طالب النائب بمجلس الولايات الأمين بشير، وزير الصحة الإتحادي بحر إدريس أبوقردة ووالي النيل الأبيض عبد الحميد موسى كاشا بتقديم استقالتيهما، في وقت شدد عدد من نواب مجلس الولايات على ضرورة اعلان الحكومة حالة الطوارئ والاستنفار لمجابهة وباء الإسهالات المائية بالبلاد، وطالبوا الهيئة التشريعية القومية بالدعوة لاجتماع طارئ لإعلان ذلك، فيما استنكرت البرلمانية سعاد الفاتح عدم استخدام 70% من المواطنين بولاية النيل الابيض للمراحيض، وأرجعت ذلك لغياب المتابعة وغياب وزارة البيئة، وطالبت بتأهيل المستشفيات أو اغلاقها. وكشف النائب الأمين بشير عن وفاة (3) من اقربائه بالاسهالات المائية بالدروشاب، وقال مخاطباً النواب (عليكم بالمطالبة باستقالة الوزير والوالي بدلاً من أن ينحصر دوركم في الإشادة بوزير الصحة والوالي)، وشدد على ضرورة تخصيص ميزانية الدورة المدرسية للتنمية والخدمات. ورفض بشير إجازة تقرير زيارة وفد مجلس الولايات لولاية النيل الأبيض للوقوف على حالات الإسهالات المائية الذي تمت إجازته بالأغلبية، وأرجع ذلك لتضارب احصاءات التقرير مع تقرير الوزارة، وأضاف (أدين بشدة الوالي ووزير الصحة ووزير الموارد المائية). وبدورها قالت سعاد الفاتح في جلسة مجلس الولايات امس، (حرام المنطق العام ياتتقن الشغل ياتخليه)، وتساءلت (كيف نقابل الله والمواطن يشرب من الخيران والمياه الراكدة ونحن نقول هي لله، لله). وقال النائب بالمجلس عن ولاية شرق دارفور محمد عثمان أبوحراز إن الأجهزة قامت بدورها ولا نعيب على أي شخص، واستدرك قائلاً (هذا وباء ومرض قاتل سواء كان إسهالات مائية أو كوليرا)، ووصف الوضع بالخطير، وطالب الهيئة التشريعية القومية بعقد اجتماع طارئ لإعلان حالة الاستنفار القصوى لجهة انتشار الوباء في 11 ولاية. وطالب نائب بالمجلس بإعلان الحكومة المركزية للوباء، وقال (هذا وباء وربنا جابو خايفين من شنو؟)، ولفت الى وجود ميزانية مخصصة للطوارئ.
