طرابلس رويترز: انتقد فرحات عبد الكريم بو حارق منسق الشؤون الاجتماعية في حكومة الكفرة المحلية المجلس الوطني الانتقالي لتجاهله الجنوب الشرقي رغم ان اقليم الكفرة هو اكبر الاقاليم الليبية ويمتد على حدود السودان وتشاد. وهدد فرحات بأن المنطقة ستضطر إلى اعلان الاستقلال ما لم تتلق الدعم اللازم لانهاء ما وصفها بهجمات المرتزقة. وقال ان المقاتلين المحليين طلبوا مساعدة من بنغازي ومصراتة لكنهم لم يتلقوا اي استجابة حتى الان. والطرق في المنطقة في حالة سيئة، في حين اشارت بعض التقارير إلى ان المطار غير صالح للاستخدام بسبب القتال وهو ما قد يعوق وصول اي عون. وقال بو حارق ان مقاتلين تشاديين وسودانيين جنوبيين يشاركون في القتال، وان الوضع تدهور بعد تعرض ثكنات عسكرية محلية للهجوم. وأضاف ان نحو 40 سيارة رباعية الدفع تحمل جنودا هاجمت معسكرا للجيش يعرف باسم الخامس من مايو وان عدد الجرحى بالمئات. وقال مسؤولون الاثنين إن خمسة اشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات بين قبيلتين تتنافسان على السيطرة على الارض في أقصى جنوب شرق ليبيا. ويجد المجلس الوطني الانتقالي صعوبة في بسط سيطرته على شتى أنحاء البلاد مع تنازع الميليشيات المحلية والجماعات القبلية المتنافسة على النفوذ والموارد بعد سقوط القذافي. وقال عبد الباري ادريس وهو مسؤول أمني من قبيلة الزوي إن مسلحين محليين من القبيلة اشتبكوا مع مقاتلين من جماعة التبو العرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمونه بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد. وينتشر التبو أساسا في تشاد لكنهم موجودون أيضا في أجزاء من جنوب ليبيا والسودان والنيجر ويعبرون في كثير من الاحيان الحدود الصحراوية غير المميزة بعلامات وذهابا ايابا. ولم يتسن على الفور الاتصال بعبد المجيد للتعليق بشأن أسباب الاشتباكات والمتاتلين المشاركين فيها.
