اتهم الحزب الشيوعي قوى داخل التحالف الحاكم، بخيانة الثورة، باتفاقها مع المكون العسكري بضغوط وإملاءات خارجية، عقب سقوط النظام البائد. في الوقت نفسه، حمّل الحزب تلك القوى ما سماها بالأخطاء التي بموجبها سُلمت السلطة لقوى عسكرية، جزم، بأنها لعبت دوراً أساسياً في ما آلت إليه أوضاع البلاد الآن. وجزم المتحدث الرسمي للحزب، فتحي الفضل، في حديثه ل(الانتباهة)، بوجود تحالفات تمت في أثناء المفاوضات التي أعقبت سقوط النظام السابق، بين تلك القوى التي -لم يسمها-، والمكون العسكري وجهات خارجية. لكنه أشار لكيفية أن يعكس المجلس التشريعي المزمع تشكيله قريباً، وزن قوى الثورة التي ضحت وشاركت في التغيير، واستغرب تحكم قوى أتت من الخارج في مصير الشعب وتكوين مجلس الوزراء، وأضاف:"كنت أتمنى أن يكونوا من أصحاب التاريخ النضالي والأقرب لنبض الشارع" وليسوا حملة شهادات فقط، متسائلاً، هل شاركوا في الحراك الجماهيري منذ 1989؟ وقال الفضل، إن التنازلات التي قدمتها "قحت" للمكون العسكري، فاقمت الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الشعب في الوقت الراهن، مشيراً لنوع من الانتصار بتنفيذ مخططات الهبوط الناعم والقوى المعادية للثورة. وصوب المتحدث الرسمي انتقادات لاتفاق سلام جوبا مع الجبهة الثورية قائلاً:"إنها لم تقل كلمة واحدة عن المعاناة الحقيقية لجماهير دارفور والنيل الأزرق"، وأن من سيدخلون الوزارة سيتوجون المحاصصة. وجدد الحزب دعوته لاصطفاف جديد، بين القوى التي حملت أكتافها أهداف ثورة ديسمبر، ويضم (لجان المقاومة، والجماهير، إلخ)، بينما تعجب من استماع رئيس الوزراء للفقهاء والأئمة فيما يخص المناهج الدراسية، وتابع:"التهاون تجاه أهداف الثورة نابع من أنها لم تجد من يعبّر عنها". الانتباهة