علمت الراكوبة بأنه قد تم إستبعاد البروفيسور محمد الأمين من الأسماء المرشحة لتولي منصب وزير التربية والتعليم بعد أن برز إسمه بقوة بإعتباره أكثر الشخصيات المؤهلة وكان كيان الشمال قد قام بترشيح البروف بإعتباره شخصية وطنية ومهنية وصاحب سيرة علمية متميزة من بين كل الأسماء المرشحة للإستوزار. تقرير اللجنة الأمنية المزعوم والذي لن تستطيع الإفصاح عنه أمام الشعب السوداني هو أن التوم ينتمي الى الحزب الشيوعي السوداني وكأن الإنتماء للحزب الشيوعي قد أصبح مسبة . واذا أرادت اللجنة الأمنية أن تحاكم محمد الأمين التوم على إدعاء كاذب ولايقف على ساقين ، فإن حالة رئيس الوزراء ووزراء آخرين أكثر وضوحاً لأنهم كانوا أعضاءً في الحزب الشيوعي إلى أن غادروه لاسباب مختلفة. بنفس منطق اللجنة الامنية الكسيح هل في مقدورها أن تستبعد بعض الشخصيات التي إنتمت للحركة الاسلامية سابقاً؟ الحقيقة الساطعة كالشمس في رابعة النهار هو أن الحزب الشيوعي من أكثر الاحزاب التي نازلت نظام ( الإنقاذ) منذ لحظة مجيئه وحتى لحظة سقوطه ودفعت عضويته أثمان ذلك إستشهاداً وفصلاً وتتشربداً وتعذيباً وكان أول الشهداء هو الدكتور علي فضل تاريخ إستشهاده في يوم21 أبريل 1990 والاستاذة عبدالمنعم سلمان 21 يناير 1991وأمين بدوي إستشهد في 18 أكتوبر 1997وعبدالمنعم رحمة إستشهد يوم16 أغسطس 1994 ومحمد بابكر عبدالسلام طالب كلية القانون والذي إستشهد نتيجة التعذيب في يوم 5 سبتمبر 1998. واللجنة الأمنية ذات اليد القابضة والتي إستطاعت أن ترصدكل شاردة وواردة حتى حفيف النمل استطاعت بفضل قبضتها المحكمة أن تلقي القبض على عباس شقيق البشير بمجرد تفكيره في الهروب إلى تركيا كما أنها نجحت في إعتقال كل الذين حاولوا التسلل والهروب من قادة الحركة الإسلامية منهم فيصل حسن ابراهيم وعلي كرتي . وأعين اللجنة الأمنية ترصد تحركات المختفين من أمثال صلاح كرار والدكتور عبدالحليم المتعافي. التدخل الفظ من قبل العسكر وسيطرتهم كما قال رئيس الوزراء على 82./. من الإقتصاد ، والعسكر والذين يصرحون معلنين صباح مساء عن فشل المكون المدني في مجلسي السيادة والوزراء مصادر عديدة أشارت إلى أن رئيس الوزراء قد أسِر للبعض بأن ترشيح البروفيسور محمد الأمين جاءه كطوق نجاة إلا أنه لم يستطيع أن يدافع عن هذا الموقف في إجتماع لجنة الشركاء بالامس ، لجنة المعلمين علمت مساء الأمس عن طريق قيادتها برفض ترشيح البروف، بينما لم يُبلغ الاستاذ محمد سيدأحمد الجكومي رئيس كيان الشمال وهو صاحب المقترح. المعلومة التي لاتعلمها ولم ولن تسمع بها اللجنة الأمنية الموقرة أنه كانت قد تنافست ثلاثة أسماء للفوز بمقعد مدير جامعة الخرطوم عقب سقوط نظام الديكتاتور جعفر نميري وهم الاساتذة محمد الأمين التوم ودفع الله الترابي ويوسف فضل وفي النهاية كان الحزب الشيوعي قد وجه عضويته من أساتذة جامعة الخرطوم للتصويت في صالح الاخير.