أستميحكم عذرا في احياء ذكرى وفاة أميرة ولز التي اعجبت بها لدرجة الجنون وأنا طالب بالمرحلة الثانوية مرحلة المراهقة بمدرسة مدني السني .. أتابع أخبارها منذ زواجها من الأمير تشارلز في عام 1981 وحتى وفاتها في الحادث المؤلم في مثل هذا اليوم 31/08/1997 .. فلم أترك لها صورة الا وضعتها على جدار غرفتي وحتى على دفاتري المدرسية .. أو مقال في جريدة يتحدث عنها وإلا قرأته بإمعان وحرص شديدين .. كنت أتابع قصصها .. وكانت تلهمني بجمالها وجاذبيتها وبإنسانيتها وتواضعها ومساعداتها للمحتاجين وتعاطفت معها كثيراً وحزنت يوم وفاتها كثيرا فكانت عنوان للبهجة والجمال احبها الجميع لكنها فشلت ان تجد الحب الذي تريده من زوجها … فهي قصة بنت بسيطة تزوجت من أمير وأسرة ذات بروتوكولات صارمة عليها الأضواء . ديانا من عائلة بسيطة تربت وترعرعت خارج العاصمة لندن في مدينة ساندرينجهام وكانت ملكة جمال إنجلترا وهي الزوجة الأولى لتشارلز أمير ويلز وهو الإبن الأكبر للملكة ألزا بيث الثانية أقتحمت حياة أميرة ولز ديانا الكثير من الأقوال... تلك المرأة الجميلة فكانت منكوبة دائماً في سمعتها منذ ظهرت على الأضواء .. لقد جاءت من قلب المجتمع الإنجليزي بكل بساطتها وبراءتها وحلمت مثل كل الفتيات أن تشاهد فقط تاريخ إنجلترا العريق ممثلاً في أسرتها الحاكمة .. وفجأة وجدت نفسها واحدة من هذه الأسرة العريقة بكل تاريخها وتحفظاتها وميراثها الطويل ...وكانت أول مشاكلها هذا الصراع الدامي بين بساطتها وطقوس الآخرين بين فتاة تريد أن تحب وأن تتحب وتعيش حياتها بتلك البساطة دون قيود.. وبين أميرة تفرض عليها الظروف أنواعاً كثيرة من الشكليات والبرتوكولات . ووقعت الفتاة الجميلة الصغيرة فريسة للحيرة والتساؤل.. كيف ستقضي عمرها وسط هذا السجن الذهبي الجميل الذي يحسده عليها الكثيرون من جنسها .. رغم إنه في النهاية سجن حتى لو كان من الذهب ..كيف تستطيع أن تحتفظ ببراءتها وسط هذه الطقوس .. وكيف لها أن تمارس الحياة بكل بساطتها أمام قوانين إجتماعية وأسرية صارمة وكان من الصعب عليها أن تستسلم ببساطة .. وطاردتها الإشاعات والقصص والأضواء وتابعتها الصحافة الإنجليزية في كل مكان تذهب إليه ... أخذوا لها صورا عارية وهي في اسبانيا .. وحين زارت القاهرة طاردوها في بيت السفير الانجليزي . وظهرت عشرات الكتب تتناول حياتها الخاصة وأدى ذلك كله إلى تفكك حياتها الزوجية ووقف زوجها الأمير تشارلز يعترف أمام الجميع على علاقة مع إمرأة أخرى ... وأخيراً كانت الضربة القاسية التي جاءت للأخيرة من أحد أصدقائها الأنذال ..... لقد نشر مدربها في لعبة الفروسية قصة غرامه معها لكي يحصل على خمسة ملايين دولار مرةً واحدة من كتاب باع مائة ألف نسخة في يوم واحد وأصبح المدرب النذل مليونيراً بفضيحة واحدة ... وقامت الدنيا ولم تهدأ على رأس الأميرة المسكينة البعض صدق المدرب النذل والبعض الآخر لم يصدقه فهي زوجة وفي الحالتين وجد قراء الفضائح قصة جديدة يقضون معها وقت الفراغ ... [email protected]