* قرأتُ أن رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان قرر إستيعاب قوات الحركات المسلحة داخل الأجهزة النظامية وكذلك (اللا نظامية) ممثلة في مليشيا حميدتي المتبقية من العهد البائد؛ وقد صارت في زمن البرهان والحكومة الإنتقالية قوة موازية للجيش ولباقي القوات النظامية التي طالها الخراب (من غير هذه المليشيا الخرِبَة المكروهة)! وبحسب الخبر فإن المذكور أصدر قراراً بتشكيل اللجنة العسكرية العليا للترتيبات الأمنية المكونة من رؤساء بعض الحركات وممثلي مفوضيات ومنظمات. * خلاصة الخبر؛ أن القرار نص على أن تعمل اللجنة في دمج قوات الحركات المسلحة مع: الجيش؛ جهاز المخابرات؛ الشرطة؛ بالإضافة إلى (مليشيا آل دقلو)! لكم أن تتخيلوا دمج مليشيات مسلحة داخل مليشيا (جنجويدية) كانت بمثابة رأس وأساس للنظام الذي ثار عليه الشعب..!! * قد يعترض قائل بأن مليشيا حميدتي رغم تكوينها الغريب والمستفز واللا شرعي ضمنت لها إتفاقية جوبا هذا الوضع؛ وجعلتها شيئاً معترفاً به من قبل المدنيين والعسكريين داخل الحكومة الإنتقالية التي تؤسس لسرطان جديد عوضاً عن (السرطان الكيزاني).. يؤسسون للداء العضال رغم استبانة تاريخ المليشيا الماثل أمامنا.. وبالتالي فإن إتفاقية جوبا بصالحها وطالحها لم تكن كتاباً مُنزلاً حتى يتم تمريرها على الشعب وهي تحمل له كوارث مستقبلية. * في هذا الأمر؛ فإن برهان وحميدتي وباقي العسكر ليسوا وحدهم المخرِّبين والفوضويين الذين يفعلون ما يريدون؛ فالمدنيين بحمدوكهم إختلقوا كثير من المصائب؛ ووجب إصطفافنا كشعب وإعلام لمواجهتهم.. فوجودهم بهذه الحالة من التهتك السياسي واللا وزن؛ سيكون خصماً على السودان في أقاليمه كافة.. وسيطرة مليشيا على المشهد بهذا السفور مدعاة لتناسل الشر. أعوذ بالله المواكب
