يرجع أطباء المسالك البولية أسباب الإصابة بالبواسير إلى اتباع المريض لبعض العادات الخاطئة كالجلوس لفترات طويلة، بالإضافة إلى زيادة الوزن والإفراط في تناول البقوليات والأطعمة الجاهزة وقلة النشاط. العرب الخضروات تسهل عملية الإخراج للمريض دون أي ألم يسبّب مرض البواسير الكثير من المشاكل والآلام الصحية للشخص المصاب، حيث يعاني دائما من الإمساك، ويجد صعوبة بالغة في عملية الإخراج، وفي حال تجاهل المريض العلاج سيؤدي إلى حدوث نزيف دموي شديد. يؤكد الباحثون أنه لا يوجد سبب رئيسي ومباشر للإصابة بالبواسير، ولكن توجد بعض العوامل التي تساعد على عملية الإصابة، ومنها عوامل وراثية أو الجلوس لفترات طويلة أو أثناء فترة الحمل، حيث تتعرّض أوردة المرأة الداخلية خلال تلك الفترة إلى عملية ضغط من الجنين، بالإضافة إلى أن السمنة تساعد على ظهور البواسير. ويشير د. محمد عبدالعاطي، أخصائي الجراحة العامة، إلى أن مريض البواسير يمكنه اتباع عادات صحية يومية ومنتظمة ليستطيع من خلالها السيّطرة على الآلام المزعجة التي تسبّبها له البواسير بطريقة سهلة. وأوضح أن مريض البواسير يعاني من صعوبة بالغة مع عملية الإخراج، حيث يشعر بألم شديد في فتحة الشرج، وتسبّب له صعوبة في عملية التبرّز التي تكون مصحوبة دائما بالإمساك. ولفت إلى أن القضاء على هذا المرض ليس أمرا مستحيلا ولكنه يحتاج من المريض الانتظام والالتزام ببعض التعليمات الصحية، ومن أهمها تنظيمه لمواعيد تناول الطعام وأوقات عملية الإخراج، وربما يكون هذا الأمر صعبا في البداية ولكنه سيعتاد عليه بمرور الوقت، مع ضرورة حرصه على عدم تأجيل عملية التبرّز مهما كانت الأسباب. ويؤكد أن استخدام المريض للأدوية الملينة والمطهرة للمعدة تساعده في عملية الإخراج بطريقة سهلة وميسرة، كما أن حرصه على تناول السوائل بصفة مستمرة يعمل على الانتهاء من مشكلة عسر الهضم التي تواجهه. ويشدّد على أهمية تناول الفواكه والخضروات والأطعمة المسلوقة التي تسهّل عملية الإخراج للمريض دون أيّ ألم. وينصح الخبراء مريض البواسير بالابتعاد عن التدخين والخمول، نظرا لأن هذين الأمرين يعملان على إضعاف الأوردة والشرايين التي توجد في القناة الشرجية، وقد ينتج عنهما تمدّد وتضخّم في الشرايين والأوردة في آخر تلك المنطقة. وشددوا على أهمية تناول بعض الأطعمة التي تعمل على الوقاية من البواسير مثل الأطعمة التي تحتوي على الألياف، مع ضرورة الإكثار من شرب المياه، والابتعاد تماما عن البروتينات والبقوليات لأنهما السبب الرئيسي في الإمساك. وأضافت د. رانيا سامح، استشارية أمراض المسالك البولية، أن هناك بعض النصائح المهمة التي تعمل على التعايش مع البواسير بأسلوب صحي يجنّب المريض حدوث تضخّم أو التهابات. وأبرزها أن تكون الملابس الداخلية من الأقطان الجيدة، نظرا لأن أنواع الملابس الأخرى قد تسبّب ارتفاعا في درجة حرارة الجسم، وزيادة التعرّق الذي ينتج عنه التهابات في البواسير وتسبّب آلاما شديدة للمريض. وتتمثّل أعراض الإصابة بالبواسير في مشاهدة المريض لوجود دم متقطّع عند فتحة الشرج، ويكون ذلك مصحوبا بآلام شديدة. السوائل والأطعمة ذات الألياف تليّن المعدة وكشفت دراسة صادرة عن معهد الأبحاث الصحية في التشيك، أن الإهمال في علاج البواسير يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، رغم أن علاج المرض في مراحله الأولى لا يتطلّب تدخّلا جراحيا، ولكن تجاهل المريض لعلاجه قد يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان فتحة الشرج وأمراض القولون والمستقيم. وأضافت الدراسة أن البواسير لا تصيب بالسرطان مباشرة، ولكن المرض يحدث نتيجة المضاعفات التي ينتج عنها نمو وتكاثر فيروسات تسبّب الإصابة بسرطان القولون أو سرطان فتحة الشرج. ويقول د. حسن عبدالواحد، استشاري أمراض المسالك البولية، إن مرض البواسير يعتبر أحد أكثر اضطرابات فتحة الشرج انتشارا في العالم، حيث تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و50 سنة. وأشار إلى أنه يمكن تقسيم البواسير إلى شقين، أحدهما داخلي والآخر خارجي، ويكون شكل البواسير الداخلية عبارة عن بروز وتدلي في الأوردة، بينما البواسير الخارجية تأخذ اللون البني أو الأزرق وتكون شديدة الوضوح، حيث تكون عبارة عن طيات صغيرة في الجلد، ولا تحدث أيّ أعراض سوى حكة خفيفة، وقليلا ما تسبّب نزيفا للمصاب. ويحذر الأطباء من حكة المريض للبواسير عن طريق ملامستها، للحدّ من انتقال البكتيريا من الأيدي إلى الشرج، مما يسبّب التهابات في فتحتها. ولفتوا إلى وجود سبب غير ظاهر لدى مرض البواسير وهو إطالة المريض في دورة المياه، وهذا الأمر يزيد من عملية الالتهابات، نظرا لتسليط المريض للمياه على فتحة الشرج بصورة مباشرة، وقد ينتج عن المياه الباردة حدوث التهابات في البواسير وفي فتحة الشرج.