اعتذر لي القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف عن تقديم كوب شاي لأن دارهم تعاني أزمة في «غاز الطبخ» ولكن يبدو أن الأزمة في الشيوعي ليست أزمة غاز.. فإنه يرى أن الأزمة سياسية وكبيرة.. كانت اجاباته شفافة وقال إنهم سيخرجون الى الشارع.. ويطرقون الأبواب ولا يخشون الاعتقال.. تحدث بلغة ساخنة.. ثم لغة ساخرة وهو يطلب من المؤتمر الوطني أن لا يعترض حملة المقاطعة إن كان يثق في ضعف منطق المعارضة في اقناع الشارع ..خضنا معه عميقاً وبرغم المحرج احياناً إلا أنه ظل يجيب عليها مبتسماً.. انتزعنا منه اجابات «ساخنة» عوضاً عن عدم توفر كوب شاي «ساخن» بدارهم. ٭ طرحتم انتخابات بديلة، ثم تحولتم إلى مقاطعة «أنّا مقاطع» ألا ترى أن موقفكم اصبح مهادناً ..أهو القلق والخوف من اختراق القانون؟ - لم نطرح اطلاقاً انتخابات بديلة.. وما ذُكر في بعض الصحف لا علاقة لقوى الاجماع الوطني به.. فنحن في التحالف وحزب الامة القومي، ومنظمات المجتمع المدني كان قرارنا هو (جمع التوقيعات).. وقد أعلنا ذلك خلال مؤتمر صحفي. ٭ يبدو أنكم تراجعتم عن فكرة صناديق الإقتراع الموازية؟ - هذا تفكير قاصر، نعلم أن المركز يحتاج صناديق اقتراع والدائرة بها (450) مركزاً.. وذلك يعني أن عشرة دوائر تتطلب نحو «4» الاف صندوق، بالتالي لم نفكر في ذلك الأمر. ٭ طرحتم مسألة طرق الأبواب بينما أكد حزب الأمة العمل داخل الدور ألا ترى أن ذلك مؤشراً لارتباك صفوفكم؟ - اتفقنا على ا لخروج للشارع، وطرق الأبواب جميعنا داخل الاجتماع الاثنين الماضي بدار «حق» وإن كان حزب الأمة قرر ذلك فلن أرد على قراراته.. وأنا على ثقة أننا سنخرج جميعاً. ٭ الخروج للشارع بالطريقة التي تصفها يتطلب قاعدة عريضة وكوادر؟ - أجاب مقاطعاً: نحن «قلنا» إن شاء الله شخصين يصلان جيرانهم، ونعلم أن قواعدنا غير كافية، ولكن سنقنع المواطنين بالخروج معنا لجمع التوقيعات. ٭ المؤتمر الوطني قلل من شأنكم،،! وقال إن المعارضة ليس بمقدورها تحريض المواطنين؟ - اذا كنا كذلك اطلب من المؤتمر الوطني «طلب واحد» هو أن لا يعترض الحملة، وجمع التوقيعات، وإن فعل ولم يعترضها سنجمع ملايين التوقيعات. ٭ عبارة «أرحل» وصفها الوطني بالمستفزة ولا تليق بالعمل السلمي، خاصة وأنها ارتبطت بدول ثورات الربيع العربي؟ - وقد نجحت في الدول التي استخدمتها. ٭ الحكومة ترى أن التحدي الحقيقي عبر صناديق الاقتراع؟ - جربنا هذه الصناديق من قبل شفنا «الخج» وكل الشعب السوداني رآها.. وقاطعناها لذات الأسباب الحالية و انعدام الحريات، واعتقال قياداتنا، وسنناضل و(نداء السودان) يحمل مطالبنا. ٭ محمد الحسن الأمين في حديث تلفزيوني قال إن صوتكم الآن عالياً لكن الشعب لا يصدقكم؟ - فليرد الشعب السوداني على محمد الحسن.. واتحداه إن كان في قريته أو أفراد اسرته «واحداً واحداً» إذا كانوا متفقين على سياسات هذا النظام. ٭ حزب البعث وآخرين أعلنوا مقاطعتهم لحملتكم، وكل ما يتعلق بنداء السودان اليس ذلك مؤشراً واضحاً لاختلاف المعارضة حول مقاطعة الانتخابات؟ - الشعبي كان معنا وجزءاً من التحالف، وهو الآن ليس معنا ولا أحد يرغم حزباً، ولكننا متفقين. ٭ بمناسبة الشعبي.. خروجه من التحالف جعل الأخير تحالف يسار؟ - ما يهمنا.. ليس يسار أو يمين ولكن نسعى لتكوين أوسع وأعرض جبهة معارضة لمناهضة هذا النظام.. والآن هناك أحزاب يمينية ستشارك معنا لمقاطعة الانتخابات. ٭ اتخذ حزب الامة في الفترة الماضية خطوات جريئة مكنته من سحب البساط منكم واصبح الأقرب للحركة الشعبية؟ - «متين»؟؟ حزب الامة وقع في سبتمبر الماضي اتفاق باريس.. بينما وقعنا نحن في أبريل، أي قبل خمسة أشهر من اتفاق الصادق المهدي، والحركة الشعبية، وعلاقتنا بالأخير مستمرة منذ 1990م، حينما كنا في التجمع الوطني، وقتها خرج حزب الامة من التجمع، وبعد كل ذلك هل يدعي حزب الامة بقوة علاقته بالحركة. وقعنا مع الجبهة الثورية في اكتوبر 2012م ووقع حزب الامة في 3102م الى أن وقعنا جميعاً اتفاق الفجر الجديد، وخرج حزب الامة وبدأ من الفجر الجديد.. وواصلنا نحن و اصدرنا بياناً يحمل توقيع مالك عقار وفاروق أبو عيسى، وضحنا فيه موقفنا من الحوار، وهذا كله سبق اتفاق حزب الامة، «عشان ما تقولي حزب الامة سبقكم» ولن يستطيع حزب الامة ولا أي حزب آخر أن يرى أن علاقته بالجبهة الثورية أقدم من الحزب الشيوعي. ويحفظ لنا التاريخ أننا دفعنا بمرشح الحزب الشيوعي «دينق الور» أمام الامام الصادق المهدي. وحقو «تسألي» الحركة الشعبية شمال. ٭ متى ينعقد المؤتمر العام للحزب؟ - هذا العام ولكن لم نحدد بعد شهراً بعينه. ٭ هناك تيارات تطالب بتغيير في الحزب الشيوعي يشمل اسم الحزب وفكره وموقفه من الدين؟ - ليس هناك اتجاه لتغيير اسم الحزب، ولماذا نغيره.. ولكننا سنناقش كل الأراء داخل المؤتمر العام، وسنشرك الشعب السوداني في ذلك. ٭ ألا ترى أن اسم الحزب الشيوعي منفِّر للشعب السوداني لأنه ارتبط بالإلحاد؟ - الاخوان والمؤتمرالوطني هم من روجوا لهذا الإلحاد، حتى يصرفوا الناس عن الحزب.. وموقفنا من الدين واضح. ٭ ولكن الحزب..؟ - اجاب مقاطعاً: لن أخوض معك في هذه التفاصيل وارجعي إلى برنامج حزبنا واقرأي الفقرة المتعلقة بالدين وانشريها إن شئتي... ولكن الاخوان هم من غيروا تسميتهم عدة مرات.. إلى أن وصلوا إلى تسمية مؤتمر وطني بعد ان علق اسم الاخوان بالإرهاب والدين.. هم في الاصل صنيعة أمريكية قصد حتى تصبح موازية لقوة الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.. وهم من أنشأ مركز «سعيد رمضان» للاخوان.. ولذلك فإن الوطني لا زال يروج لإلحادنا. اخر لحظة