حين تتاح لشياطين الهوان في البقاء فلا تختار الا الظلام وجحور التصيد والبحث عن ضحايا ولايوصف الغدر الا بالجبن ، ولاياكل امثالهم الا من الغنم القاصية فلا ينقاد لافكارهم الا ضعيف ايمان وقليل ثقة بالله سبحانه وتعالى وصاحب هوس منحرف عن الجادة وفكر ضال … فما دخل الارهاب أرض الا قتل ولا سكن دار الا استصحب معه الخراب ورائحة الدم الإرهاب لا دين له فما ولد الارهاب الا من الخراب ، وماعرف الا بسفك الدماء والتلذذ بالقتل فأصبح مرض عضال لايجتث من أرض الا ظهر في غيرها ، وغايته تبرر الوسيلة وحيث تكثر الفتن ينموا كاشجار الشؤم الملعونة ، ولاتجد بلاد تسلل إليها الارهاب الا علمت ان المكان يعاني من خلل وفوضى ، فالجرثومة لا تعيش الا في موطن يلائم نموها وتكاثرها لتستشري وتتلف ماحولها وتدمر وتسحل وتفجر وتهدم وتمزق وتزهق الأرواح … وحين زادت في السودان المحن والمتباينة ، وانفرط عقد الامن ظهرت افاعي الخراب واستكانت ، بدأت تفرخ لان مناخ الفوضى يتناسب مع توجهاتها الملتوية واهدافها المريضة. متى بنى الارهاب اعشاشه في بلادنا ومن الذى مهد له طريق الدخول حتى يستقوي ولا يرعوي ، وهو اليوم يقتل شبابنا فى القوات الأمنية تمهيدا ليتوسع أكثر في غيه محاولا ان يستقطب ويجر معه من هم على شاكلته … أشارت أصابع الاتهام إلى الحكومة المصرية في تحريك هذه الخلايا الارهابية ولكن يجب أن يكون الحذر أكثر فالارهاب يميل ان بناء خلاياه في البلاد التي تعيش في حالة من الفوضى ، لأنه يجد طريقه نحو أهدافه الخبيثة نعم من المنطق ان نحلل لماذا ظهر الارهاب وكيف ومتى ومن هو المستفيد من هذه الافاعي ، ولكن الأكثر أهمية ان تظل العيون يقظة وبالمرصاد لكل تحرك مشبوه يحمل في طياته فكرا ضالا أو منحرفا ، فالوقاية خير من العلاج حفظ الله بلادنا من كل الوان الشرور ورفع راية الحرية عالية غالية خفاقة ، وجعل النصر حليفنا وطريقنا في سبيل ذلك . [email protected]
