شَدّدَ الأكاديمي البارز البروفيسور حسن مكي، على ضرورة تأسيس قضاء مُستقل وصحافة حُرة، وعدّهما من أهم مكونات الدولة، وقال: إنّ كل الاحتمالات مفتوحة للعام 2020م وذلك على خلفية إعلان الرئيس البشير تنحيه عن السلطة 2020م. وقال مكي : "تُوجد حُرية صحافة ولا تُوجد صحافة حُرة"، ونوّه إلى أنّ الصحافة الحُرة أهم من القضاء لأنّها تُحاسب فوراً، أمّا القضاء فيستغرق وقتاً لحسم القضايا، وسخر مكي من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ونعته ب "حزب البصمة"، وزاد: "الدولة الحالية قائمة على أوهام فكرية وروحية"، وقال مكي: مشروع الترابي (ودّى البلد في داهية) لأنّه مشروع قائم على البيعة والتسليم وعلى مُؤسّسات الباطن والتمكين. وقال أن مشكلة النظم جميعها التطاول على المؤسسات والعمل على إضعافها، فالمؤتمر الوطني أصبح حزب بصمة، وهناك فرق بين الداعية والسياسة. الآن لا تُوجد هناك سياسة بل دعوة، سواء كانت دعوة إلى فكر أيدولوجي أو دعوة باسم الوطنية. السودان كله ليس به سياسة الآن بل دعوة. تعال إلى المؤتمر الوطني، فنحن الأطهار وأئمة المساجد، يقولون ويدعون إلى أن هذه الدين القويم. أنا أريد أن يكون هناك حكم سياسة، أما الدعوة فتكون في المساجد على مستوى الأئمة. لكل إمام قُم بدعوتك، دع الحنفية والملكية وأنصار السُّنة يعملون، المُتصوِّفة كذلك، لا يُمكن أن تكون الحكومة إخواناً مسلمين أو متصوفة، الحكومة ينبغي أن تكون سياسية لديها القدرة على حل مشاكل البلاد. وليست أيدولوجيات ومرئيات وهمية، التيار