القاهرة – سعد الصغير مطرب شعبي ذاع صيته في مصر والدول العربية بأغانيه في الحفلات الجماهيرية، وتناوله للكلمة واللحن الشعبيين، له الكثير من محبيه وكذلك من ينتقده ويعتبر بعض أغانيه إسفافا في الكلمات والأداء. يقول في بداية لقائنا: «يقال بالشعبي إنني «منظور»، حيث أخرج من حادث فأدخل في مرض أو في مشكلة، وهكذا، لكنني لا أقتنع بالمقولة الشعبية. أولا أسأله: من أطلق لقب «الصغير» لك؟ يقول: النساء في منطقة شبرا عندما كنت أطبل واشتهرت بالطبلة على صفيحة أو أي شيء يرن، وعندما تعقد خطوبة أو «حنة» وما شابه ذلك تقول النساء «هاتوا الواد ابن أم ناجي» لأطبل لهن، وأنال وجبة طعام من الفرح، ثم قالوا بعد ذلك «الصغير» حتى لا يقال إبن «أم ناجي» وصعد اللقب معي وصار مصاحبا لي. وحول ما حققه من حلم الغناء أمام الجماهير يقول: كان حلمي بداية أن أصبح «طبالا» ولم أفكر في الغناء أبدا. و عن مثله الأعلى في بداياته يقول: العازف سعيد الأرتست وعملت بالطبلة مع المطرب محمد فؤاد والمطربة أماني جاد وآخرين كثيرين. وعن طيف كانت بداياته مع الغناء يقول: في يوم فرح لم يحضر المطرب ووجدت أزمة وقررت التصدي للموقف، وبالفعل غنيت بشكل جيد واقترحوا علي أن أتجه للغناء وتركت الطبلة. أما عن أول أغنية نال بها هذا الصيت: «قدمت أغنية «سعد.. يحيا سعد» وأديتها لكن بعض النقاد هاجموني ظنا منهم أنني أتهكم على الزعيم سعد زغلول، وهذا طبعا غير صحيح، وشخصيا لا أعرف شيئا عن التاريخ، لكن الهجوم كان مفيدا لأنه عرف الجمهور بي. هذا يقودوني الى سؤال حول أن أغانيك تحمل مشاكل أحيانا؟ فقال: لم أجد مشكلة إلا مع أغنية «بحبك يا حمار»، التي أديتها منذ 8 سنوات، ولم أغنها في أي فرح، وأنا سعد الصغير أقدم الأغاني التي تسير مع الشارع الذي عنيت فيه كثيرا. لكن للغناء غالبا رسالة فنية فهل تجدها في أغانيك؟ يقول: الرسالة أن أتعلم شيئا مثل الدراما والأفلام من شخصيات كالشعراوي وغيره، لكن الأغنية لا تقدم رسالة وأنا أسألك، ما هي الأغنية التي استمعت إليها وأعطت رسالة للمستمع؟ ويشير سعد الصغير إلى أن طموحاته في الغناء كانت من أجل الرزق فقط، ولا توجد أصوات مرتاحة تزيد على أصابع اليدين، والباقي هي من الغناء من أجل الرزق. وعن صحة أنه سيغني للكلب يقول: لي أغنية قديمة قلتها لصديق صدمني، ولم أتوقع ما علمته من أقواله ضدي، وقلت هذه الأغنية لكنني لم أغنها في مكان عام. وحول حالة الشغب بينه وبين الصحافة يقول: علاقاتي بالصحافيين جيدة، ولكن النقاد هم الذين ينتقدون أعمالي «عمال على بطال»، ومنهم من يرغب في دعوتي لفرح إبنة أحدهم، هناك بعض المواقف الشخصية التي لا تتعلق بما أغنيه أو أقدمه. وأنا في النهاية أقدم ما يحب العامة، ولست أقدم نفسي في زي آخر. محمد عاطف: القدس العربي