اطلق جهاز امن البشير سراح الصحافي بجريدة (اليوم التالي) عبد الرحمن العاجب عبد الرحمن بعد ان امضى في المعتقل عشرة ايام متصلة، دون تقديمه الى محاكمة. وكان جهاز امن السفاح قاد قام باعتقال الصحافي عبد الرحمن العاجب رفقة (15) ناشط من حزب المؤتمر الوطني وحركة (قرفنا)، وحركة التغيير الآن، بعد ان داهمت قوة تتبع لجهاز امن البشير تجمعا عفويا لبعض الناشطين قبالة مباني مدرسة (كمبوني) بشارع السيد عبد الرحمن بالخرطوم. وضمت قائمة المعتقلين مجموعة من الناشطين ابرزهم وداد عبد الرحمن درويش وكمون محمد آدم وعيسى محمد زين وابراهيم جيفارا بجانب راشد عبد الوهاب وآمنة عثمان. قبل ان تطلق سراح بعض منهم لاحقا. لكن اتحاد الصحفيين الذي تولى رئاسته الصادق الرزيقي في انتخابات مشكوك في نزاهتها الشهر الماضي، قد نفى ان يكون اعتقال الصحافي بجريدة (اليوم التالي) عبد الرحمن العاجب قد تم لاسباب صحفية، منوها الى ان المعلومات التي توفرت له حول اسباب اعتقال الصحافي عبد الرحمن العاجب، تؤكد ان اعتقاله لا علاقة له بالنشر أو بمهنته الصحفية، وانه جاء لدواعٍ قبيلية، وهو ما وضع اتحاد الرزيقي امام عاصفة من الانتقادات من قبيلة الوسط الصحفي. وعاب صحافيون تحدثوا ل(الراكوبة) ما اسموه "إقحام إتحاد الرزيقي للقبيلة في العمل الصحفي، من خلال تبريره لاعتقال عبد الرحمن العاجب لكونه ينتمي الى قبيلة المعاليا، مؤكدين ان العاجب ظل يتعامل مع الصراع التاريخي بين المعاليا والرزيقات من منظور مهني، وان تغطيته للاحداث الدامية بين القبيلتين تاتي متوزانة وغير منحازة لاي طرف، مشيرين الى ان العاجب ظل يرفض تناثر الدماء وإزهاق الارواح من قبل الطرفين.