هوس الشباب اليوم بالسفر الى الخارج لتحسين وضعهم من خلال سفرهم الى الخارج فتح باب الاحتيال من بعض اصحاب النفوس الضعيفة التي تستغل ظروف وحاجة الشباب الذين يعتبرونه حلم حياتهم، ولكن سرعان ما يصطدمون بواقع أمر من الذي عاشوه لذلك يناشدون عبر صحيفة (الرأى العام) بطرح هذه القضية حتى لا تتكرر لأنها قضية رأى عام. (1) سماسرة إحتيال يأخذون مقابلا جراء خدمات غير متوافرة قائمة على النصب والإحتيال ،والأغرب من ذلك أنهم يستأجرون مواقع مميزة في السوق العربي وغيره ليمارسوا فيها ألاعيبهم على المواطن البسيط الذى همه الأول والأخير تحسين وضعه وتحسين ظروف اهله ، لذا على كل المسؤولين ان يتحققوا من عمل الوكالات وان يتصدوا لهذه المهازل التى ازدادت هذه الأيام، ويروح ضحاياها مئات الشباب .بعضهم باع قطعة أرض ، ومنهم من إستدان المبلغ من أجل تحقيق حلمه ،ليتفاجأ أن شقاء عمره ، يتقاسموه السماسرة فيما بينهم ، بينما يصاب الشاب بحالة من اليأس والإحباط جراء ذلك . (2) وحكى احمد مجذوب لصحيفة ( الرأى العام ) كيف تم النصب عليه وصديقه (عبدالرحمن ) بما يسمى عقد عمل في الخارج ، قال : اخبرني احد معارفي بأنه يوجد عقد عمل الى دولة الكويت كحارس امن لاحدى الشركات الكويتية ، وبعد ان ذهبت الى الوكالة اخبرتني الموظفة بأن هنالك عقد عمل و قيمته ( 7) ملايين . وبعد اسبوع أكملت المبلغ وأخبرتني أن أكون جاهزا تحت أية لحظة للمغادرة . ومرت الايام والشهور دون شئ يذكر وخلال هذه الفترة كنت اتصل بها لأتأكد من الاجراءات، وكانت تخبرني بأن الجواز حالياً في السفارة الكويتية لم تتم تأشيرته بعد، فذهبت الى السفارة لأستفسرعن عدم تأشيرة جوازي فسألنى الموظف عن اسمى حتى يتأكد ما الذى أخره؟ وعندما بحث عنه لم يجده فطلب منى ان اذهب الى الوكالة لأتأكد من ذلك. فهاتفت الموظفة موضحا لها بانني لا ارغب فى السفر للخارج واريد مالي وجوازي. فحاولت ان تقنعني بالسفر ولكنني رفضت ذلك بشدة .واتضح أنهم عبارة عن شبكة للنصب والاحتيال ،وعندما هددتها بفتح بلاغ ضدها اعطتني ثلاثة ملايين وهربت بعد ذلك ولم تظهر حتى الآن ودونت ضدها بلاغا بتاريخ 19/9 /2011 م رقم الدعوى (9824) تحت المادة (178) احتيال القانون الجنائي . ومحل امر القبض نيابة الخرطوم شمال والمبلغ المتبقي لي عندها(4)ملايين وصديقي عبدالرحمن ( 3.5) ملايين وهنالك آخرون كثر. (3) قال : كرم عادل موظف في احدى وكالات السفر ان بعض اصحاب الوكالات قد يكونون ابرياء ولا ذنب لهم سوى انهم كانوا وسطاء بين الزبون والشركة التي تريد الموظفين، لذلك هي تتفاجأ بعد صرف مبلغ كبير من المال بان العقد قد ألغى من جانب الشركة وبعد ذلك تدور ساقية جحا بين الزبون والوكالة. فالزبون يريد كل امواله والوكالة لاتستطيع ان تعيد كل المبلغ الذي تم صرفه على اجراءات السفر ،واذا لم تدفع الوكالة المبلغ سوف تتعرض للاغلاق ، لذلك يضطر اصحاب الوكالات لدفع المبالغ من جيوبهم ، ويضيف صاحب وكالة اخرى ان مثل هذه العقودات غالبا تكون غير مضمونة لذلك اغلبية الوكالات لاتتعامل معها ، وبعضهم يكونون حذرين في التعامل مع هذه العقود لانها احيانا تؤدى لفقدان الثقة بين الزبون والوكالة. الراي العام