الخرطوم (سونا)- نظمت الغرفة القومية للمستوردين باتحاد الغرف التجارية السوداني بالتعاون مع الامانه العامة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية ندوة تعريفية اليوم حول مسيرة ومراحل انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية ومتطلبات المرحلة وذلك بقاعة المؤتمرات باتحاد الغرف التجارية السوداني . وقال د. حسن احمد طه المفوض الوطنى لانضمام السودان خلال الندوة ان القطاع الخاص يلعب دوراً اساسىاً وهو يمثل الشريك الاصيل في عملية الحوار والتفاوض والاصلاحات المطلوبة للاقتصاد السودانى لكى يستفيد من انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية ، مشيرا ان عملية الانضمام للمنظمة تتطلب اصلاحات اقتصادية وقانونية حتى يتمكن السودان من الاستفادة من دخوله في هذه المنظمة التى تضم 57 % من تجارة العالم . واضاف المفاوض الوطنى ان الهدف من الانضمام استفادة المنتج السودانى من دخول السودان فى المنظمة لكى تكون للمحاصيل السودانية والانتاج السودانى اسواق اوسع واكبر ودخول رؤوس اموال توسع من القاعدة الانتاجية في السودان وتكون لمنتجاتنا قدرة تنافسية في العالم الخارجى ، مبينا التحديات التى تواجه هذه القطاعات والتى يجب الاعداد والتهيئة لها حتى تكون الآثار السالبة في اقل حيز ممكن مما يتطلب العمل لازالة كل العوائق التى تواجه الانتاج اولا وكل العوائق التى تواجه الصادر السودانى لتعزيز قدرتنا على التنافس بكفاءة في السوق العالمية . وقال د.حسن ان الخطوات العملية لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية ستبدأ في شهر سبتمبر الحالى باستلام الوثيقتين الاساسيتين ويبدأ تسليم الوثيقة الثانية والثالثة بنهاية العام على ان تكون بداية التفاوض في الربع الاول من العام 2017م ، وزاد "يتواصل الحوار مع كل الدول الاعضاء في جنيف وعلى المستوى الثنائى وحسب خارطة الطريق التى وضعتها منظمة التجارة العالمية فان مسار انضمام السودان للمنظمة سيكون بنهاية العام 2017 اذا تم التفاوض بصورة جيدة وسلسة . من جهته اكد د. يس عيسى امين عام الامانة العامة لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية أهمية تهيئة قطاعات الاقتصاد لمواكبة الانضمام لمنظمة التجارة العالمية ، مؤكدا على اهمية دور القطاع الخاص في مسأله الانضمام واعداد الوثائق والاستفادة من الامتيازات التى يمكن ان يستفيد منها السودان عند الانضمام . واستعرض د. يس تاريخ قيام المنظمة ودورها في تطبيق اتفاقيات التجارة بين الدول والالتزام بها ، وآلية فض النزاعات التجارية بالمنظمة بين الدول والتى يمكن الاستفادة منها ، مبينا الاستثناءات التى تمنحها المنظمة للدول الاقل نموا عند الانضمام والمعاملة التفضيلية فى فترة زمنية افضل و تقديم مساعدات مالية وفنية لتهيئة الدول ، مشيرا الى الجهود المبذولة للانضمام في تكوين اللجنة العليا و تشكيل 8 لجان ، مبينا الخطوات التى تمت في تقديم خطاب الانضمام والدعم والتأييد الذى وجده السودان من مجموعة الدول الاقل نموا والمجموعات الاقليمية والاتحاد الاوربى ، وموافقه المجلس العام للمنظمة على استئناف عملية التفاوض الى جانب تولى اليابان رئاسة فريق عمل انضمام السودان للمنظمة .مشيرا الى الايجابيات التى تعززها فرص الانضمام للمنظمة في التكنولوجيا والتى تخلق قيمه مضافة ، والتحديات والتى تتطلب تهيئة البيئة الداخلية . من جهته اكد مالك جعفر رئيس غرفة المستوردين في أتحاد الغرف التجارية اهمية دور غرفة المستوردين في مسألة الانضمام للمنظمة ، بأعتبارها مشارك اصيل في التفاوض مشيرا الى قنوات الاتصال المباشر مع الامانة لايصال آرائهم وتنوير القواعد بشكل مستمر ، مبينا ان الندوة خرجت بتوصيات تشكل مبادرة لعمل قادم ، مثمنا الجهود والخطوات المبذولة في مسار الانضمام وأكد على التنسيق والعمل لتحقيق الاهداف المطلوبة.