تظاهر المئات من شباب وكهول الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بمسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري، عقب صلاة الجمعة في يوم اطلقوا عليه اسم «جمعة الثبات» وذلك احتجاجا على قبول حزبهم المشاركة في الحكومة الجديدة، ورددوا هتافات «عاش ابوهاشم»، «لا وفاق مع النفاق»، وكادت ان تتحول لاشتباكات مع مئات اخرين تجمهروا للدفاع عن قرار المشاركة في باحة المسجد. بينما عقد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني اجتماعاً موسعاً مع جميع أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب بمحلية الخرطوم ليل امس الاول بدار أبوجلابية.? وقاد منسوبو لجنة الحزب بالخرطوم احتجاجات واسعة لقرار الاتحادي بالمشاركة في الحكومة. وروى شهود عيان ل»الصحافة» ان بعض القيادات الحزبية تدخلت ومنعت مواجهات كانت وشيكة بين المؤيدين والرافضين، وانتقل شباب الحزب الى مقر الحزب بمحلية الخرطوم بضاحية الامتداد، وعقدوا مؤتمرا للتواثق والحيلولة دون مشاركة حزبهم في الحكومة المقبلة، وقال احد الشباب ان المجموعة التي تؤيد المشاركة لا صلة لها بالحزب، وتابع «انهم غرباء ولم نرهم في مقرات الحزب المختلفة او حتى مجرد المشاركة في فعالياته وهذا شئ مريب ويدعو للشك». وحضر العشرات من منسوبي الحزب من الولايات للتعبير عن رفضهم لقرار المشاركة في الحكومة، وانضموا للاحتجاجات التي اندلعت بمسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري. ووجه الميرغني قيادات الحزب بمحلية الخرطوم بالتكاتف القوي والتجانس في العمل السياسي ، وبأهمية العمل الفوري وسط قواعد الحزب في مناطق المحلية وأحيائها وتكوين لجانها التي تدير العمل الحزبي في ظل الظروف التي تشهدها البلاد. وحسب بيان للاتحادي ،فان اجتماع الميرغني بأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب بالخرطوم جاء دعماً من رئيس الحزب للجنة العريضة التي أوكل لها ادارة العمل السياسي والتنظيمي والمالي للحزب بمحلية الخرطوم. وتم الاجتماع في حضور مساعد رئيس الجمهورية جعفر الميرغني ، ومستشار الرئيس حسن مساعد، كما حضر الاجتماع من أعضاء الهيئة القيادية كل من المشرف السياسي للحزب بمحلية الخرطوم تاج السر محمد صالح، والمراقب العام بابكر عبدالرحمن، والمهندس محمد فائق. وقام عضو اللجنة القانونية بالحزب حافظ سيد أحمد المحامي، الأمين المساعد بالحزب لمحلية الخرطوم، بشرح خطط عمل لجنة الحزب التنفيذية بالمحلية، مستعرضا العديد من البرامج وسير العمل. الصحافة