لاتزال تداعيات الصراع بين والي البحر الاحمر محمد طاهر (ايلا) ونائبه السابق محمد طاهر احمد حسين (البلدوزر) مستمرة لتتكشف عبرها كل يوم قذارة ماكان يخفيه الطرفان طوال سنين عملهما المشترك. امس (الاثنين) عقد نائب ايلا الحالي احمد همد مؤتمراً صحفياً ببورتسودان شن خلاله هجوما غير مسبوق علي البلدوزر ووجه إليه تهما اخلاقية جديدة. حيث اتهمه بسرقة اموال موظفي محلية هيا وتهميم وتزوير جواز رئيس المجلس التشريعي وإستخدامه بدلاً عنه واضاف "هذا بجانب قضيته الاساسية .. ممارسة الافعال الفاحشة والرشوة". واتهم همد ، البلدوزر، بانه وراء الضجة الاعلامية التي اثيرت خلال الايام الماضية عبر اثارته لقضية (توقيعات سحب الثقة من ايلا) وجمع 1000 توقيع من عضوية وقيادات المؤتمر الوطني بالولاية لذلك. وكشف همد عن شروعهم في فتح بلاغات بالتزوير والاختلاس ضد محمد طاهر احمد حسين وتختص بفساد مالي واداري علي يديه بكشوفات مرتبات كانت تصرف بمحلية هيا – تهميم وهي مناطق الدائرة التي كان يمثلها بالمجلس التشريعي. واضاف همد : "الكشوفات المالية بها اسماء وهمية وفيها من اغترب منذ 9 سنوات". وقال ان البلدوزر سبق وان زور جواز السفر الخاص برئيس المجلس التشريعي ليستفيد منه في زيارة له لدولة عربية وزاد : "الإجراءات ماضية لفصله من عضوية المؤتمر الوطني لانه اصبح غير مرغوب فيه في الحزب". ومن المتوقع ان يكشف الخلاف بين اصدقاء الامس الكثير من المستور حال إستمراره، حيث ربطت بين ايلا والبلدوزر علاقة وثيقة منذ بداية التسعينيات عبر تيار مايسمي بابناء البجا بالحركة الاسلامية بتخطيط وهندسة البلدوزر وعضوية رئيس المجلس التشريعي الحالي محمد دين والذين استطاعوا الوصول لقيادة الولاية والاستيلاء عليها لعشر سنوات.