حملة نظافة الخرطوم … العدل والمساواة خطوة في الاتجاه الصحيح تابعنا في ألأيام القليلة الفائتة حملة نظافة ولاية الخرطوم التي نظمتها حركة العدل والمساواة ضمن ما يسمى بالقومة للسودان. الحملة تحت رعاية مجلس السيادة متمثلة في الجناح العسكري الفريق البرهان والفريق محمد حمدان دقلو. سأتحدث عن هذا المثلث بمزيدا من التحليل. ولكن هي خطوة بالغة الأهمية لحركة العدل والمساواة وهو ما يحسب لها ويحسب لقيادتها التي تعي التحول الانسيابي. فهي حركة مسلحة قامت بدور كبير واحتسبت خسائر كبيرة ولكنها تصالحت مع نفسها والان تقوم بالدور التنموي للبلاد منطلقة بمحورين مهمين حسب تقديري : الأول: محور الصحة والنظافة فهي من أهم المفاهيم التي أصيبت بالدمار الكامل من حيث البنيات التحتية لها ومن حيث المفاهيم والقيم. وإذا ركزت الحركة باعتبارها فصيل سياسي قوي على محور الصحة كمحور إنساني بالغ الأهمية فقد حققت لهذا المجتمع العيش بأمان. ثانيا: محور الإعلام فكون الحركة تنتبه لمحور الإعلام فهي فعلا اتجهت لمعالجة مواطن القصور فيها كحزب سياسي . معروف ان لكل كيان سياسي أو اجتماعي أهداف وقيم يبتغي أن تسود في المجتمع. ولكن لأجل أن تسود هذه القيم لابد من دعمها من قبل شرائح المجتمع المختلفة فلابد لهذه الحركة أن تتجه للشعب عبر الإعلام بوسائله المختلفة لأن هناك العديد من الأسئلة في أذهان الناس تحتاج إلى من يجيب عنها. الحراك في ولاية الخرطوم ونظافتها مطلوب وبشدة ومن الصواب تماما الأبتداء بها كولاية تحمل ما قد يصل إلى 80 ٪ من سكان السودان ولكن يجب على الحركة التوجه لباقي الأقاليم خاصة شرقا وشمالا لأن من ضمن ما يتبادر للكثير أنها تخص ولايات دارفور فقط وهذا مما نعلمه غير صحيح فتوجه حركة العدل والمساواة قومي للجميع. والولايات تحتاج للخدمات الأساسية بصورة أكبر بكثير من المركز فالتهميش الذي صاحب غرب البلاد وشرقها هو نفسه ما كان كفيلا بأهل الشمال أن يحملوا فيه السلاح. وليس أدل على ذلك من تصريح الدكتور جون قرنق عندما زار الولاية الشمالية واستغرب للتهميش وانعدام ابسط مقومات الحياة فيها. كون الحركة تهتم بتنظيف وأمن العاصمة كما جاء في حديث رئيس الحركة الدكتور جبريل اثناء تدشينه الحملة فعليها الأهتمام بتظيف الكيان من الداخل والسعي بشدة لتبقى الحركة موحدة. والاهتمام بالمحافظة على سمعة قياداتها ومنسوبيها وذلك بالنأي عن مواطن الشبهات. والتركيز على المستشارين في وزارة المالية والمعاونين ومن يدعون الولاء. فاضر الضربات تلك التي تأتي من موطن الثقات. يتجه الكثير من الكوادر للانضمام للحركة ولكن لابد من الفحص الأمني الدقيق لهم حتى تأتي الحركة بكوادر تبني البلد ولا تقوم بهدمه عبرها. *التقاء أصحاب الجيوش الثلاثة* أكثر ما أثار انتباهي في حملة نظافة الخرطوم هي التقاء ثلاثة من المكونات التي ترتكز على مكونات عسكرية البرهان يمثل قيادة الجيش وحميدتي لقوات الدعم السريع وجبريل قوات حركة العدل والمساواة. فهل لهذا إلقاء خلفيات وتوابع. خاصة أن كل مكون فيها يمثل ثقلا عسكريا يمكنه من تغير الخارطة. توحد هذه القيادات العسكرية بإمكانه أن يجلب له مزيدا من التحالفات العسكرية بالداخل مما يفرض انشاء واقع جديد . [email protected] .