحول الخطوة المقبلة للحوار، قال عبد العاطي: "لقد تم تشكيل آلية الحوار، والخطوة المقبلة هي اجتماع اللجان الفنية، والأيام المقبلة ستشهد تطورات مهمة في صلب القضايا الخلافية"، على حد تعبيره.