كشفت زوجة زعيم تنظيم القاعدة اليمنية الأصل للسلطات الأمنية الباكستانية التي بدأت تحقيقاتها معها بعد تماثلها للشفاء، بأن أسامة ومن معه يقيمون في المنزل الذي تمت فيه عملية "أبيت أباد" منذ سنوات خمس، مبينة أنها المرة الأولى التي يخرجون منه للعالم الخارجي الذي انقطعوا عنه طوال تلك المدة، مشيرة إلى أن المرأة التي قُتلت خلال العملية ليست من زوجات أسامة. فيما أكد مصدر عسكري باكستاني رفيع اطلع على التحقيقات لقناة "دان نيوز" الإخبارية الباكستانية انقسام تنظيم القاعدة قبل وفاة بن لادن بفترة قصيرة إلى جزأين، إذ بدأ الخلاف بينهما، موضحاً أن من يسيطر حالياً على الأكثرية من التنظيم هو "الجزء التكفيري"، لافتاً إلى أن أسامة بن لادن كان يعاني من قلة الموارد المالية مؤخراً. وأشار المصدر إلى أن الجهات الأمنية الباكستانية تتحفظ حالياً على ثلاث سيدات كانوا في منزل أسامة بن لادن، اتضح أنهن زوجاته، فيما قتلت سيدة رابعة "ليست من زوجاته" في العمليات العسكرية. ونوَّه المصدر إلى أن التحقيق جار مع المقاول الذي بنى منزل أسامة بن لادن، وتم التحفيظ عليه ل24 ساعة وأطلق سراحه فيما بعد، وقد أوضح أن بناء المنزل يعود للعام 2004، في حين اكتمل بناؤه في شهر أكتوبر من العام 2005. وأضاف المقاول أن المنزل مكوَّن من طابق أرضي وطابقين فوقه، وفي المنزل 10 غرف، مؤكداً أنه لم يكن يعلم أنه سيتم تشييد المنزل لأخطر رجل في العالم. وأعلن المصدر العسكري صباح يوم الخميس القبض على ثلاثة أشخاص عرب من الجنسيات "اليمنية والمصرية والسودانية" مشتبه بهم، وذلك بالقرب من المجمع السكني، ويخضعون حالياً للتحقيق. وأكد المصدر العسكري دخول المروحيات الأمريكية بخفية للمنطقة التي وقعت فيها العمليات دون أن تكشفها رادارات القوات الباكستانية، مشيراً إلى امتلاك الجيش الأمريكي تقنية تمكنه من إخفاء طائراته من أعيون الرادارات، إذ يمكنهم دخول أي مواقع في العالم عبر هذه التقنية.
