*سلطت أجهزة الاعلام في كل من مصر والسودان اسلحتها التدميرية بالصورة والصوت وقد تسلحت بالسباب العابر للقارات دون اعتبار لحرمة الكلمة,تلك الكلمة ذاتها التي أوردت فرعون موسي سوء العذاب,وجعلته مع من أيده من سياسيين وجند من الخاسرين...!!! *نعم أرض النيل كانت مسرحآ للحضارة الفرعونية,كما كانت الجزيرة العربية مسرحآ لحضارات عاد وثمود,وقد وصف القرآن الكريم تلك الحضارات بالتي لم يخلق مثلها في البلاد,وقد وصفهم القرآن الكريم بمصطلح القوم,فعاد وثمود عاشوا في الجزيرة العربية وعبدوا الأصنام,وأرسل المولي عز وجل صالح عليه السلام الي عاد,وهو منهم والي ثمود أخاهم هودآ عليه السلام,اما الفراعنة فلم يرسل الله لهم رسولآ منهم,ورغم تحسب فرعون لذلك ارسل الله الطفل الرضيع موسي ليعيش في قصر فرعون,وكان في هذا حكمة كبري وهي دراسة الفراعنة وسلوكهم,وقد عاش موسي عليه السلام تلك التجربة منذ ان كان رضيعآ...!!! *وهذا يعني فيما يعني,أن الفراعنة لم يكونوا قومآ كعاد وثمود,الذين أرسل لهم المولي عز وجل رسلآ منهم,أي أن الفراعنة لم يكونوا قومأ كغيرهم من الأقوام,فقد كانوا عصبة شكلت مؤسسات الحكم ومفاصله,من كهنة ووزراء وأطباءومعلمين ومهندسين,يقودهم الفرعون الاله...!!! *وقد ارسل المولي عز وجل الأنبياء الي قومهم ..والي ثمود أخاهم هودا,والي عاد اخاهم صالحا,أما في حالة الفراعنة كان الأمر غيرذلك,اذهبا الي فرعون انه طغي وقولا له قولآ لينا,هذا الي جانب الفترة الاعدادية التي قضاها موسي عليه السلام في قصر فرعون منذ يوم ولادته,هكذا كان نظام فرعون هو الاله,يورث الالوهية من بعده لبنيه,والكاهن يبقي كاهنا,والطبيب يبقي طبيبآ يرثه ابنه وهكذا كانت الحياة وقفآ علي شخصيات بعينها,وهذا ما جعل الحضارة الفرعونية غير واضحة المعالم فالعلم كان حكرا علي فئاة بعينها,حيث لا تجد أثرآ واحدآ لقبر أو بيت مواطن عادي في كل الآثارالفرعونية,وقد اندثر علمهم معهم...!!! *لم يكن الأمر الا لفرعون,الذي بلغ قمة الطغيان باعلانه انا ربكم الأعلي,والغريب أن من استمع لاعلان فرعون هذا انهم سجدوا..!! *هذا الطاغية الأشد كفرا ونفاقا يجد من يتبناه في كل من السودان ومصر في حين أنه لم يكن لا هذا ولا ذاك,لكن الاعجاب بالفرعنة من أشباه الفراعنة الحاكمين في كل من مصر والسودان معجبون به,ويفاخرون العالم بأنه منهم,في حين أن المسلمون بقيادة موسي عليه السلام هاجروا الي الله هربآ من طغيانه...!!! *فرعون موسي الذي لفظه اليم,وانجاه المولي جل وعلا ببدنه كي يكون عظة لمن يتفرعن من بعده,لم يتعظ اشباه الفراعنة في مصر والسودان,بل ويا للهول تبنوه,وكل ينادي فرعون منا(آل البيت)والعياذ بالله...!!! *فرعون بني طغيانه بمؤسسيه,رغم أنها مؤسسية بنيت علي باطل الا أنها رفعت غروره لدرجة الاعلان بأنه الرب الأعلي,فصب عليه المولي عز وجل صوت عذابه,ونجي بحوله وقوته المسلمين بقيادة موسي عليه السلام...!!! *لكن القدر عادة ما يسخر من الطغاة أشباه الفراعين,فتنشب المعارك بينهم في غير معترك,يرسلون المواد الغذائية الفاسدة والقاتلة لمن يدعون أخوتهم,ويطلقون الأسلحة المحرمة اخلاقيآ من سباب لا يراعي حرمة الكلمة,انكم اشباه الفراعنة تحبون فرعون موسي وتدعون نسبه اليكم...ويا بشراكم فالمرء يبعث مع من أحب...!!! [email protected]