في خطوة مفاجئة كشف المدير التنفيذي لشعبة مصنِّعي الحديد محمد أحمد عبد الجليل ، عن توقف عدد كبير من مصانع حديد التسليح عن العمل مرجعا ذلك للقطوعات المفاجئة وغير المبرمجة للتيار الكهربائي . وأشار أحمد، لوجود خسائر مادية كبيرة بسبب تلف الخام الحديد تقدر 1.380.000 جنيه للمصنع الواحد يوميا ، وأكد أن خطورة الأمر تكمن في تذبذب خط الكهرباء عند إدخال حديد الصهر خاصة انه يحتاج لدرجات حرارة عالية عكس ما تعاني منه مصانع الحديد حاليا ، مضيفا أن خط الإنتاج اليومي للمصنع تقدر ب (120) طن مقابل (11) ألف و خمس مائة جنيه ، واصفا الأمر بالمخيف وكشف عن خروج مستثمر وطني إلى دولة إثيوبيا بسبب تلك الضغوطات وأشار إلى تجميد سبعة مستثمرين أجانب لرؤوس أموالهم بالسودان ، وقال ظللنا نتابع مع الجهات المختصة لفترات طويلة ابتداء من وزير الصناعة السابق ووزير الدولة بالصناعة ووكيل الوزارة ، بجانب مخاطبة وزير الاستثمار الاتحادي السابق كتابة باعتباره المسؤول الأول عن شؤون المستثمرين ، فيما كشف عن اتجاه لمخاطبة وزير الصناعة والاستثمار والكهرباء ، وقال إنه في حالة عدم وصولهم لحل مناسب فسوف يتوجهون إلى قبة البرلمان . مشكلة مزمنة ؟ في وقت وصف فيه رئيس اتحاد الغرف الصناعية دكتور عباس علي السيد مشكلة الكهرباء بالمزمنة ، مؤكدا اعتراف الهيئة القومية بها ، وأشار خلال حديثه ل "التيار" إلى وجود خسائر مادية كبيرة بسبب دخولها وخروجها وأوضح عباس عدم وصول الكهرباء لبعض المناطق الصناعية وأرجع ذلك لأسباب فنية . اتجاه لمخاطبة وزارة الكهرباء؟ فيما أشار أمين العام لشعبة الحديد عبد الرؤوف عن اتجاه الغرفة لبعث خطاب رسمي لوزارة الكهرباء خلال اليومين القادمين بهدف معالجة مشكلة القطوعات التي تسببت في وجود المشكلة ، وقال عبد الرؤوف خلال حديثه ل "التيار" تظل القطوعات مستمرة في مثل هذا الوقت من كل عام (فصل الخريف) ، وفي رده علي سؤالي عن تجميد نشاطات بعض المستثمرين الذين يشغلون في هذا القطاع قال : نشاطات المستثمرين الأجانب تتمركز فقط في الماكينات والمعدات ، وليست لهم شركات في البني التحتية للصناعات فيما وصف قانون الاسثمار في السودان بالأفضل عالميا ، وزاد (أي مستثمر سواء أ كان سودانيا أو أجنبيا خرج برؤوس أمواله قطعا سيعود ). إغلاق مصنع ؟ وأكد صاحب أحد المصانع توقف العمل بمصنعه منذ ثلاثة أيام بسبب قطوعات الكهرباء ، فيما انتقد طريقة تعامل الهيئة القومية للكهرباء حيال المناطق الصناعية وقال القطوعات غير المبرمجة نتج عنها مشاكل كثيرة ووصف الأمر بالتأخير للتنمية الصناعية من قبل الدولة بجانب الضغط علي المستثمر الوطني والأجنبي ، وأكد بأن مشاكل الكهرباء انعكست بصورة مباشرة علي أسعار الحديد بالأسواق ، ووصف الوضع بالطارد ، وقال: لولا التزاماتنا الإخلاقية والمهنية لرحلنا برؤوس أموالنا لدول الجوار الارتفاع يضرب سوق الحديد؟ وقد سجلت أسعار الحديد (السيخ ) بسوق السجانة ارتفاعا لافتا ، حيث سجل سعر طن الحديد (السيخ) صنف الأسعد (61) ألفا مقارنة ب (13) ألف في الفترة الماضية فيما سجل حديد أبانوب، أبا القاسم ، ليبيرتي) (14) ألفا مقارنة (12) الف مقارنة بالفترة الماضية بواقع زيادة بلغت 3 آلاف للطن الواحد لصنف (الاسعد) و2 آلاف لبقية الأصناف الأخرى وعلي الر غم من أن التجار عزوا الارتفاع لزيادة أسعار خام الحديد الأوكراني عالميا بنسبة بلغت (100%) . الا أن الشاهد يؤكد بأن عدم استقرار الكهرباء بجانب المشاكل التي يعاني منها القطاع هي سبب ذلك الارتفاع المتزايد . التيار