اكد رئيس الجمهورية ، رئيس المؤتمر الوطنى ، المشير عمر البشير ، ان ديسمبر المقبل يمثل نهاية للمرحلة الاولى والتأسيسية للحوار الوطنى وشدد علي ضرورة تهيئة الحزب وتقوية مؤسساته وتشغيلها استعدادا للمرحلة السياسية القادمة وتنفيذ البرنامج الانتخابي والاهتمام بالقضايا التي تمس حياة الناس والعمل في القواعد وقيادة الحزب للجماهير في كافة القضايا، وحيا مجهودات ولاية الخرطوم فى مبادرات الحوار المجتمعي والحى النموذجى ومبادرة التبشير بمخرجات الحوار الوطنى ،وقال ان حشود ولاية الخرطوم فى تسليم وثيقة الحوار المجتمعي بالقصر الجمهوري كانت رسالة بأن المؤتمر الوطني والانقاذ موجودة رغم التحديات . ومضى الرئيس خلال مخاطبته دورة انعقاد مجلس شورى المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم العادية الخامسة بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات اليوم (السبت) الى انه ( رغم وجود بعض النواقص ونحن مطلعين على حجم التحديات والجهود المبذولة من قبل الولاية نقول ليهم حققتم نجاحات كبيرة)، ووجه قيادات الحزب بتوسيع مواعين الشوري (وفتح الصدور لها ) وافساح المجال للآراء ووجهات النظر و (الناس ما تضيق من الشورى) ، لكنه شدد على ضرورة ابداء وجهات النظر والآراء بموضوعية بعيدا عن التجريح ودون تجاوز. وقال البشير موجها حديثه لأعضاء مجلس شورى المؤتمر الوطنى : نشيد بمجهودات ولاية الخرطوم التى قدمت عملاً كبيراً فى الحوار المجتمعي الذى تعرفون ما تم فيه من مجهودات. واكد ان الشوري ركيزة اساسية من ركائز الاصلاح ،لافتا الى ان مشروع الاصلاح المطروح يسير بشكل متواز فى مسارته الثلاثة (اصلاح الدولة والحزب والبيئة السياسية)، واشاد بمجهودات ولاية الخرطوم التى اشار الى انه يتابع جهدها وما حققته من نجاح كبير، واضاف : حينما نتحدث عن شورى المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم نتحدث عن قيادات الولاية وحينما نتحدث عن الولاية نتحدث عن ريادة وقيادة ولاية الخرطوم في كثير من المبادرات الرائدة. ومضى البشير الي انه في العاشر من اكتوبر الجاري ستجاز توصيات الحوار الوطنى والوثيقة الوطنية، وهي وثيقة لا يقدح فيها حتى الذين قاطعوها داخل والخارج ،لأن الذين يتحاورون بقاعة الصداقة يمثلون كل الاتجاهات السياسية وزاد : فيهم اليميني وفيهم اليساري وفيهم الصوفي والسلفي والكان حامل السلاح وفيهم المسالم وفيهم المؤتمر الوطني و فيهم احزاب مختلفة اكتر من حوالي 90 حزب وحوالى 60 حركة مسجلة كلهم كانو داخل قاعة الصداقة وتحاورو بحرية كاملة . ودعا البشير الي ضرورة الاحكام والتنسيق بين الأجهزة المختلفة والتأكيد علي وحدة الصف والكلمة وصيانة الجبهة الداخلية امام التحديات الخارجية، مشيدا بروح التناغم والتنسيق بين حكومة ولاية الخرطوم والمجلس التشريعي بالولاية والحزب واداء ولاية الخرطوم مشيرا الي انها نفذت مشروعات خدمية كبيرة في المياه والصحة وتخفيف اعباء المعيشة والحوار المجتمعي والحي النموذجي ومواجهة آثار الخريف. من جانبه اشاد نائب رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطنى القومى ،محمد عثمان يوسف كبر، بانتظام مجلس شورى المؤتمر الوطنى فى دورات انعقاده مشيرا الى انه يعد مؤشرا لفت نظرهم بان مجلس الشورى يقوم بعمل كبير ،لافتا الى ان البرنامج الطموح فى اشارة منه لمشروع التبشير بمخرجات الحوار الوطنى ومشروع الحى النموذجى كلها اشراقات وابداعات تحسب لولاية الخرطوم .
