اكدت أحزاب المعارضة في آلية الحوار الوطني مشاركتها في ملتقى أديس أبابا التحضيري، واكدت أن وفدها سيغادر الى العاصمة الاثيوبية يوم الاربعاء. وذلك بعدما استفرد حزب البشير بمجموعة من احزاب الوثبة على رأسها حزب الترابي، واوعز لها بعدم المشاركة في الملتقى. وقال مقرر تحالف القوى الوطنية "المعارض" العميد معاش ساتي سوركتي، في تصريح تلقته (الراكوبة)، إن آلية السبعة لأحزاب المعارضة المحاورة في لجنة "7+7" ستشارك في المؤتمر التحضيري وأنها ليست مقاطعة كما يدعي البعض. وكانت آلية الحوار الوطني من جانب المعارضة شهدت انقساما بداخلها الامر الذي ادى لظهور جسمين احدهما يضم حزب الترابي وبعض الاحزاب، والآخر يضم حركة الاصلاح الآن ومنبر السلام العادل. واتهم سوركتي المؤتمر الوطني بخرق خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا الإطاري بتقديم الانتخابات علي مطلوبات الحوار الوطني ووصف قيام الانتخابات بأنها مخالفه لمنطق الأشياء والأحوال، وأشار إلي أن الخطوة تنم عن عدم سلامة نية الحزب الحاكم في حل مشكلة البلاد بنزوعه لإجراءات غير منطقية وتمسكه بمقاعد السلطة. وكشف سوركتي إن دعوة الاتحاد الأفريقي للمشاركة في مؤتمر أديس أبابا التحضيري وصلت الأحزاب قبل شهور وأكد إنها لم تأتي متأخرة، وأشار إلي أن جميع الأحزاب المشاركة في الحوار تعلم مواعيد ملتقي أديس، لافتاً إلي أنه سبق ان تم تحديد عدد المشاركين من آلية "7+7" بأربعة أعضاء من كل طرف وأكد أن أحزاب المعارضة المحاورة حددت كل من حسن رزق (حركة الإصلاح الآن)، واحمد هاشم (تحالف قوى الشعب العاملة)، وحسن محمد ( مؤتمر الشرق)، وكمال عمر (المؤتمر الشعبي). وقال سوركتي إن أحزاب المعارضة لاحظت أن جميع تصريحات وبيانات وخطوات رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي لا تحترم المعارضة الداخلية المحاورة، وأنها لا تحترم خارطة الطريق وتسعي لإدارة الأمور تحت مظلة اتفاق باريس ونداء السودان واتفاق برلين، وإنها تغض الطرف عن الاتفاقيتين الرئيسيتين في مشروع الحوار الوطني وهما خارطة الطريق واتفاق أيدس أبابا الإطاري.