كمبالا تزدحم بالسودانيين الذين يَعملون في كل مكان بيوغندا، لكن الأشهر على الإطلاق هم ثلاثة أشقاء "أبناء جونير" استوطنوا بيوغندا في نهاية الثمانينات من القرن المنصرم وعملوا بالتجارة ، وأسسوا رأ س مال ضخم في البلاد حتى اصبحت لديهم علاقات طيبة مع الرئيس اليوغندي "يوري موسيفيني"، وفتحوا ديارهم للسودانيين من كل اطيافهم.. فمن هم ابناء جونير؟ إمبراطورية ضخمة يعرفهم السودانيون هناك بأولاد هولندا لأن شقيقهم محمد حامد "سينير" اول من جاء منهم إلى يوغندا حيث كان يعمل هناك، وهو أحد أكبر رجال الأعمال في شرق أفريقيا، استطاع واخوته أن يبنوا إمبراطورية اقتصادية تحمل اسم مجموعة شركات "آية" التي توظف ما يزيد عن 2000 يوغندي وتضم مصانع دقيق ومصنع بسكويت وشركات تصدير "بن" في منطقة "كاويمبي" بالإضافة إلى فندق "هيلتون" الذي اكتمل بناؤه في قمة جبل ناكاسيرو. محمد سينير له عدد من الشركات أشهرها "بان آفريك" أكبر شركة نقل في يوغندا. أما طارق وهو أكبر الإخوة الثلاثة فلديه أشهر شركات بترول بنزينة ومجموعة فيلل "خليفة" المفروشة في منطقة "بقولوبي". دار السودانيين وقالت مصادر مقربة من الأسرة إن أبناء الخليفة حامد الثلاثة عُرفوا بالشهامة والشجاعة والكرم، وهم من أدخل الطريقة الختمية الى يوغندا وجونير بني مسجداً ومدرسة إسلامية ملحقين بشركات "آية"، كما انهم يقدمون إفطار رمضان في منزلهم للسودانيين ومن حضر. ولهم دائماً مواقف نبيلة مع السودانيين، اضف الى ذلك ان دارهم بكمبالا مفتوحة لكل من جاء من السودان طالباً كان أو دارساً أو عابراً أو حتى مفاوضاً من الحكومة او المعارضة. أصل الأسرة ويقول دكتور عمر عبد العزيز رجل الأعمال السوداني ومسؤول العلاقات الخارجية بتحالف قوى المستقبل، إن اولاد جونير كما هو معروف من ولاية "حنينة" وهي الشمالية "دناقلة" لكنهم استوطنوا وسكنوا في حلفاية الملوك ببحري، حيث أنشأ والدهم هناك أكبر مسجد، ينهض فيه بكل الواجبات الدينية. والمُناسبات والجميع يعرف برّه وإحسانه وصلاحه، فهو أحد كبار خلفاء الختمية في الحلفايا، وقد بدأ جميع أسماء أبنائه بمحمد تيمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهي أسماء مركبة، فهم محمد علي، ومحمد عصمت، ومحمد طارق. امتداد العمل أولاد "جونير" أو أولاد هولندا كما تشتهر بهم كمبالا يعملون أيضاً خارج يوغندا فهم بصدد إنشاء أكبر مصنع لمنتجات المُستلزمات الطبية في أديس أبابا، وتمتد تجاراتهم لبعض البلدان الأفريقية. التيار