قالت وزيرة العائلة وحقوق المرأة في الحكومة الفرنسية، لورانس روسينيول، إن اليمين المتشدد يريد أن يجعل الإسلام محورا للنقاشات العامة في الشهور المقبلة، وطالبت الفرنسيين بعدما الانجرار إلى ما وصفتها ب"مفرقعات إعلامية". وعبرت روسينيول عن رفضها للزي الإسلامي للسباحة (البوركيني)، لكنها أكدت أن المعني به في فرنسا، ليس كل المسلمين، بل "قلة تريد فرض أسلوب حياة خاص على المجتمع الفرنسي". وتأتي تصريحات الوزيرة الفرنسية بعد حظر "البوركيني" في 3 مدن فرنسية، آخرها سيسكو في جزيرة كورسيكا، حيث قال شهود إن شجارا عنيفا اندلع إثر تصوير سياح نساء يرتدين "البوركيني". وأسفرت المشاجرة عن 5 إصابات وحرق سيارات، وفي اليوم التالي، اقتحم مئات الرجال حاجزا للشرطة، ودخلوا حيا يقطنه فرنسيون من أصول مغاربية في سيسكون يهتفون: "هذه بلدنا". يذكر أن حوادث عدة وقعت مع المسلمين في الآونة الأخيرة في كورسيكا، حيث تم تخريب مصلى في ديسمبر بعد هجوم استهدف عناصر الإطفاء اتهم شبان من أصول مغاربية بالضلوع فيه. والشهر الماضي، أقرت الجمعية الوطنية في كورسيكا قرارا يطلب من الدولة إغلاق مساجد تحض على التطرف في هذه الجزيرة، بعد ساعات من تهديد وجهته جماعة انفصالية إلى المتطرفين من "رد حاسم" في حال وقوع اعتداء.