أفاد مصدر فى لجنة التفاوض لمعتصمى مدينة الجريف شرق ان وفدهم كان قد اجتمع مع والى الخرطوم بطلب منه لفض الاعتصام بعد ان تلقوا منه وعودا تؤكد حل مشاكلهم ورفعوا الاعتصام لمرتين وفى المرة الثالثة قال لهم ان الولاية ليست لها اراضى وانه لايمتلك أى حل لمشاكلهم وفى نفس اليوم كان قد صرح للصحف بان مشاكل اهالى الجريف والمتعلقة بالاراضى قد حلت تماماً. وفى مساء نفس اليوم أعلن تلفزيون السودان عن مزاد علنى لبيع اراضى أستثمارية فى مربع 17وهى نفس الاراضى المسماة بمطرى كركوج وهى مسجلة والاهالى يمتلكون مستندات منذ ايام المستعمر البريطانى. أجتمع الاهالى مساء امس بساحة الشهداءوأتفقوا على تسيير مسيرة تحركت فجر اليوم الاثنين 23نوفمبر فى تمام التاسعة صباحا الى مكاتب الاراضى حيث المكان المعلن للمذاد العلنى وقد تواجدت عناصر كثيرة من قوات الشرطة الذين قطعوا الطريق امام المنظاهرين كما تم اغلاق المدارس فى المنطقة. قام معتمد شرق النيل ومدير جهاز أمن المنطقة باستدعاء المواطن عبده مختار العاقب عضو اللجنة العلياء للاعتصام بعد احتجازه لعدة ساعات. بعد ذلك جاء وخاطب المعتصمين عبدالله الحاج الامين السياسى للمؤتمر الوطنى فى المحلية والذى وعد المعتصمين بان اللجنة العليا للمعتصمين سوف تجتمع مع رئيس الجمهورية خلال اسبوع من الان على ذلك انسحب المتظاهرون الى ساحة الشهداء وأثناء ذلك عبرت ثلاثة دبابات كبرى الجريف قادمة من الخرطوم باتجاه العيلفون واختفت عن الانظار.وافاد مصدر فى لجنة الاعتصام بانهم سيواصلون اعتصامهم الى ان يقابلوا رئيس الجمهورية . قدر عدد المشاركون فى التظاهرة حوالى 1200 من النساء والرجال وكانوا يهتفون مطالبين بارجاع مستشفى شرق النيل لاهالى الجريف والغاء مدينة النيل الازرق على الشريط النيلى والمطالبة بوقف البيع الجارى للاراضى والسواقى. وقد ختم المصدر قائلا اذا فشلت الحكومة فى تحقيق رغبات الاهالى فان شعارهم سيتحول الى اسقاط النظام.