الصرفه سلوك إجتماعي، وإرث ثقافي، وفي ظل التعقيدات الإقتصادية وتنامي معدلات الفقر وسط الشرائح المختلفة، عمدت بعض القطاعات إلى معالجات إقتصادية عاجله نحو تطويرهذا المفهوم الإجتماعي وتحويله لنظام مالي يوائم حاجة المواطن الفقير مع إمكانياته الذاتية، لأنها أصلاً - «الخته»- تأتي من مجموعة محددة والصرفة تذهب لواحد من المجموعة المحددة، بل ذهب البعض إلى إعتبارها- أي «الصرفة»- تصلح لإدارة المجتمع المدني بأكمله عبر القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، بل تتعداها للمساهمة في مشاريع القطاع الحكومي التي لها علاقة بالخدمات، حيث تجد الحكومة مجتمعاً ينظم نفسه وفق إمكانياته بنظام دورات مالية تمثل له تدفقات مالية مستمرة بالتالي عدم وجود عجز مالي بما يقود إلى تحقيق كل الأهداف الإجتماعية والخدمية، ومن خلال محاولاته الحثيثة «لصيّرفة» السلوك المجتمعي وتحديث مفهوم «الخته والصرفة» لترتقي لمستوى النظام المصرفي ومن خلال تجربة «22» مركز عاملة بالأحياء في مجال محاربة الفقر، نساء عكسن أدواراً فاعلة وجهوداً مضنية لمساعدة الأسر في الأحياء، وأكدت فاطمة آدم رئيسة مركز مكة بمنطقة الحاج يوسف أهمية الدراسات الإجتماعية للأسر لحل مشاكل الفقر ومكافحته، وتحدثت عن تجربتهن في مجال الإستثمار الإدخاري قائلة: لدينا عدد أربع متحصلات لأسهم الشراكة من الأعضاء وفهم عمل الصرفة والخته، ونجد أن الأمينات يتحصلن على الختة بصورة معينة في فترة زمنية محددة بإعتبار تقسيم عدد المائة أسرة إلى أربع شعب، كل شعبة فيها «25» شخص، احداهن أمينة الصندوق للشعبة والتقييم لتسهيل عملية التحصيل وتقديم الخدمات اجتماعية كانت أو اقتصادية، وأبانت نعمل على معالجة خمس قضايا أساسية «الغذاء، التعليم، الكساء، السكن والصحة» وكله في إطار الأسرة الشريكة داخل الحي، وتتواصل بحماس فترة مشروعنا «36» شهر يتم تنفيذها عبر صرفات، وكعادة المؤسسات في منح الضمانات تقول فاطمة: لدينا كروت ضمان حيث تبصم الأمينة على المبلغ الذي تحصلته بالتالي تكون قد ضمنت حقها في الصندوق، وكذلك هناك كرت مخالصة مالية من الرئيسة بعد تحصيلها مبلغ الشعبة من الأمينة، كما تقوم الرئيسة بتسليم مندوب الطرف الأول في الشراكة مركز مكة، وتشير فاطمة إلى أن هناك تأمين في المشروع المقبل «بنك الفقراء» حيث تقوم رئيسة المؤسسة بتسليم رئيسة المجموعة التي تحتوي على خمس مؤسسات وتمثل عضو في الأمانة المالية العامة لذلك تقدم رئيسة المؤسسة الإيصال المالي ثم تودع رئيسة المجموعة حصة الصندوق في حساب الصندوق في البنك المخصص له وتستلم إيصال التوريد، وقالت الأمينة الإجتماعية سعاد حسين: كونّا مجموعات عمل وأجرينا دراسات اجتماعية في منطقتنا عن «الأيتام، التعليم، البائعات، المشكلات الإقتصادية» والمشروع عامة يعالج مشكلة العمالة وفيهم «النجارين، الحدادين، الكادر الصحي» وقمنا بتمويل الجميع بالمال، وأنا شخصيا استفدت من التجربة بدون أرباح، وإعتبرت الأمينة الإقتصادية نفيسة حاج عوض الأسهم مال دوار، وقالت كل شهر عندنا «24» جنيه شهرياً من العضوات، ولدينا «التعاون» حيث نقوم بتوزيع المواد على العضوات بسعر مخفض وهكذا تعود الأرباح لنا مرة أخرى، وأشارت لتلقيهم دورات تدريبية في الإتحاد التعاوني وتطوير عمل التعاون بمراكز متخصصة، وزادت إذا تم اكمال الشراكات مع المنتجين فسوف يستفيد الجميع، ومن مشروعاتنا «الأضاحي والأجهزة الكهربائية المنزلية» وأضافت امينة المال عائشة قسم الله قائلة: هناك حافز شهري أتلقاه نظير جمع الختة، وأوضحت تستمر فترة عملي في جمع الختة لمدة ثلاثة أشهر تأتي بعدي أمينة أخرى تقوم بذات المهمة من نفس الشعبة لتستفيد من الحافز الشهري، وأضافت تتعاقب على هذه الأمانة «12» أمينة من الشعبة على مدى ال«36» شهرا. اخر لحظة