دعا الأستاذ الشاعر أزهري محمد علي الشعراء الشباب للاهتمام بالأغنية باعتبارها تمثل أهمية كبيرة لقطاع واسع من الناس وقال إن الاهتمام بها وإحكام أسوارها يمنع حرامي القلوب من أن (يتلب) جاء هذا قبل تقديمه لقراءات من أشعاره يختتم بها الليلة الشعرية الكبرى التي نظمتها مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم بالتعاون مع معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته السابعة والتي احتضنتها قاعة اتحاد المصارف مساء الأربعاء 12أكتوبر ... ابتدر الليلة الشاعر الشاب أسامة تاج السر أحد فرسان أروقة والذي قرأ من أشعاره الفصيحة واختتم قراءاته بقصيدته (بعيداً عن الحرب قريباً من الحبيبة) تلته الشاعرة الشابة إحدى نجمات مسابقة أروقة (سحر القوافي) الشاعرة ماجدولين سعد والتي أبدى الأستاذ الشاعر سعدالدين إبراهيم إعجابه بها وبقوافيها ... مفاجأة الليلة كانت في الشاعر الشاب عبدالقادر مكي والذي أدهش حضور الليلة وهو يقرأ (فغني إذن والريح عارية وليس لديك باب) شكرته مذيعة الحفل الشاعرة ابتهال مصطفى على جميل ماقدم وقالت له عرفنا سر كبرياء الشعر معك ... صعد بعدهم الشاعر السوداني القُح عزمي أحمد حمد ( ولايهمك حساب التنكي والشوق الببق بنزين ) وقاطعوه بالتصفيق عدة مرات ... هيام الأسد أحدى الأصوات الواعدة بخير كثيف في عالم الشعر وهي أحدى المنتقلات للمرحلة التالية من مسابقة سحر القوافي ... أبوبكر الجنيد مزج في قصيدته بين الفصيح والعامي وأجاد في كليهما وأهدى آخر نصوصه للراحل المقيم الطيب صالح قصيدته عرس الزين والتي يقول فيها : ( آناس الحلة أنا مكتول وأظل أركض في شوارع غربتي ... للناس ضحكاتي ولي وحدي ضياعي والعذاب) ... إحدى نجمات الليلة نضال حسن الحاج قرأت بمزاج رائق وأمتعت الحضور بأدائها وحسن اختيارها لتؤكد ( وطن مبدع .. وطن فنان وطن بي قامة الإنسان .. وطن كفت خدود الجوع وعا وكان الفقر سكران) ... ثم الواعد والقادم بقوة الشاعر محمد محمود المظلي الذي احتفى بهذه الليلة وجمهورها الذي يتقدمه والده لأول مرة يتابع في لقاء مباشر وقدم ثلاثة نصوص مدهشة تؤكد على أنه يجيء بقوة ... تم تركت أروقة ختام الليلة للشعراء الفحول عثمان أحمد سعيد الذي أشاد بالشعراء الشباب وشكرهم على ماقدموه وقال إنه يحبهم ... ثم الشاعر الكبير محي الدين الفاتح الذي أمتع الناس بكسلا مرتين رددها معه الحضور ثم ختم الليلة الشاعر المرهف أزهري محمد علي الذي شكر أروقة على أنها تفتح لهم دوما إضاءات على الجميل في عالم الثقافة وشكر وزارة الثقافة على تنظيمها لهذا المعرض في دورته السابعة وقرأ لزوجته الراحلة (ياصالحة) وتفاصيل لصديقه معتصم (وأنا في انتظار وش الصباح يمرق من الفج العميق) وخرج جمهور الليلة منتشياً بجملة الأشعار التي تناوب على قراءتها هذه الكوكبة من الشباب والكبار ... الجمهور كان بينه رئيس اتحاد الأدباء السودانيين ومعتمد محلية سنار الأستاذ/ فخر الدين يعقوب الزين وعدد من الإعلاميين والصحفيين وحظيت بتغطية واسعة من القنوات الفضائية والتي ستبثها قريباً ...