سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع أسعار الكتاب المدرسى بالأسواق ..والى الخرطوم يكوّن \" جهاز خفي \" لمراقبة تنفيذ توجيهاته..مجلس الوزراء يفتح ملف تخطيط المدن.. ومطالبات بوقف النزوح الى المدن
كشفت مصادر موثوقة ل (السوداني) عن تكوين والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر لجهاز رقابي خفي لمراقبة تنفيذ توجيهات حكومته بالاضافة الى مراقبة الخدمات بالمحليات والادارات بالولاية، فيما فاجأ الخضر الاجهزة التنفيذية والتشريعية بمحلية الخرطوم بتسليم معتمد المحلية د. عبد الملك البرير قائمة بالمصارف موثقة بالصور الفوتوغرافيه التي وضح من خلالها أن هناك قصوراً واضحاً في تجهيزها لفصل الخريف ووجه بمعالجة هذا القصور في مدى أسبوع واحد وحذر بقوله : (لن نتهاون في محاسبة أي جهة تتقاعس عن أداء الواجب العام) في إشارة الى القصور الذى اعترى أداء عدد من الجهات القائمة بشأن الخدمات). وحدد الخضر قائمة بالاولويات سلمها للمعتمد والتي لن يقبل فيها أي تراخٍ، في وقت طالب فيه الخضر في أولى جولاته الميدانية عقب تشكيل حكومته والتى بدأها أمس بزيارة محلية الخرطوم موجها المحليات بعدم التركيز على تحصيل الرسوم من المهن غير المنظمة (الباعة المتجولين، بائعات الشاي والأغذية وغيرها) على أن يكون الاهتمام، موجهاً الى تنظيمها دون أن تقع أضرار على أصحابها ودون تفريط في حق الدولة بفرض النظام والانضباط العام بما فيها النشاط التجاري بالسوق المركزي للخضر والفاكهة وذلك بالمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه المحلية بالتراضي مع التجار بنقل تجارة الجملة الى السوق المركزي بأبوآدم. وشدد الخضر لدى اجتماعه مع الأجهزة التنفيذية والتشريعية بالمحلية والذي وصف بالمهم والحاسم على ضرورة الالتزام بتطبيق شعار فرض هيبة الدولة وإعمال سلطة القانون في مواجهة كافة أشكال القصور والتعديات في المرحلة القادمة فيما كشف عن اتجاه حكومته لمراجعة أوجه الصرف الحكومي بمبدأ توجيه الموارد لتوفير إحتياجات المواطنين الأساسية حيث عقد إجتماعاً قال الوالي أنه سيكون في حالة طواف مستمر للوقوف ميدانياً على مدى إلتزام وحدات الولاية المختلفة بالبرامج التى بشر بها المواطنين خلال الحملة الانتخابية. وفيما يتعلق بإنارة الشوارع قال الخضر إننا لن نقبل أن تكون الشوارع مضاءة جزئياً ووجه المحلية بتسليمه قائمة بأسماء الموظفين المسئولين عن إنارة الشوارع وذلك لأغراض المتابعة والمحاسبة في حالة القصور والعمل بجدية لإضاءة الشوارع بنسبة 100% ومعالجة الأعمدة التى تسقط من حين لآخر. وطالب الوالي بزيادة رقعة المساحات الخضراء وإصلاح التلف بمرافق الحدائق العامة على مدار اليوم بالاضافة الى تخصيص حدائق مجانية لغير المقتدرين، معلنا عن قيام صندوق لإعمار المدارس لمعالجة أوضاع المدارس التى شاخت بفعل الزمن والعمل على تنفيذ مشروع مدرسة المستقبل حسب التصاميم الهندسية التى أعدت لهذا الغرض. مجلس الوزراء يفتح ملف تخطيط المدن.. ومطالبات بوقف النزوح شدد مجلس الوزراء على ضرورة تركيز الجهود التنموية على الريف للحد من تمدد السكن العشوائي بالمدن، مؤكدا على ضرورة توجيه كل المعينات والدراسات والخطط للريف، مشيرا الى أن اكبر التحديات التي تواجه الحكومة في الفترة المقبلة هي كيفية نقل المدينة للريف ومعالجة افرازات النزوح للمدن الكبيرة، فيما كشفت وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية عن تحديات كبيرة تواجه عملية تطوير وتنمية المدن السودانية والتي اشارت الى أنها تعاني أوضاعا سالبة من النواحي السكانية وطالبت بوضع استراتيجية قومية من اجل تحقيق التوازن التنموي فيها، في وقت طالب فيه خبراء في التخطيط العمراني بضرورة توفير التمويل الكافي لتنفيذ ما تم وضعه من خطط عمرانية، واشاروا الى أن كثيرا من المشروعات والخطط الاستراتجية لعدد من المدن لم تر النور حتى الآن بسبب التمويل، واوضحوا أن اكبر المشاكل التي تواجه ترقية المدن تتمثل في سوء التخطيط والنمو العشوائي وعدم تصدي تلك المدن للكوارث الطبيعية. تقليل النزوح وقال وزير رئاسة مجلس الوزراء د. لوكا بيونق في منتدى الاستراتيجية القومية لتنمية المدن السودانية الذي نظمته الامانة العامة لمجلس الوزراء امس إن تنمية المدن قضية اساسية تسعى الحكومة لتحقيقها، مشيرا الى ضرورة تحقيق السلام والامن بكل ربوع البلاد حتى يسهم في تقليل النزوح الى المدن، معتبرا النزوح من الريف للمدن والسكن العشوائية على المدن الرئيسية اكبر تحدٍّ تواجهه الحكومة في الفترة المقبلة، داعيا الى ضرورة تركيز الجهود التنموية على الريف، مشددا على ضرورة نقل المدينة الى الريف ووضع المعالجات الناجعة لقضية النزوح عبر قيام المشاريع الانتاجية بالولايات، ووضع الخطط القومية لتحقيق الاهداف الى جانب الاستفادة من الاحصائيات السكانية الموجودة لتوزيع تلك المشاريع بصورة متوازنة، اضافة الى النظر الفاحصة للدراسات التي تتعلق بالتخطيط وانزالها الي أرض الواقع. أوضاع سالبة من جهته انتقد وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية المهندس جوزيف ملوال الاوضاع التي تعيشها المدن السودانية التي وصفها بالسالبة، داعيا الى ضرورة ايجاد الرؤية السياسية الواضحة في مجال التخطيط العمراني وتحويلها الى الولايات المختلفة الى جانب معالجة القصور في مجال التخطيط السليم خاصة فيما يلي الصرف الصحي ومعالجة التأثيرات السالبة التي تنتج عن السايفونات غير العلمية وانعكاستها علي صحة الانسان، واشار الى ضرورة معالجة تصريف مياه الامطار والخلل في اوضاع الطرق، داعيا الى وضع مواصفات معينة للعاصمة والمدن الكبيرة الاخرى بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال تخطيط وتنمية المدن، واشار ملوال الى أن هناك عددا من التحديات التي لابد من مواجهتها عبر وضع الاستراتيجيات لتحقيق التوازن التنموي مع مراعاة الفوارق الاجتماعية والعمراني لكل منطقة، واشار الى أن 35% من سكان السودان يعيشون في المدن، مبينا أن اغلب المدن السودانية تعاني من نقص الموارد خاصة الموارد المائية، مشددا على عدم امكانية إحداث تنمية عمرانية من غير تخطيط عمراني سليم. سوء التخطيط في السياق كشف وكيل وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية د. الفاضل أحمد آدم في ورقته "تنمية وتطوير المدن السودانية اكبر المشاكل التي تواجه المدن السودانية المثل في سوء التخطيط والتنمية والنمو العشوائي وعدم تصدي تلك المدن للكوارث الطبيعية من امطار وفيضانات، اضافة الي النقص الحاد في خدمات الطرق الرابطة بين المستوطنات والطرق الداخلية ومصارف المياه والصرف الصحي الى جانب النقص في خدمات المياه النقية للشرب وخدمات الكهرباء وغيرها، موضحا أن ترقية وتطوير المدن السودانية يعتمد على إعداد الخرائط الموجهة والهيكلية، مشيرا الى أنه تم رصد ميزانيات في الخطط السابقة لنمو المدن الا أن توفير التمويل حال دون إنفاذ تلك الخطط، ودعا آدم الي ضرورة تكملة اجراءات تمويل المخطط الهيكلي العمراني القومي ووضع مخططات تنمية اقلية لولايات السودان بجانب وضع سياسات لتحجيم النزوح. الخرطوم : هبة عبد العظيم /طارق عثمان ارتفاع أسعار الكتاب المدرسى بالأسواق في بدايات تسلم منصبه اعلن د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم بتوجيه أموال الولاية كافة للصرف على التعليم باعطاء أولوية للكتاب والإجلاس المدرسى وتوفير (كتاب ومقعد) لكل تلميذ وذلك الى حين إستقرار الدراسة فى كل مدارس الولاية، كما وجه وزارة المالية والمحليات بتقنين الصرف المالي على كل الالتزامات ومتابعة توجيه الموارد للوفاء بكافة متطلبات العملية التعليمية. وفي ذات السياق أكد الخضر أن حكومته ستوفر (37) ألف وحدة إجلاس لكل المدارس حسب أحتياجات العام الحالي. وتفيد متابعات (الرأي العام) بأن الأسواق تشهد تزايداً مطرداً في أسعارالكتب بجانب وجود الاحتكارلبعض المناهج الدراسية بالسوق ليبلغ سعركتاب مادة الكيمياء (30) جنيهاً و(40) جنيهاً لكتاب الاحياء مع عدم توافرها الا ببعض المكتبات بينما اعرب بعض اولياء أمورالطلاب عن تذمرهم جراء ارتفاع اسعارالكتب المدرسية وعدم تنفيذ الوزارة وولاية الخرطوم لقرارتها الخاصة بمجانية التعليم وتوفيرالكتاب المدرسي . ولاحظت الجولة ببعض المدارس الحكومية للوقوف على توزيع الكتاب المدرسى والاجلاس وسيرالعملية التعليميه بشكل عام تباين الاوضاع بالنسبة لما وجهت به حكومة الولاية ،و اكدت ثريا عبد العزيز - مديرة مدرسة فاطمة بنت الخطاب - الأبتدائية ان ادارتها لم تتسلم اجلاساً من وزارة التربية والتعليم واوضحت ل(الرأي العام) ان المدرسة تسلمت فقط نسبة بسيطة من الكتب مما صعب على ادارة المدرسة في توزيع الكتب على الطلاب لقلة عددها ،وقالت ثريا ان بعض الفصول الدراسية لم تتوافر لها المناهج ،وانتقدت ثريا قرارالوزارة بمجانية التعليم واوضحت ان المدرسة تعتمد كلياً على رسوم تحويل وتسجيل الطالب بجانب مجلس الرسوم التى تقررها مجالس الآباء اضافة الى دعم المنظمات في توفير الاحتياجات المدرسية من فصول واجلاس ونفت وجود دعم من الوزارة خلال الاعوام السابقة. يذكرأن العام الدراسي بدأ منذ اسبوعين بقرع والي الخرطوم للجرس بمدرسة المقرن وتوجيهه لوزارة المالية والمحليات بتحويل الصرف على العملية التعليمية، الا أن العام الدراس يمضى نحوالاسبوع الثالث ولم تكتمل بعد عملية اجلاس الطلاب وتوفيرالكتاب المدرسي بولاية الخرطوم. تقرير: سارة عمر